النتائج الخطيرة لظاهرة المعاكسات في مجتمعنا

> «الأيام» شكاوى المواطـنين:

> للمرة المائة يدق ناقوس الخطر حول ظاهرة خطيرة تتوسع دائرتها كل يوم في مجتمعنا اليمني ألا وهي عدم احترام المرأة في الحياة العامة، والذي يتجلى بوضوح في انتشار ظاهرة المعاكسات التي تتعرض لها المرأة خاصة الفتيات في الطرقات والأماكن العامة ووسائل النقل حتى بوبات المدارس لم تسلم من هذه الظاهرة، وأعتقد انها أصبحت ظاهرة اجتماعية مرضية تجافي الاعراف والتقاليد والقوانين.

ورغم أننا كتبنا عن خطورة هذه الظاهرة في 28 يوليو 2003 م في صحيفتنا الغراء «الأيام» العدد رقم 3931 والتي كما عودتنا كان لها السبق في نشر مثل هذه المواضيع وتناول العديد من الظواهر الاجتماعية الخطيرة لندق ناقوس الخطر لتحريك الجهات المعنية، فها نحن اليوم مرة أخرى ننبه إلى أن ظاهرة المعاكسات ازدادت انتشاراً وتحولت الى مشكلة اجتماعية. فوجود هذه الظاهرة بين الشباب بالذات وممارستهم لها بشكل متعمد ويومي يدل على وجود انهيار متوقع في الأخلاق والآداب.

إن ظهور المعاكسات قد يؤدي إلى ارتكاب الجرائم، وليس عنا ببعيد ما جرى للشابة زينب أحمد عياش جراء المعاكسات في وسيلة نقل خاصة وفي ضوء النهار.

قديماً لم نكن نعرف مثل هذه المعاكسات في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وتحديداً في مجتمعنا اليمني إلا القليل النادر. أما في وقتنا الحاضر فقد أصبحنا لا نسمع فقط بل نشاهد بأعيننا تلك المعاكسات في أغلب الاماكن العامة والخاصة (الاسواق المختلفة، وسائل النقل ، والشوارع، بوبات المدارس، الحدائق، الشواطئ) بل يصل الأمر احياناً إلى المنازل عن طريق الهاتف.

إن ما يحدث الآن وما حدث جراء انتشار هذه الظاهرة المرضية الاجتماعية جدير من قبل الجهة المسئولة بالحكومة أولا ومن تجارب الحكومات في بعض الدول توجيه ذوي الاختصاص العلمي بإخضاعها للبحث والدراسة وتقديم التصورات بالمعالجة. وثانيا الإسراع بمراقبة هذه الظاهرة ووضع الخطوات العلمية للحد منه ، وثالثاً محاربة ظاهرة المعاكسات بنشر الوعي بين الشباب للتعريف بمخاطرها والأسباب ونظرة المجتمع والقانون لها وكيفية المحافظة على العادات والتقاليد التي كان يتمتع بها مجتمعنا الإسلامي والتي منها احترام الفتاة ومعاملتها معاملة الام والأخت والابنة والزوجة. كما أن الجهل بالدين وبالقوانين يسبب الكثير من التصرفات المذمومة وغير المتزنة اجتماعيا، كما أن تطبيق القوانين الرادعة للحد من تزايد انتشار هذه الظاهرة المرضية إحدى الوسائل الكفيلة بالمعالجة. والله من وراء القصد.

كتب/ نبيل مصطفى مهدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى