نيابة خدير والراهدة تسلم الطفل جارالله لوالده

> الراهدة «الأيام» أنيس منصور:

>
والد الطفل بعد تسلمه ابنه من النيابة
والد الطفل بعد تسلمه ابنه من النيابة
استكملت إدارة أمن الراهدة بمحافظة تعز تحقيقاتها في حادث الطفل جارالله توفيق ردمان، الذي تركته امرأة في محل لبيع الملابس للتخلص منه، بعد أن تم التحقيق مع زوجة الأب والمواجهة بينها وبين صاحب المحل الذي أكد أنها المرأة نفسها التي تركت الطفل في المحل فيما لم تحضر والدة الطفل جارالله بسبب وجودها في صنعاء بحسب إفادة أسرتها.

وقام أمن الراهدة بعد استكماله التحقيقات بتسليم ملف القضية الى نيابة خدير التي قامت بدورها بتسليم الطفل جارالله الى والده بمحضر وسط استياء أهلي من تسليم الطفل قبل استكمال القضية.

«الأيام» توجهت الى مسكن المواطن توفيق ردمان والد الطفل جارالله والتعرف على كافة الظروف والملابسات التي تقف وراء هذه الحادثة.

وعلى حافة جدار مسكنه المتواضع جلس والد الطفل جارالله يروي لـ «الأيام» مأساته قائلا: «تزوجت اثنتين احداهما مطلقة مني وهي والدة جارالله وهي من منطقة الغدير بالدمنة والثانية تعيش معي في المنزل وعدد الأولاد تسعة والحياة المعيشية تعب وضنك وغلاء فوق غلاء».

وبعد صمت لبرهة استطرد قائلا: «أنا بدون عمل وبدون وظيفة حكومية وأشتغل عامل عضلي بالأجر اليومي عندما يتوفر العمل عدا ذلك اضطر للنوم في المنزل، أما طعامنا وطعام الأطفال في المنزل فهو الأرز في الصبوح والغداء والعشاء مع الماء».

وعن سؤال «الأيام» عن وضع جارالله في الأسرة ومحاولة التخلص منه بتركه في محل تجاري أجاب والد جارالله:«جارالله أمه مطلقة وتنازلت عنه وعن حقوقها من أمام الشيخ علي حنش، وهو -أي الطفل جارالله- مريض من يوم طلاق أمه وله الآن سنتين إلا قليل، تركته أمه وهو في الشهور الأولى وفقد الرضاعة وعانى من أمراض مزمنة كانت بدايتها مرض الملاريا وما يزال حتى الآن معتل صحيا وخسرت الكثير من أجل علاجه، واخراجه من البيت لا أدري كيف.. هناك خطة مدبرة وكلام الأمن أن زوجتي هي التي أخرجته نكاية بأمه غير صحيح ومازلت أنا حيران».

سألته «الأيام»: أين كنت أنت وزوجتك وأخوة جارالله عندما تم اخراجه من المنزل خاصة وانه لا يقوى على الخروج بمفرده بسبب مرضه، فأجاب وعلامات الحسرة بادية عليه: «أنا معي مشاكل على جدار مع الجيران وايضا لدي مشاكل مع الأهل انشغلت بهما، وعندما افتقدت جارالله قال أخوه الأكبر منه ان أمه أتت وأخذته وفي اليوم الثاني تغير كلام الابن وتضارب ولم أعرف الا بعد ثلاثة أيام عندما رأيت الناس يقرأون صحيفة «الأيام» وفيها صورة ولدي جارالله».

وأضاف:«بالنسبة لاستلام جارالله فقد كان عن طريق النيابة العامة وعملنا محضر استلام وتسليم وهناك ضمين بإحضاري يوم السبت (اليوم) الى النيابة، وأنا مرتاح نفسيا بوجود طفلي معي مجددا وكنت ايضا خائف من ان تقوم النيابة بإلزامي برد الطفل جارالله إلى أمه وفرض مصاريف ونفقة وأنا طفران ليس لدي مصدر دخل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى