أكد الأخ عبدالكريم صالح شائف، نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن أهمية تطبيق نظام وقوانين المرور وفرض ارتداء حزام الأمان على جميع السائقين بما فيهم المسئولون وسائقوهم والقطاع الخاص دون استثناء ومنع استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة المركبات.

وكان نائب المحافظ يتحدث أمس في كلمة ألقاها في حفل أقيم احتفاء بأسبوع المرور العربي الذي بدأت فعالياته صباح أمس في قاعة نادي ضباط الشرطة بمديرية خورمكسر، وتنظمه إدارة أمن محافظة عدن تحت شعار «قيادة بلا حوادث».

وأوضح في كلمته أن الغرامات التي ستفرض على المخالفين ستعد عقوبات تربوية ضرورية وسيتم تطبيق تلك الغرامات وستتخذ نسبة لضبط المخالفات المرورية، كحافز تشجيعي لأفراد المرور.

وقال «رغم أن هناك تحسنا إيجابيا في أداء المرور وهو ما يبعث على الارتياح ، إلا أنه لم يصل بعد إلى الغاية المنشودة بسبب عدد من العوامل الموضوعية والذاتية».

وأكد نائب المحافظ ضرورة تحسين وتفعيل العلاقة بين المرور وأنصاره ومع السائقين والمواطنين، مشيرا إلى أن هناك بعض القوانين والتوجيهات التي غالبا ما تصطدم بالعاطفة على اعتبار أن اليمنيين عاطفيين. ودعا رجال المرور إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم مدينة عدن كنموذج اقتصادي سياحي وتجاري.

وأضاف «يجب أن يكون لدينا الإرادة القوية خاصة في مجال المرور لعمل آلية لتحسين أداء المرور ووضع ضوابط قوية باعتبارها جزءا من منظومة المحافظة في التحسن والتكامل نحو التطور إلى الأمام» .

وخاطب رجال المرور قائلاً «أنتم في الواجهة وأنتم تؤدون عملا يستحق التقدير سواء في مجال المرور أو في مجال الأمن بشكل عام».. مشيرا إلى وجود نواقص في الإدارة المحلية وبعض الأجهزة.

وأعرب الأخ عبدالكريم شائف في ختام كلمته عن أمله في أن يأتي الاحتفال في العام القادم وقد تم إنجاز خطة عملية لتحسين أداء المرور، مؤكدا أن ذلك يلقي المسئولية على عاتق السلطة المحلية ووزارة الداخلية وأمن عدن للعمل معاً للمساعدة في حل المعضلات والمشكلات الموضوعية التي مازالت تحتاج إلى معالجة سريعة لكي ينطلق ويتحسن أداء المرور بشكل أفضل.

من جانبه أكد المقدم عادل يوسف، مدير إدارة مرور عدن في كلمته التي ألقاها أن الإحصائيات المرورية للأربعة الأشهر الماضية يناير- أبريل تشير إلى وقوع (287) حادثا، سببت وفاة (27) شخصا، وإصابة ( 308) افراد، بينما بلغ إجمالي الخسائر المادية (79 مليونا و959 الف ريال )، مشيرا إلى ان السرعة الجنونية والإهمال وعدم صيانة المركبات فنياً هي القاسم المشترك لكل تلك الحوادث.

وقال «إن حوادث المرور أصبحت مشكلة عالمية يجب الوقوف أمامها وتحمل المسؤولية كل حسب موقعه من المسؤولية والقرار، من خلال توفير الإمكانيات المرورية والبشرية من أجل تقديم خدمة مرورية تتوافق مع التوسع والتطور الذي شهدته الطرق والزيادة في أعداد المركبات والناس، ومن أجل تخفيف حدة حوادث المرور وما تسببه من خسائر في الأرواح والأموال وتأثيرها السلبي على عجلة التنمية للاقتصاد الوطني الشامل».

وأكد في ختام كلمته أن الإرشادات المرورية ستتركز خلال الشهر القادم على ضرورة استخدام حزام الأمان.

وعلى هامش احتفالات اسبوع المرور نظمت إدارة حراسات المنشآت وحماية الشخصيات الدورة النوعية الأولى في مجال الـ«الأمن» بهدف إكساب الحراس المدنيين معارف في طبيعة المهنة التي يمارسها وأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه لتحقيق أمن المجتمع.

وبهذه المناسبة ألقى العقيد رياض الفقير كلمة ذكر فيها أن هذه الدورة تعقد لأول مرة في تاريخ التدريب الأمني في عدن وعلى مستوى اليمن، وهي مستوى أول استهدف الحراس المدنيين في المرافق الحكومية، وسوف تخصص مستقبلا عدة دورات في المستوى المتوسط والعالي.

وقال «نتطلع إلى خلق علاقة تعاون وتنسيق مشترك مع الحرس المدنيين العاملين في الشركات الأمنية الخاصة»، مبديا استعداد إدارة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات العامة تقديم الدعم والعون والخبرات والمعارف الأمنية لما في ذلك من تعزيز لحالة الامن والحفاظ على السكينة العامة.

ويشارك في هذه الدورة (30) مشاركا من مختلف المؤسسات العامة، سيتلقون عددا من المحاضرات والمعارف النظرية والعملية المتعلقة بالأنظمة الأمنية.

وفي ختام الاحتفال قام العقيد عيدروس حميضة ، ممثل المرور في مدرسة أروى لتعليم القيادة والاخ حمدي أنور، مدير مدرسة أروى لتعليم القيادة بإلقاء محاضرة بشأن الإرشادات المرورية على عدد من طلاب المدارس الموحدة، كما جرى توزيع الملصقات والإشارات المرورية وإشارة غنائية خاصة بالمرور وذلك للتنسيق بين المدارس وإدارة المرور.