عودة بطيئة للنازحين إلى مقديشو والمحاكم الإسلامية تدعو إلى استئناف القتال

> مقديشو/اسمرة «الأيام» رويترز/أ.ف.ب:

>
صورة أخذت في 23 أبريل تظهر قوات حفظ السلام الافريقية في أحد شوارع مقديشو
صورة أخذت في 23 أبريل تظهر قوات حفظ السلام الافريقية في أحد شوارع مقديشو
قلت حافلات تحمل حشايا مربوطة فوق أسقفها عشرات الصوماليين العائدين إلى العاصمة التي دمرتها القذائف أمس الاثنين بعد ثلاثة أيام من إعلان الحكومة تحقيق مكاسب كبيرة في المعارك مع المسلحين.

وقال كثير من العائدين الذين كانوا يحملون قدورا وأواني إنهم سيتجنبون شمال العاصمة الذي شهد بعضا من أسوأ المعارك خلال ستة عشر عاما بين القوات الصومالية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها من جهة والمسلحين الإسلاميين ورجال عشائر ساخطين من جهة أخرى.

وقالت مريم علي إحدى سكان حي توفيق "لا يمكننا العودة إلى المناطق التي توجد بها قوات. هناك بعض المخلفات الحربية التي لم تنفجر في الحي الذي اسكن به."

وقال مالك أحد المقاهي إنه يعتزم فتح المقهى في غضون يومين غير أنه سيتريث قبل أن يرسل في طلب أسرته.

وتوقفت نيران الأسلحة الرشاشة والدبابات وإطلاق القذائف الصاروخية منذ يوم الجمعة إلا أن كثيرا من السكان يخشون أن يكون المسلحون ومن بينهم جهاديون أجانب يعيدون تجميع صفوفهم.

وحذرت الأمم المتحدة من كارثة تلوح في الأفق بعد فرار 365 ألفا من العاصمة خلال الشهور الثلاثة الاخيرة أغلبهم يحتمون بالأشجار في بلدات محيطة بالعاصمة أو يقيمون في العراء.

وقال آخرون انهم عادوا لأن الحياة في مقديشو أفضل برغم ما تنطوي عليه من مخاطر من حياة اللاجئين البائسة.

وقال نيمو محي الدين وهو يحمل ثلاثة اطفال "هربنا الى ماركا وواجهنا صعوبات كثيرة. فالمكان حار جدا ومزدحم جدا ومليء بالبعوض. وعندما سمعنا ان الحرب توقفت قررنا العودة الى مقديشو لكني ما زلت قلقا."

وفي بادرة مصالحة فيما يبدو عقد الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس الوزراء علي محمد جدي اجتماعات مباشرة مع خصومهما السياسيين الرئيسيين المتمثلين في عشيرة الهوية المهيمنة بمقديشو. ويعارض أبناء الهوية الحكومة التي يرون أنها تحابي عشيرة دارود التي ينتمي إليها يوسف.

وقال عكاظ عبدي ضاهر زعيم عشيرة الهوية لرويترز "التقينا بالرئيس ورئيس الوزراء أمس (الأول) واتفقنا من حيث المبدأ على حل الخلافات بيننا من خلال المفاوضات."

واضاف انهم يعتزمون عقد اجتماع آخر.

وتسعى الحكومة التي شكلت في عام 2004 لاعادة الحكم المركزي للبلاد للمرة الأولى منذ أطاح زعماء الفصائل بالدكتاتور السابق محمد سياد بري في عام 1991.

ومنذ أعلنت الحكومة النصر على المسلحين أمرت المدنيين في المدينة التي تعج بالسلاح بتسليم سلاحهم ونشرت قوات لتفتيش معاقل المعارضة بحثا عن المسلحين واللصوص.

صورة أخذت في 12 أبريل لأحد أفراد قوات حفظ السلام يستعد لتفجير قذائف خبأها رجال المحاكم
صورة أخذت في 12 أبريل لأحد أفراد قوات حفظ السلام يستعد لتفجير قذائف خبأها رجال المحاكم
ودعا زعيم الاسلاميين السابق الشيخ شريف احمد ورئيس البرلمان المفصول شريف حسن شيخ ادن أمس الاثنين الى طرد القوات الاثيوبية من الصومال واتهم جنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الافريقي بمساعدتها على الغزو.

وقال الاثنان في بيان اصدراه من العاصمة الاريترية اسمرة "اننا ندعو العالم من جديد للنظر فيما يحدث في الصومال واخراج اثيوبيا من بلادنا."

المحاكم الاسلامية تعتزم استئناف القتال في مقديشو

اكد المسؤول الثاني في المحاكم الاسلامية ورئيس البرلمان الصومالي السابق ان مقاتلي المحاكم في مقديشو ينوون تغيير استراتيجيتهم وشن "هجمات حرب عصابات" على القوات الاجنبية في العاصمة.

وقال الرئيس السابق للبرلمان شريف حسن شيخ عدن والمسؤول الثاني في المحاكم الاسلامية شيخ شريف شيخ احمد في بيان صدر أمس الاثنين في اسمرة ان "رجال المقاومة غيروا استراتيجية المواجهة المباشرة الى هجمات حرب عصابات".

واضافا ان "مجموعات المقاومة الصومالية قامت بعمل دفاعي جيد ضد الغزو الاثيوبي ما تسبب في مقتل عدد كبير من الاثيوبيين".

وحذر القائدان من ان "المقاومة لن تتخلى ابدا عن مهمتها في مقاتلة قوات الغزاة" في اشارة الى الجيش الاثيوبي وعناصر القوة الافريقية للسلام المنتشرين في الصومال.

وقالا "نحث الشعب الصومالي على عدم الركوع ابدا امام الاثيوبيين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى