الجيش يوجه ضربات لكل من تسول له نفسه مساعدة الحوثيين

> صعدة «الأيام» خاص :

> واصلت قوات الجيش أمس زحفها باتجاه مديرية رازح وخاضت مواجهات عنيفة مع عناصر الحوثي في جبال بركان المحاذية للطريق الرئيسي (رازح - حرض).

وعلمت «الأيام» أن المروحيات المقاتلة قامت أمس بشن غارات جوية عديدة على مواقع الحوثيين في مديرية رازح، أصابت إحداها مجموعة من المدنيين، بينما شنت مروحية مقاتلة غارة جوية يوم أمس الأول على جبل (حرم) الواقع بالقرب من منطقة القلعة مركز مديرية رازح، وأدت تلك الغارة إلى تدمير أحد المنازل ومقتل أحد عمال الشيخ بن عوفان وأصابت مواطنا آخر بجراح.

وبينما تؤكد قوات الجيش أن تلك الغارات الجوية جاءت عن طريق الخطأ يرجح آخرون أن الجيش هدف من ورائها إلى توجيه إنذار لكل من تسول له نفسه تقديم المساعدة لعناصر الحوثي خصوصا الشيخ ابن عوفان الذي اتهم فيما بعد بتساهله مع عناصر الحوثي عندما استولوا على كمية كبيرة من الذخيرة الشهر الماضي.

وتفيد معلومات بأن الشيخ المذكور الذي أظهر ولاءه للجيش كان قد تعرض في حرب صعدة الأولى التي اندلعت في جبال مران عام 2004م إلى غارة جوية شبيهة بالغارة الأخيرة أصابت عددا من حظائر الحيوانات التابعة له، وكان الشيخ قد دخل مع السلطة في خلافات كبيرة في نهاية الثمانينات وأرسلت السلطة حملة عسكرية كبيرة قامت بمهاجمته فاضطر إلى الهروب إلى خارج الحدود قبل أن يعود إلى رازح في التسعينات من القرن الماضي.

وألقت قوات الأمن قبل ثلاثة أيام القبض على الأستاذ عبدالله هريت، مدير الصندوق المالي لإدارة التربية بمديرية رازح خلال وجوده في مدينة صعدة لاستلام رواتب المعلمين لشهر مارس الذي لم يتسلموه بعد، وتم إيداعه سجن البحث الجنائي بالمحافظة بتهمة التعاون مع عناصر الحوثي وفق بلاغات تفيد بأن عناصر الحوثي شنوا هجومهم قبل عدة أيام من داخل منزله في منطقة القلعة بمديرية رازح. وأكد عدد من أبناء مديرية رازح لـ«الأيام» أن هريت كان على خلاف مع عناصر الحوثي منذ سنوات لكونه محسوبا على التيار السني ومن المستحيل أن يكون على صلة بالحوثيين.

وشهدت أغلب مناطق مديرية سحار يوم أمس وليلة أمس الأول مواجهات عنيفة بين الجانبين في مناطق بني معاذ حيث يرابط الجيش على أطرافها وفي آل الصيفي والطلح أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثة عشر قتيلا من صفوف الجانبين بالإضافة إلى عدد من الجرحى.

وفي مدينة ضحيان التي ترابط قوات الجيش في أطرافها تواصلت المواجهات بين الجانبين وشوهدت عدد من سيارات الإسعاف تقوم بنقل الجرحى إلى مستشفى السلام السعودي بصعدة.

كما علمت «الأيام» أن المواجهات ظلت مستمرة بين الجانبين في بعض جبال مديريتي حيدان وساقين يومي أمس وأمس الأول ولم تعرف نتائجها.

وشهدت مديريتا غمر وقطابر هدوءا نسبيا يوم أمس ومايزال عناصر الحوثي مسيطرين على جميع مناطق المديريتين.

وأكدت مصادر محلية أن أكثر من ثلاثمائة عنصر من عناصر الحوثي يوجدون في هضاب منطقة الوقبة القريبة من أحد معسكرات الجيش بجانب مدينة كتاف ويقود تلك العناصر الشيخ الأعصر الكعبي.

وتمكن عدد من رجال قبيلة الجحلى المساندة للجيش من استعادة سيارة مدير عام مديرية قطابر التي كان الحوثيون قد استولوا عليها الشهر الماضي خلال مواجهات دارت بينهم وعناصر الحوثي في جبل كتفا الواقع بين مديريتي سحار والصفراء.

وفي تمام الساعة التاسعة من ليلة أمس الأول شن عناصر الحوثي هجوما عنيفا على جنود الجيش المرابطين في جبل دخشف بمنطقة آل عمران جنوب مدينة صعدة، وأسفر الهجوم عن سقوط 30 جنديا ما بين قتيل وجريح بالإضافة الى مقتل أربعة من عناصر الحوثي، كما تمكنوا بعد الهجوم من السيطرة على الجبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى