اوبرفيلييه ضاحية باريس المختلطة تحلم بفوز سيغولين روايال

> اوبرفيلييه «الأيام» عامر واعلي :

>
نساء يحملن صورة المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال
نساء يحملن صورة المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال
يحلم عدد كبير من سكان اوبرفيلييه، ضاحية باريس، وهم بمعظمهم من اصول مهاجرة، بفوز سيغولين روايال في الانتخابات الرئاسية ويرون في المرشحة الاشتراكية الملجأ الحصين ضد نيكولا ساركوزي وحتى ضد اعمال شغب جديدة في الضواحي.

وحصلت روايال في هذه المدينة الواقعة على مدخل باريس والتي يبلغ عدد سكانها 63 الفا ينتمون الى سبعين جنسية مختلفة، على 39% من الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات، اي اكثر ب14 نقطة من النسبة التي حصلت عليها على الصعيد الوطني,بينما حصل مرشح اليمين ساركوزي على 5،23%.

ولا تخفي اوبرفيلييه تلونها: نساء محجبات، رجال بالزي الافريقي، مطاعم ذات اسماء غريبة، اسماء بالعربية، واعلانات صغيرة بالصينية على الجدران...

وفي الشوارع، يقر عدد من المارة بانهم مقيمون بصورة غير قانونية. وتتمتع سيغولين روايال فيها بشعبية كبيرة. وتدافع روايال عن "فرنسا مختلطة" وتدعو الى اعادة العمل بقانون يمنح المهاجرين غير الشرعيين الذين امضوا عشر سنوات على الاراضي الفرنسية وضعا قانونيا.

وقد صدر قانون، بمبادرة من ساركوزي، وزير الداخلية سابقا، قضى بالغاء هذا التدبير وشدد في الوقت نفسه شروط لم الشمل العائلي.

وقالت حبيبة وفاطمة، المغربيتان اللتان امضتا عشرات السنوات في فرنسا، "نحن لا نملك حق التصويت، الا ان اولادنا سيصوتون لها".

وتضيف المرأتان اللتان ترتدي كل منهما فستانا طويلا وتغطيان راسيهما بمنديل "ان شاء الله، ستفوز". وتتابعان "الآخر (ساركوزي) لا يحب العرب".

ويقول تاجر من اصل سنغالي (31 عاما) "اننا نؤيد سيغولين، وستفوز بفضل الله".

وافاد استطلاع للراي ان 64% من المسلمين في فرنسا صوتوا لسيغولين روايال في الدورة الاولى مقابل 1% لساركوزي.

وتعكس اوبرفيلييه بشكل واسع نسب التصويت في الضواحي الباريسية الاخرى التي شهدت ثلاثة اسابيع من اعمال الشغب والاضطرابات في 2005. ويعيش عدد كبير من الفرنسيين المتحدرين من افريقيا او المغرب في هذه الضواحي.

واشارت ممرضة في الاربعين متحدرة من منطقة القبائل في الجزائر "هنا، من الصعب ايجاد +فرنسي-فرنسي+".

وبعد ان استضافت بلجيكيين واسبانا وايطاليين وبرتغاليين وصلوا اليها في بداية القرن التاسع عشر، استقبلت اوبرفيلييه قادمين من منطقة القبائل في الجزائر منذ الثلاثينات، ثم افارقة واخيرا آسيويين.

وقال مساعد رئيس البلدية عبد الحليم حافظي، وهو من اصل مغربي، "عدد كبير من الفرنسيين الاصليين يصوتون لمرشح اليمين لانهم يشعرون بانهم باتوا اقلية بين المهاجرين".

وقال كريم (23 عاما) الذي يعمل في محل حلويات، انه يحلم "بالاحتفال بفوز سيغولين".

الا انه اضاف ان "حظها بالفوز ضعيف"، وانه خائف عليها خلال المناظرة التلفزيونية التي ستجمعها مع ساركوزي "الكاذب"، على حد قوله، لكنه خطيب مهم.

وكذلك يعبر مومو (25 عاما) عن قلقه على المرشحة الاشتراكية. ويقول "اخشى ان تضع نفسها في موقف حرج".

واضاف "اذا فاز ساركوزي، ستحصل اعمال شغب اسوأ من تلك التي حصلت في 2005". وتسري هذه الشائعة في الضواحي منذ اسابيع.

وتقول جاكلين، وهي متقاعدة ومؤيدة "للتشدد مع مثيري الشغب"، ان اضطرابات الضواحي هي التي ستدفعها الى التصويت لساركوزي بعد ان اختارت روايال في الدورة الاولى.

واضافت "نسمع احاديث عن اعمال شغب ستحصل اذا انتخب ساركوزي. في النهاية، تصرف هؤلاء الشبان يظهر ان ساركوزي على حق، كونه الوحيد القادر على فرض القانون". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى