أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق والأسبوع العربي للمرور .. السلامة على الطرق محور للكثير من مشاريع التنمية والبناء .. والحفاظ على الأرواح والممتلكات هو الهدف الرئيس للتنمية

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
نائب رئيس الوزراءوزير الداخلية يتوسط أمين العاصمة ووزير الصحة والسكان
نائب رئيس الوزراءوزير الداخلية يتوسط أمين العاصمة ووزير الصحة والسكان
افتتح د.رشاد العليمي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية صباح أمس فعاليات أسبوع الامم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق والاسبوع العربي للمرور المقام بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الصحة العـامة والسـكان ومنظمـة الصحة العالمية.

وفي حفل أقيم بهاتين المناسبتين، ألقى الأخ وزير الداخلية، كلمة استهلها منبها رجال المرور إلى أن التوعية المرورية ينبغي أن لا تكون موسمية، إلى ذلك دعا الوزير رجال الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى أهمية التوعية بمخاطر حوادث المرور، مؤكدا أن طاقة وقدرة وزارة الداخلية في التوعية المرورية ستتعزز مستقبلا من خلال الاستراتيجيات التي تضعها الحكومة.

وقال الوزير إن السلامة على الطرق تشكل محورا رئيسيا للكثير من الخطط وخطوات ومشاريع التنمية والبناء والتطوير النوعي «ولذلك فالمسؤولية مشتركة لكافة مؤسسات المجتمع ابتداء بالأسرة وانتهاء بمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، وإن الحفاظ على الارواح والممتلكات هو الهدف الرئيس للتنمية باعتباره غاية العمل المروري».. مشيرا بهذا الصدد إلى أن الوزارة تتجه نجو تعزيز وخلق وعي مروري من خلال إيجاد مدارس قيادة السيارات وسلامة المركبات.

وقال العليمي أن الخطوة التي ستقدم عليها الوزارة هذا العام هي فتح مراكز فنية على مستوى كافة محافظات الجمهورية «حيث اتضح لنا من خلال الإحصائيات أن حوادث المرور من أسبابها الرئيسية هي الجوانب الفنية المتعلقة بالإهـمال للمركبات».

واعتبر الوزير الاحتفال الجاري اليوم مناسبة لدعوة المرور لأن يكون هذا الاسبوع هو أسبوع توعية وإرشاد فقط وأن ينطلق هذا الاسبوع العمل التوعوي للمرور، الذي ينبغي ألاّ يكون موسميا وإنما لابد ان يكون مستمرا.

ودعا الأخ وزير الداخلية المؤسسات الإعلامية ومراكز البحث أن تساهم مع وزارة الداخلية مساهمة إيجابية في هذا الجانب.

كما ألقيت كلمة في الحفل بالنيابة عن ممثل منظمة الصحة العالمية د. غلام وباني بوبال، ذكر فيها أن حوادث الطرق تقتل حوالي 1.2 مليون شخص سنويا وتؤدي إلى إصابة 50 مليون شخص، وفي منطقة اقليم شرق المتوسط فإن الحوادث المرورية قتلت 132 ألف شخص في 2002م وتعتبر هذه الحوادث السبب الثاني للوفاة في الفئة العمرية ما بين 5-25 سنة وهي الفئة التي يعقد عليها الأمل في بناء مستقبل أي بلد.

وقال إن الأسوأ هو أن الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية سوف تزداد بنسبة 65% في سنة 2020م، إذا لم تتضاعف الجهود وتطلق المبادرات الجديدة، حيث تقدر مصادر البنك الدولي أن تكلفة الحوادث المرورية على الحكومات في منطقة اقليم شرق المتوسط وصلت إلى أكثر من 7.5 مليار دولار، متطرقا في كلمته إلى أهداف الأسبوع التي منها زيادة الوعي بالآثار السلبية الناتجة عن الحوادث المرورية وخاصة بين الشباب وكذلك تعزيز الإجراءات اللازمة حول العوامل الرئيسية المؤثرة في إصابات الحوادث المرورية ومنها عدم استخدام حزام الأمان والخوذة وتناول القات أثناء القيادة واستخدام الهاتف الجوال وتصميم وبناء الطرقات على نحو غير سليم.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأكد في ختام كلمته أن منظمة الصحة العالمية لن تألو جهدا في تقديم الدعم الفني والمادي لليمن لوقف ضريبة الموت على الطرقات وجعل طرقات أكثر أمنا.

كما ألقى د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة، كلمة أشار فيها إلى أن الوزارة قامت بتأسيس برنامج خاص للوقاية من الإصابة المرورية يهدف بشكل استراتيجي للحد من الإصابات أثناء الحوادث وتخفيف نتائجها من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية السلامة من الإصابات على الطرق وجمع وتحليل البيانات بإجراء الدراسات والبحوث للوصول إلى خطط للوقاية من هذه الحوادث. وأضاف وزير الصحة أن الوزارة قامت أيضا بإنشاء برنامج خدمات الإسعاف والطوارئ بين المدن على الطرق السريعة وأصبح البرنامج يضم 65 سيارة إسعاف منتشرة على الطرقات، مؤكدا أن من ضمن خطط الوزارة القادمة توفير سيارة اسعاف لكل 50 كيلومترا وإنشاء مركز طوارئ وإسعافات على الطرق السريعة لكل 150 كيلومترا.

وأوضح أن لدى الوزارة خطة لتوفير 90 سيارة إسعاف لهذا العام، وقد قامت الوزارة بوضع استراتيجية تدريب وطنية في مجال الوقاية من الإصابة والكوارث وتقديم خدمات الرعاية الطبية العاجلة في موقع الحدث بالإضافة إلى وجود ورشة التدريب الدولي في مجال الانعاش في إصابات الحوادث وفقا لمعايير دولية يشارك فيها 12 طبيبا وممرضا متخصصين من الجمعية العالمية الاماراتية للقلب لتدريب ما يقرب من 60 طبيبا وممرضا من مختلف المستشفيات والمراكز في الجمهورية.

الجدير بالذكر أن فعاليات أسبوع المرور ستشمل تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية خاص بالسلامة المرورية، بغرض إبراز الأسباب والآثار الوخيمة الناجمة عن إصابات الطرق والقيام بنزول ميداني إلى عدد من المدارس والجامعات للتوعية بوسائل السلامة المرورية وكذا النزول الميداني للكشافة إلى مداخل المدن والتقاطعات للترويج لوسائل السلامة المرورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى