السجن المؤبد لمدبري مخطط للتفجير ببريطانيا

> لندن «الأيام» مايكل هولدن :

>
المتهمين الذين تم ادانتهم
المتهمين الذين تم ادانتهم
أمر قاض بالسجن المؤبد بحق خمسة بريطانيين أمس الإثنين لتخطيطهم لتنفيذ تفجيرات على أهداف في مختلف أنحاء بريطانيا تستهدف ملاهي ليلية وقطارات ومركزا تجاريا وغيرها.

وكشفت المحاكمة أيضا أن الشرطة التي تراقب المجموعة تيقنت من وجود صلات بينها وبين أربعة إسلاميين بريطانيين نفذوا تفجيرات انتحارية في لندن في السابع من يوليو عام 2005 مما أدى لمقتل 52 شخصا.

وقال القاضي مايكل أستيل في المحكمة الجنائية المركزية "هذه الأحكام هي للسجن مدى الحياة.. والإفراج عنهم ليس امرا محتما. بعضكم أو كلكم قد لا يفرج عنه أبدا.. انكم تعتبرون نماذج شاذة وقاسية من قبل المجتمع."

وأضاف بعد أطول مشاورات بين هيئة المحلفين في تاريخ بريطانيا "لقد منحتم واستخدتم المنافع التي قدمها لكم هذا المجتمع لكنكم سعيتم لتدميره."

وقال الادعاء ان المجموعة كانت تعتزم استخدام 600 كيلوجرام من سماد نترات الامونيوم لتصنيع متفجرات تستخدم في التفجيرات انتقاما من بريطانيا لتأييدها الولايات المتحدة بعد الهجمات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

وطالبت الأحزاب المعارضة والناجون من التفجيرات بإجراء تحقيق علني في هجمات السابع من يوليو تموز لكن وزير الداخلية البريطاني جون ريد رفض هذه الدعوة قائلا إن الوقت ليس ملائما.

وقال "لا أعتقد ان إجراء تحقيق عام هو التحرك السليم في هذا الوقت لأنه سيشتت طاقات وجهود الكثير من أفراد أجهزة الأمن والشرطة."

وشاهد جواسيس محمد صديق خان المشتبه بانه زعيم الخلية التي نفذت تفجيرات السابع من يوليو وشريكه شاهزاد تنوير مع الرجال في الأيام التي سبقت اعتقالهم ولكنهم نفوا ضلوعهم لأنهم لم يكونوا جزءا من المخطط.

وقالت جاكي بوتنام التي كانت على متن أحد قطارات الأنفاق التي فجرت يوم السابع من يوليو تموز "لقد خدعنا..أبلغنا أن هؤلاء الأربعة لا يتبعون القاعدة وإنهم كانوا يعملون بشكل مستقل تماما. أبلغنا بذلك بينما كان معروفا أنهم لم يكونوا (مستقلين).. لانهم كانوا تحت المراقبة"..وأشادت الحكومة بعمل رجال الشرطة.

وقال ريد "هناك خمسة إرهابيين خطرين وراء القضبان الآن بفضل الجهد المضني الذي بذلته الشرطة وأجهزة الأمن.. وهذه ليست المرة الأولى التي نتجنب فيها تهديدا وشيكا للأرواح في هذا البلد. هذه مهمة لا تنتهي.. إنها مهمة مستمرة."

وقال خبراء في مجال مكافحة الإرهاب ان المجموعة ربما كان تملك "سلاحا هائلا" أقوى من بعض العبوات التي استخدمت في الهجمات الفتاكة التي شهدها مختلف أرجاء العالم في السنوات الأخيرة.

احد المتهمين الذي تم تبرئته
احد المتهمين الذي تم تبرئته
وقال مدير وحدة مكافحة الإرهاب في لندن بيتر باركر لرويترز "لا يوجد أدنى شك في أن الدمار كان سيصبح هائلا. ليس لدي أي شك على الإطلاق في انهم مرتبطون بوضوح وبشكل مباشر بالقاعدة."

وذكر مدعون أن الرجال كانوا بحاجة فقط لتحديد الهدف عندما اعتقلوا في عام 2004 قبل تنفيذ ما كان يمكن أن تكون أول هجمات ينفذها بريطانيون متشددون.

وبعد أطول محاكمة بتهم الضلوع في الإرهاب في تاريخ بريطانيا أدين الرجال وهم عمر الخيام وأنطوني جارسيا وجواد أكبر ووحيد محمود وصلاح الدين أمين بالتخيط لتنفيذ تفجير من المرجح أن يعرض حياة الناس للخطر,وبرأت ساحة اثنين من المشتبه بهما من جميع التهم.

(شارك في التغطية لوك بيكر وبيتر جراف) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى