اربعة الى خمسة آلاف يهودي زاروا كنيس الغريبة في جربة

> جربة «الأيام» نجاح المولهي :

>
شارك اربعة الى خمسة آلاف يهودي بحسب المنظمين في الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جزيرة جربة التونسية والتي اختتمت أمس الأحد، وذلك وسط اجراءات امنية مشددة بعد الهجمات الاخيرة التي استهدفت المغرب والجزائر.

واعلن بيريز طرابلسي رئيس كنيس الغريبة ان القسم الاكبر من الزوار وفدوا من فرنسا واسرائيل.

ويستمر هذا التجمع التقليدي اياما عدة حول اقدم كنيس في افريقيا في جزيرة جربة التونسية التي تبعد 500 كلم جنوب تونس، واختتم الاحد بمسيرة من كنيس الغريبة الى كنيسين اخريين في جربة التي تضم ستة عشر كنيسا.

واضافة الى اليهود التونسيين والليبيين، وفدت مجموعات اخرى من ايطاليا وتركيا والمانيا وبريطانيا بحسب طرابلسي.

واوضح طرابلسي ان ما بين 700 والف اسرائيلي يتحدرون من اصل تونسي توجهوا هذا العام الى جربة، وبسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية وخطوط جوية بين بلدهم وتونس جاؤوا من طريق فرنسا او مالطا او تركيا ودخلوا الاراضي التونسية مزودين تأشيرات خاصة.

واتخذت تدابير امنية مكثفة في جربة حيث يقيم نحو الف يهودي تونسي. وفاقت هذه الاجراءات نظيراتها للعام الفائت بسبب الاعتداءات الاخيرة في المغرب والجزائر.

واضاف طرابلسي ان "الافا عدة من اليهود الفرنسيين احجموا عن المجيء بسبب الاعتداءات في المغرب والجزائر".

وكنيس الغريبة دمر واعيد بناؤه خلال هجرة اليهود الاولى (500 عام قبل الميلاد)، وهو بناء صغير ابيض وازرق يقع قرب مدينة حومة السوق الصغيرة وتعرض لاعتداء بشاحنة مفخخة في نيسان/ابريل 2002.

وقتل جراء هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم القاعدة 21 شخصا هم 14 سائحا المانيا وخمسة تونسيين وفرنسيان.

وعلى خلفية هذا الاعتداء الذي تلى هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، تراجع عدد زوار الكنيس. لكنه عاود استقطابهم اعتبارا من عام 2003 وقال المنظمون ان العدد هذا العام تجاوز نظيره عام 2006.

واوضح طرابلسي ان فتح الخطوط الجوية مع اسرائيل "سيتيح لعشرين الف شخص زيارة جربة كل عام".

واشار الى مبادرة السلام العربية التي اعيد تفعيلها في قمة الرياض في اذار/مارس ورفضتها اسرائيل، آملا حصول تقارب بين اليهود والعرب ومشددا على ان "تونس كانت دائما بلد سلام وامن".

ودعا النائب الاسرائيلي ديفيد دال من حزب كاديما الوسطي والذي كان موجودا في جربة الى "تقارب مثمر مع تونس".

وردا على ذلك، اكد وزير السياحة التونسي تيجاني حداد ان بلاده تتمسك بتقاليد الانفتاح والتسامح، مذكرا بانها استقبلت 5،6 ملايين زائر العام الفائت.

وقال حداد خلال مؤتمر صحافي ان "جربة هي جزيرة التسامح وتونس هي بلد تعددي ومتسامح تعايشت فيه دائما الديانات السموية الثلاث (الاسلام والمسيحية واليهودية)".

وبعدما كانت الجالية اليهودية في تونس تضم نحو مئة الف شخص قبل انشاء دولة اسرائيل عام 1948، لم تعد تضم اليوم سوى اقل من الفي شخص، يقيمون خصوصا في جربة ومنطقة تونس.

وسجلت موجات الهجرة الرئيسية عام 1948 ثم بعد استقلال تونس عام 1956 وعام 1967 خلال حرب حزيران/يونيو بين اسرائيل والعرب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى