عبدالله غول يسحب ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية التركية

> أنقرة «الأيام» براق اكينجي :

>
وزير الخارجية التركي عبدالله غول
وزير الخارجية التركي عبدالله غول
اعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غول أمس الأحد رسميا سحب ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية بعد فشل عملية التصويت مجددا في البرلمان لعدم تأمين النصاب.

واوضح غول المسؤول الثاني في حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي "في ظل الظروف الراهنة اتخلى عن ترشيحي الى الانتخابات الرئاسية"، مشددا على انه "نظرا للوضع الراهن، لا معنى لدورة ثانية" كانت مقررة بعد غد الأربعاء,وكان غول المرشح الوحيد للرئاسة.

وقال "وان كنت تخليت عن ترشيحي، الا ان العملية تستمر لتعيين رئيس للدولة" بدون ان يوضح كيف يمكن للنواب انتخاب رئيس في غياب اي مرشح.

ويأمل حزب العدالة والتنمية في الوقت نفسه ان يناقش البرلمان اعتبارا من اليوم الإثنين في جلسة عامة سلسلة تعديلات دستورية اقرتها لجان نيابية الاحد وتنص بصورة خاصة على انتخاب رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر من الشعب لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة بدلا من ولاية واحدة من سبع سنوات.

غير ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان المح الاحد الى ان الامر يبدو صعبا بسبب رفض المعارضة.

وقال متوجها للصحافيين "سنواصل طريقنا بالرغم من بعض الصعوبات ولا يزال البرلمان يعمل".

واجرى رئيس البرلمان بولند ارينج تعدادين لعدد النواب الحاضرين حتى يتمكن من بدء عملية الاقتراع، لكنه اعلن حضور 356 ثم 358 نائبا فقط ما يعني عدم اكتمال نصاب الثلثين (367 نائبا).

وكانت المحكمة الدستورية الغت الدورة الاولى من الانتخابات في 27 نيسان/ابريل لعدم اكتمال النصاب، بعد اربعة ايام على اصدار الجيش بيانا حذر فيه من انتخاب اسلامي سابق على رأس الدولة التركية العلمانية، في خطوة اعتبرت تدخلا في الحياة السياسية واثارت ازمة حادة.

واصطدم غول الاسلامي السابق البالغ من العمر 56 عاما والذي تضع زوجته الحجاب، بمعارضة الجيش وقسم من الرأي العام الحريصين على الحفاظ على النظام العلماني في الجمهورية التركية.

وفي محاولة للخروج من المأزق، دعا حزب العدالة والتنمية الى انتخابات تشريعية مبكرة في 22 تموز/يوليو، ما اثار ارتياحا في البلاد، بما في ذلك في الاسواق المالية.

وان كان غول عبر عن ثقته في الفوز اذا تم تعديل نظام الاقتراع في مقابلة نشرتها أمس الأول صحيفة "فايننشل تايمز"، الا انه فضل لزوم الحذر الاحد.

وقال ردا على سؤال صحافي بهذا الصدد "سنتحدث عن ذلك في الوقت المناسب".

وقال للصحيفة البريطانية "ان 70% (من الشعب) يدعمونني. لذلك قررنا التوجه الى الشعب وساحصل على الغالبية من الدورة الاولى".

وسيبقى الرئيس الحالي احمد نجدت سيزر العلماني المتشدد في منصبه حتى انتخاب خلفه، علما ان ولايته تنتهي في 16 ايار/مايو.

واثار ترشيح غول الى الرئاسة، وهي منصب رمزي، ازمة لا سابق لها في تركيا التي بدأت عام 2005 مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وحشدت تظاهرتان في انقرة واسطنبول اكثر من مليون شخص للتاكيد على التمسك بالمبادىء العلمانية للدولة التركية والتنديد بانجراف حزب العدالة والتنمية الى توجهات اسلامية، على حد قولهم.

وتظاهر أمس الأول نحو 150 الف شخص في ثلاث مدن غرب البلاد مرددين الشعارات ذاتها.

ومن المقرر تنظيم تظاهرة جديدة في 13 ايار/مايو في ازمير ثالث المدن التركية الواقعة على بحر ايجه. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى