اسرائيل تسعى لزيادة دور الاتحاد الاوروبي في معبر رفح

> القدس «الأيام» آدم انتوس :

> قال دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي أمس الجمعة إن إسرائيل طلبت من الإتحاد توسيع صلاحيات مراقبيه على المعبر الحدودي بين مصر وغزة للمساعدة في منع النشطاء من جلب أموال ومعدات.

وقبل شهر من انتهاء التفويض الحالي عند الحدود قال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي يشارك في المفاوضات حول تجديده إن "هناك بعض المرونة" في المحادثات حول تفويض المراقبين. لكنه استدرك قائلا إن الاتحاد الأوروبي لن يقبل ادخال تعديلات تحول مهمة المراقبة إلى مهمة ذات سلطات تنفيذية واسعة.

وسعى مسؤولون أوروبيون واسرائيليون إلى التهوين من شأن أي خلاف لكن دبلوماسيا غربيا مطلعا على الموضوع قال إن استعدادات تجرى حاليا تحسبا لاحتمال اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا بسحب مراقبيه تماما من معبر رفح على الحدود مع مصر.

وتصاعدت التوترات في غزة منذ انهى الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحاكمة في الأراضي الفلسطينية في وقت سابق من هذا الاسبوع هدنة مستمرة منذ خمسة أشهر باطلاق صواريخ على اسرائيل ردا على قيام القوات الاسرائيلية بقتل تسعة فلسطينيين في مطلع الأسبوع.

وقتل ضابط أمن فلسطيني في تبادل لاطلاق النار مع فلسطينيين في رفح أمس الجمعة.

ويحاول مستشارون للرئيس الفلسطيني محمود عباس اعداد خطة أمنية تهدف إلى الحد من إطلاق الصواريخ وتهريب الأسلحة عبر نشر قوات أمن بطول شريط حدودي مع مصر وقرب حدود قطاع غزة مع
اسرائيل.

لكن أي قمع قد يثير رد فعل عكسيا من قبل حماس التي شكلت في الشهر الماضي حكومة وحدة مع حركة فتح التي يتزعمها عباس.

ويقوم 90 مراقبا أوروبيا بمراقبة معبر رفح بموجب اتفاق دخل حيز التنفيذ في نوفمبر تشرين الثاني عام 2005 يهدف إلى المساعدة في توصيل غزة بالخارج إثر انسحاب اسرائيل من القطاع بعد احتلال دام 38 عاما.

ومن المقرر أن تنتهي المهمة الحالية في 24 مايو أيار ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن اسرائيل تضغط لادخال تعديلات تعطي المراقبين الاوروبيين "سلطات تنفيذية" بما يسمح لهم بتنفيذ اعتقالات ومصادرة أموال ومواد يمكن استخدامها في الاسلحة.

وامتنع مسؤولون اسرائيليون عن التعليق,ومن المقرر استئناف محادثات على مستوى رفيع في الأسبوع المقبل ويعرب كلا الجانبين عن املهما في امكانية التوصل الى اتفاق.

وتعارض بعض دول الاتحاد الأوروبي ومهمة المراقبة نفسها الاقتراح الاسرائيلي باعطاء المراقبين "سلطات تنفيذية".

وقال دبلوماسي غربي بارز إن مطالب اسرائيل وامتناعها عن الالتزام بابقاء معبر رفح مفتوحا دفع البعض في الاتحاد الاوروبي للدعوة إلى سحب المراقبين.

ويقول نقاد إن الخطة الاسرائيلية سوف تقوض السيادة الفلسطينية وتلقي بالشكوك على حياد المهمة. وقال دبلوماسي أوروبي بارز مطلع على المفاوضات "هذه مهمة مراقبة وليست مهمة تنفيذية".

وقال صائب عريقات مساعد عباس إن الفلسطينيين يعارضون التعديلات الاسرائيلية قائلا إنه معبر "مصري فلسطيني".

ويسيطر الفلسطينيون نظريا على رفح لكن اسرائيل غالبا ما تغلق المعبر متذرعة بتهديدات أمنية. ويقول مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن المعبر أغلق بمعدل أربعة ايام من كل أسبوع في الشهور الاخيرة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى