> الناظر إلى ملعب ساحة الشهداء بزنجبار أبين سيرى أن أرضيته أصبحت متصحرة تماماً، بعد أن كانت فيما مضى ذات عشب أخضر وجميل يريح العين ،حيث تحول إلى ساحة أتربة تتصاعد ذراتها إلى الاعلى كلما تحرك اللاعبون والكرة عليهاوهو أمرخطير جدا ، لما تتركه ذرات الغبار المتطايرة من آثار صحية سيئة على المتفرجين واللاعبين، فهل هذا الوضع غير الطبيعي للملعب يرضي المسئولين عن الشباب والرياضة ؟ والأكيد أنه الاهمال والتقاعس نحو رعاية أبنائنا وعدم الاهتمام بصحة الانسان أغلى رأس مال في البلدان المتقدمة.. أما عندنا فهذه حالة عامة وإلا أين الاهتمام بالبنية التحتية للرياضة وباللاعبين وبتطوير الكرة والحكام والاداريين وبتوفير كل ما تحتاجه الحركة الرياضية من أشياء أساسية وهامة تدفع بعجلة رياضتنا إلى الأمام بدلاً من شدها إلى الخلف .. والأمثلة كثيرة على صعيد الواقع.

> هبوط طائرة خنفر إلى دوري المظاليم يحرم عشاق اللعبة من مشاهدة الفرق الزائرة إلى المحافظة ومتابعة الكرة الجميلة والاحتكاك بمن هو أفضل ،الأمر الذي ألبس طائرة خنفر والمحافظة حلة سوداء ستظل عليها على مدى السنين ما لم ينهض بها لاعبونا ويعيدوا الطائرة إلى مدرج الممتاز كما فعلوا من قبل وهم قادرون على ذلك إذا ساعدتهم إدارة النادي التي يجب الآن قبل الغد أن تحرك ساكناً بدلاً من الاستسلام لما حدث من تراجع .

> فريق كرة قدم الشعلة من حسن حظه أنه يحظى بإدارة واعية ومتفهمة وداعمة على طول الخط ، وتحرص على أن فريقها يكون دائماً في مستوى مايقدم له ، لكن للاسف لاعبوه النجوم الذين يلعبون له ، وقد أتوا من داخل المحافظة وخارجها ، لم يستفيدوا من كل مايحسدون عليه من امكانيات وحوافز ورواتب ، فهذه نتائجهم على مدى أكثر من موسم تدل على ذلك فهل ينتهزون اليوم الفرصة الجديدة التي تحصلوا عليها باستقدام المدرب الوطني القدير سامي نعاش ليدربهم ويقودهم الى الخروج من البؤرة التي أدخلوا أنفسهم فيها؟ .. نرجو ذلك.