عقوبة الاعدام تتراجع في العالم في 2006 باستثناء ست دول

> روما «الأيام» فرنسواز ميشال :

>
ايرين خان الامينة العامة للمنظمة
ايرين خان الامينة العامة للمنظمة
سجلت عقوبة الاعدام في العالم في 2006 تراجعا باستثناء ست دول بينها الصين وباكستان والعراق وايران التي نفذت فيها نحو 91 بالمائة من الاعدامات بحسب ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية الذي نشر أمس الجمعة في روما.

واشادت ايرين خان الامينة العامة للمنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان خلالمؤتمر صحافي بانخفاض اعداد الاحكام بالاعدام في العالم حيث بلغت في العام المنصرم 1591 حكما مقابل 2148 حكما في 2005.

وفي افريقيا (ومن ضمنها بلدان افريقيا الشمالية) نفذت ست دول احكام الاعدام في 2006 في حين لم يعد في اوروبا الا دولة واحدة تطبق هذه العقوبة هي بيلاروسيا، اما في القارة الاميركية فلا تطبق هذه العقوبة الا في الولايات المتحدة.

وبالمقابل فان آسيا والشرق الاوسط هما "خارج" هذا المنحى العالمي بحسب المنظمة غير الحكومية.

وقالت الامينة العامة "لا تزال احكام اعدام تحاط بالسرية ونحن نتخوف من ان تكون الارقام الحقيقية اكبر" من تلك المعلنة.

وتصدرت الصين قائمة الدول صاحبة العدد الاكبر من احكام الاعدام في 2006 (قدرتها منظمة العفو الدولية بنحو 1010 احكام)، وهي لا تنشر ارقاما رسمية بهذا الخصوص.

واضافت المنظمة ان "الرقم الحقيقي" قد يتراوح بين سبعة آلاف وثمانية آلاف حكم بالاعدام.

واملت خان ان تساهم دورة الالعاب الاولمبية التي ستقام في 2008 في الصين في "تسليط الاهتمام الدولي" على عقوبة الاعدام المطبقة في هذا البلد، مشيرة الى ان تاريخ الصين في مجال حقوق الانسان "يتناقض" وروحية الالعاب الاولمبية.

واعتبرت المنظمة ان خمس دول اخرى تشكل مع الصين النواة "الصلبة" لاحكام الاعدام حيث صدرت فيها 91 بالمائة من اجمالي الاحكام بالاعدام حول العالم. وهذه الدول هي ايران (على الاقل 177 حكما بالاعدام) وباكستان (على الاقل 82) والعراق والسودان (على الاقل 65 في كل منهما) والولايات المتحدة (53 حكما في 12 ولاية).

واسفت خان لدخول العراق هذه اللائحة منذ منتصف 2004 حين اعاد العمل بعقوبة الاعدام، مشيرة الى انه منذ ذلك الحين حكم في العراق على 270 شخصا بالاعدام شنقا تم تنفيذ اكثر من مئة منها، ووصفت اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في كانون الاول/ديسمبر 2006 بانه "شكل من اشكال الانتقام".

واعتبرت خان ان عودة العراق الى تطبيق عقوبة الاعدام تمثل "احد الاشكال المتطرفة للظلم" لان النظام القضائي في هذا البلد "عاجز عن ضمان محاكمة عادلة".

وفي ايران تضاعف تقريبا عدد احكام الاعدام في 2006 (على الاقل 177) واضاف التقرير ان هذا البلد وباكستان هما الوحيدان اللذان ينفذان عقوبة الاعدام على القاصرين (اربعة في ايران وواحد في باكستان).

وفي الولايات المتحدة تم اعدام 53 مدانا في 2006 وهي الحصيلة الادنى منذ عشر سنوات.

وفي نهاية 2006 كان في الولايات المتحدة نحو 3250 رجلا و50 امراة في "ردهة الموت".

واضافت المنظمة ان عدد المحكوم عليهم بالاعدام الذين كانوا في نهاية 2006 ينتظرون تنفيذ احكامهم تراوح بين 19 الفا و24 الفا.

وتابع التقرير ان "غالبية هؤلاء لا تنفذ احكامهم مطلقا" معتبرا ان "قضاء حياة كاملة في ردهة الموت يمثل الوحشية الحقة لهذا العقاب".

وفي هذا الاطار ذكرت منظمة العفو الدولية اليابان التي نفذت أمس الجمعة احكام الاعدام بحق ثلاثة اشخاص في حين هناك محكومون بالاعدام تتراوح اعمارهم بين 75 و81 عاما. وبالمقابل ينتظر ما بين سبعة آلاف وثمانية آلاف مدان في باكستان اعدامهم.

واعربت خان عن املها في ان تعمد ايطاليا، التي اختارتها المنظمة هذا العام لاطلاق تقريرها من عاصمتها، الى "قيادة التحالف العالمي" ضد عقوبة الاعدام بعدما بذل هذا البلد جهودا حثيثة لدفع الجمعية العامة للامم المتحدة الى تبني قرار يفرض حظرا دوليا على هذه العقوبة,وعقوبة الاعدام ملغاة اليوم في 128 بلدا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى