> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
ذكرت شبكة تلفزيون اسرائيلية خاصة ان التقرير حول اخفاقات الحرب الصيف الماضي في لبنان الذي من المقرر ان ينشر غداً الاثنين، يوجه انتقادات قاسية الى رئيس الوزراء ايهود اولمرت من دون ان يوصي باقالته.

وبحسب القناة العاشرة التي تؤكد انها حصلت على نسخة من التقرير، فان لجنة التحقيق برئاسة القاضي السابق الياهو فينوغراد، نددت بالطابع "المتسرع وغير المناسب" للقرار الذي اتخذه اولمرت بشن حرب على حزب الله في لبنان.

الا ان التقرير لا يطالب في شكل واضح باقالة رئيس الحكومة ويكتفي بالاعراب عن الاسف لان اولمرت لم يستمع سوى الى قيادة الاركان في الجيش خلال المعارك من دون ان يطلب آراء خارجية ومن دون ان تكون له استراتيجية طويلة الامد.

ونقلت القناة العاشرة عن مقربين من رئيس الوزراء ان اولمرت لا ينوي الاستقالة بتاتا وينوي الرد على التقرير عبر ابراز حصوله على دعم الوزراء والبرلمان لبدء الحرب.

ويبدو التقرير اقل قسوة تجاه وزير الدفاع عمير بيريتس الذي ينتقده بسبب "نقص تام في الخبرة العسكرية" منعه من القيام بدور فاعل في المعارك.

كما يتهم التقرير رئيس الاركان الجنرال دان حالوتس بانه قلل من اهمية تأثير اطلاق صواريخ الكاتيوشا على شمال اسرائيل، ما اجبر مليون اسرائيلي على العيش في الملاجىء او الهرب في اتجاه جنوب البلاد.

كما تطال الانتقادات حالوتس بسبب عدم قدرته على تكييف استراتيجيته خلال الحرب ومحاولته اسكات جميع الذين انتقدوا، من داخل الجيش، طريقة ادارة الحرب,واستمعت لجنة التحقيق الى حوالى سبعين مسؤولا سياسيا وعسكريا بينهم اولمرت.

وحاول اولمرت مرارا التقليل من اهمية اخفاقات الحرب، الا انه اقر بان مشاكل حدثت.

واستبق دان حالوتس وحده نتائج تحقيق اللجنة وقدم استقالته في 17 كانون الثاني/يناير.

وطالب عشرات الاف المتظاهرين في اسرائيل، بينهم عسكريون خدموا في لبنان، فور انتهاء الحرب بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، باستقالة اولمرت وبيريتس وحالوتس.

وانتقد المتظاهرون عدم جهوزية الوحدات النظامية والاحتياطيين والتقصير في حماية المدنيين. كما لم يتم الافراج عن الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية في 12 تموز/يوليو، وشنت اسرائيل اثر ذلك حربها.