جولة رئيس وزراء اليابان الخارجية قد تدعم موقفه قبل الانتخابات

> أبوظبي «الأيام» الين لايز :

>
رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي
رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي
تهدف زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي للشرق الاوسط لزيادة تواجد بلاده في المنطقة الحيوية الغنية بالنفط غير أنها قد تحسن أيضا صورته في الداخل الذي يهمه بشكل أكبر.

ويواجه ابي الذي تراجعت معدلات التأييد له بالداخل بشكل حاد منذ تولى السلطة في سبتمبر ايلول اختبارا حاسما خلال الشهور القادمة من خلال انتخابات مجلس المستشارين وهو المجلس الاعلى في البرلمان والمقررة في يوليو تموز.

غير أن هناك مؤشرات على أن جولته ومدتها أسبوع والتي بدأت باجتماعات في واشنطن مع الرئيس الامريكي جورج بوش وتتواصل في الشرق الأوسط قد تحسن شعبيته وهو ما قد يترجم إلى أصوات يحتاج إليها بشدة.

وزار ابي أمس الأول القوات البحرية اليابانية المنتشرة في المحيط الهندي لدعم القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان في أول جولة تفقدية من نوعها يقوم بها زعيم ياباني لقوات عاملة في الخارج.

وقال ابي لنحو 330 جنديا على ظهر سفينة الامداد هامانا حيث رفرفت أعلام اليابان تحت الشمس الحارقة "أنتم مطالبون بالعمل بجد لتحسين وضع الأمن الدولي."

وأضاف "بوجودكم في الخطوط الأمامية في مثل هذا العمل الدولي.. أنتم تفتحون صفحة جديدة لليابان."

وستلقى صور وقوف ابي أمام القوات اليابانية في الخارج قبولا كبيرا من جانب القاعدة المحافظة المؤيدة له بينما أسفرت اجتماعاته مع زعماء في السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة عن اتفاقات لتأمين امدادات الطاقة قد تؤدي إلى إتاحة فرص عمل جديدة أمام الشركات اليابانية.

ومن المقرر أن يقوم ابي بزيارة تفقديه اليوم الثلاثاء إلى أفرادا من القوات الجوية اليابانية يقدمون الدعم للقوات الأمريكية في العراق في فرصة لعرض رؤيته بضرورة اتخاذ اليابان موقف أكثر جرأة في الشؤون الأمنية العالمية.

وقد يساهم ذلك كله في إزالة الشكوك المحيطة بزعامة ابي والتي تسببت بشكل منتظم في تراجع شعبيته بالداخل.

وأظهرت استطلاعات للرأي أجريت عقب اجتماع ابي مع بوش أن جولته الخارجية تسهم في زيادة الدعم له.

وأظهر استطلاع لآراء نحو ألف ياباني أجرته صحيفة ماينيتشي شيمبون خلال يومي 28 و29 ابريل نيسان أن 43 في المئة يؤيدون ابي بارتفاع بلغ ثماني نقاط مئوية عن استطلاع آخر أجري في مارس اذار. وأرجعت الصحيفة الزيادة في شعبية ابي إلى أمور منها لقاؤه مع بوش.

وسيسهم الدفء الشديد الذي أبداه الاثنان تجاه بعضهما خلال مؤتمر صحفي والذي شمل اشارة كل منهما إلى الآخر باسمه الأول في تهدئة المخاوف التي سرت قبل الرحلة من أن ابي لن يتمكن من الخروج من عباءة سلفه جونيتشيرو كويزومي الذي تمتع بشخصية جماهيرية جذابة وإقام علاقة قوية مع بوش.

كما أن تواجد زوجته الانيقة اكي إلى جواره قد يساعده أيضا. وزارت اكي عددا من المدارس وقضت أوقاتا مع زوجات زعماء من بينهن لورا بوش السيدة الامريكية الاولى التي تحدث زوجها باعجاب عن اكي في مستهل مؤتمره الصحفي مع ابي.

وابي (52 عاما) هو أصغر رئيس وزراء ياباني سنا منذ الحرب العالمية الثانية ويرجع جانب كبير من شعبيته بين الناخبات اليابانيات إلى صورته كزوج مخلص. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى