انتشار أعمال النهب أثناء توقف القتال في مقديشو

> مقديشو «الأيام» سهل عبدالله:

>
إسلاميون صوماليون يطلقون الرصاص باتجاه جنود اثيوبيين في مقديشو أمس
إسلاميون صوماليون يطلقون الرصاص باتجاه جنود اثيوبيين في مقديشو أمس
قال مدير محلي ان مسلحين نهبوا أجهزة الكمبيوتر وأكياس السكر من مصنع للكوكاكولا في مقديشو أمس الجمعة اثناء توقف القتال بين القوات الصومالية والاثيوبية المتحالفة معها وبين المسلحين.

وقال بشير محمد ارايي المدير المحلي بمصنع الكوكاكولا إن مجموعة مجهولة يرتدي أفرادها زيا موحدا جلبوا 12 شاحنة لينقلوا فيها السلع التي سلبوها في الهجوم الذي شنوه في الليلة الماضية والذي وقع بعد ان قصفوا المصنع.

وأضاف مدير المصنع الذي يقع في منشأة حديثة راقية في مقديشو "تم اقتحام مكاتبنا ونهب جميع أجهزة الكمبيوتر.

وكان لدينا امدادات من السكر من المفترض ان تكفينا طوال العام تم نهبها ايضا." وسمعت اصوات طلقات طائشة في العاصمة الصومالية بعد يوم من اعلان رئيس الوزراء علي محمد جيدي عن تحقيق مكاسب مهمة في هجوم الحكومة الذي استمر تسعة ايام لانهاء مقاومة المقاتلين الاسلاميين والجهاديين الاجانب وبعض رجال القبائل.

لكن العديد من الصوماليين الذين ينزحون بأعداد كبيرة من ديارهم بدرجة اسوأ مما يحدث في العراق في الآونة الاخيرة يشككون في ان الحرب تتراجع حدتها.

ولا توجد فترات راحة للمسعفين الذين يكافحون لعلاج الجرحى بدون امدادات تذكر أو دون امدادات على الاطلاق والذين تم نقل العديد منهم الى المستشفيات المكتظة بالجرحى في عربات بدائية.

ووضعت العديد من السيدات اللاتي تقطعت السبل بهن نتيجة للقتال في عنبر ولادة متواضع على بعد نصف كيلومتر من جامعة مقديشو.

وقال ابوكار البدري وهو من السكان المحليين "في الايام الثلاثة الاخيرة قامت قابلة تدعى عيشة هاماري بتوليد ستة اطفال." ويقول سكان محليون ان أسوأ قتال في مقديشو في 16 عاما أدى الى مقتل 1300 شخص على الاقل منذ فبراير وحول اجزاء من المدينة الساحلية الى منطقة اشباح.

واتهمت الامم المتحدة كل الاطراف في صراع الصومال بانتهاك القانون الانساني من خلال اطلاق النار دون تمييز على المناطق المدنية في مقديشو.

وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة ستيفاني بانكر ان معدل النزوح في الصومال خلال الاشهر الثلاثة الماضية اسوأ من العراق خلال نفس الفترة.

وفر نحو 350 الف شخص من مقديشو منذ فبراير وهو ما يزيد على ثلث سكان العاصمة البالغ مليون نسمة.

وقالت لهيئة الاذاعة البريطانية "اذا نظرت الى الموقف من فبراير حتى الآن في ذلك الاطار الزمني تجد ان مزيدا من الناس نزحوا داخل الصومال أكثر من أي مكان آخر في العالم بما في ذلك العراق ودارفور ..وسريلانكا." ويسعى آلاف النازحين للبحث عن مأوى في البلدات والقرى المحيطة وينامون تحت الاشجار أو في العراء ويتعرضون للمرض وعصابات اللصوص المتجولين.

وانتـقدت الولايـات المتحدة والاتحاد الاوروبي الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية الحليفة بعرقـلة تدفـق المساعـدات.

ونفى مسؤولون صوماليون واثيوبيين بغضب هذه المزاعم. وكشف الاتحاد الأوروبي عن خطاب أرسله لوي ميشيل مفوض المساعدات في الاتحاد الاوروبي إلى الرئيس الصومالي عبد الله يوسف يشكو فيه من سوء معاملة اللاجئين.

وقال ميشيل في خطابه "هناك أدلة مؤكدة على أن هؤلاء النازحين يتعرضون للنهب بشكل منظم والابتزاز والاغتصاب على ايدي جنود يرتدون زيا رسميا".

وأضاف في خطابه الذي أرسله هذا الاسبوع أن الميليشيات و"عقبات ادارية غير مبررة" تفرضها الحكومة تمنع وصول المساعدات.

رويترز.. شارك في التغطية لورا ماكلنيس في جنيف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى