> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

اقارب الشهيد عبدالحليم الفيومي في حالة حزن أثناء تشييع جثمانه
اقارب الشهيد عبدالحليم الفيومي في حالة حزن أثناء تشييع جثمانه
قتل اربعة فلسطينيين ثلاثة منهم من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بنيران الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، في عملية شجبتها الحكومة الفلسطينية التي اكدت ان اسرائيل تعمل على تقويض ارسال تهدئة شاملة.

واكد الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية العثور على "جثامين ثلاثة من الشهداء وعلى جريح اصابته خطيرة جنوب شرق مدينة غزة صباحا بعد اصابتهم برصاص الجيش الاسرائيلي قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل".

واضاف الطبيب انه "عثر لاحقا على جثة شهيد رابع هو شادي عبدالرحيم ابو ضاهر (18 عاما) والذي قضي بقذيفة دبابة اسرائيلية شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة وهو مزارع من سكان المنطقة".

واكدت كتائب القسام في بيان ان القتلى من عناصرها وانهم "استشهدوا اثناء قيامهم بعمل جهادي" لم تكشف عنه.

وقال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام في تصريحات صحفية "ان جريمة الاحتلال الجديدة تثبت عدم التزامه بالتهدئة وانه غير معني بأي تهدئة ولن يوقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني"، متعهدا "بالرد على جرائم الاحتلال ومحاسبته على كل اعتداءاته".

واوضح الطبيب حسنين "ان الشهداء هم عبدالحليم الفيومي (27 عاما) من مدينة غزة وسائد حلس (21 عاما) من غزة ومحمد الفقي (24 عاما ) من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

وقال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية مصطفى البرغوثي في تصريح لوكالة فرانس برس "تدين الحكومة الفلسطينية وتستنكر جريمة الاحتلال في غزة والتي ادت الى استشهاد اربعة فلسطينيين".

ودعا البرغوثي "الأطراف الدولية إلى التدخل لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي اوقعت 27 شهيدا خلال شهر واحد والتي تمثل استفزازا يستهدف ضرب الجهود لارساء تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة" .

تشييع جثمان الشهيد عبدالحليم الفيومي أمس
تشييع جثمان الشهيد عبدالحليم الفيومي أمس
وقال "ان الجرائم الإسرائيلية تعكس الرد الحقيقي لحكومة (ايهود) اولمرت على كل المبادرات التي تقدم بها الجانب الفلسطيني سواء التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة أو صفقة تبادل الأسرى أو مبادرة السلام العربية".

واكد ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية بدوره في بيان صحافي ان الحكومة الاسرائيلية "تسعى الى نسف جهود التهدئة" و"ان هذه الجرائم تؤكد على ان حكومة الاحتلال ماضية في سياسة القتل والاغتيالات وتضرب بعرض الحائط التزام الجانب الفلسطيني بالتهدئة والدعوة الى تثبيتها وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية".

وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس "ان جنودا اسرائيليين رصدوا اربعة فلسطينيين مسلحين يحاولون وضع عبوة ناسفة قرب حاجز امني بين قطاع غزة واسرائيل فقتلوهم".

واضافت "منذ وقف اطلاق النار وضعت خمسون عبوة ناسفة على الاقل قرب الحاجز الامني" عند اطراف قطاع غزة.

وبمقتل الفلسطينيين الاربعة ارتفع الى حوالى 5674 عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000 معظمهم من الفلسطينيين، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.

ومن جهة ثانية اعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل ناشط فلسطيني في انفجار ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر امنية ان محمد خليل حمدان ( 27 عاما) الناشط في الوية الناصر صلاح الدين-الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية قتل في انفجار جسم مشبوه داخل منزله ليل أمس الأول.

من جهة ثانية، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا مع رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل في القاهرة أمس الأول على ان يلتقيا مجددا أمس السبت.

نقل جثة الشهيد محمد الفقي إلى المستشفى
نقل جثة الشهيد محمد الفقي إلى المستشفى
وصرح مسؤول فلسطيني للوكالة ان عباس ومشعل بحثا "ملفات سياسية هامة الاول حول الوضع الداخلي (تثبيت الهدنة وسبل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وملف تبادل الاسرى)، والثاني ملف الشراكة السياسية الذي دشنه اتفاق مكة والثالث اعادة تفعيل منظمة التحرير الفلطسينية".

وتولت حكومة الوحدة الفلسطينية التي تضم فتح وحماس لاول مرة، مهامها في 17 اذار/مارس بعد ان توصل عباس ومشعل الى اتفاق لتقاسم السلطة في مدينة مكة المكرمة بالسعودية في الثامن من شباط/فبراير.

ووضع اتفاق مكة حدا للمواجهات المسلحة بين الطرفين التي اوقعت عشرات القتلى بين الجانبين.

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية اعلن لوكالة فرانس برس أمس الأول ان رئيس الوزراء اسماعيل هنية سيزور سويسرا في ايار/مايو المقبل في اول زيارة يقوم بها لبلد اوروبي منذ تسلمه رئاسة الحكومة قبل اكثر من سنة.

وقال المصدر الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان وزير الخارجية زياد ابو عمرو "بحث هاتفيا مع رئيسة الاتحاد السويسري ميشلين كالمي ري في زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء اسماعيل هنية من المقرر ان تتم في ايار/مايو".

ورفضت برن تأكيد زيارة هنية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية لارس كنوشيل لوكالة فرانس برس ان الوزارة "لم تتلق طلبا رسميا في شأن هذه الزيارة",ولم يوضح كنوشيل ما اذا كان هنية تلقى دعوة لزيارة سويسرا.

ومنذ تشكيل اول حكومة فلسطينية برئاسة هنية الذي ينتمي الى حركة حماس في ربيع 2006 فرضت مقاطعة دولية عليها بسبب رفض هذه الحركة الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها.

الا ان سويسرا التي لا تنتمي الى الاتحاد الاوروبي اعلنت استعدادها للنقاش مع كل الاطراف في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكلت في آذار/مارس الماضي، علما انها لم تقطع العلاقات نهائيا مع السلطات الفلسطينية حتى عندما كانت الحكومة مؤلفة من حماس فقط.

وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بين حركتي فتح وحماس في اذار/مارس الماضي رفع الاوروبيون حظر الاتصال بالوزراء غير المنتمين الى حماس. (أ.ف.ب)