اولمرت يقرر عدم اقالة وزيرة خارجيته

> القدس «الأيام» ادم انتوس :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع وزيرة خارجيته تسيبي ليفني
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع وزيرة خارجيته تسيبي ليفني
قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأحد عدم إقالة نائبته ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني قائلا انهما سيواصلان العمل معا رغم دعوتها له للاستقالة.

وكانت ليفني اصدرت نداء عاما الاسبوع الماضي طالبت فيه اولمرت بالتنحي في اعقاب نشر تقرير رسمي ينتقد بشده اسلوب معالجته للحرب التي خاضتها اسرائيل في لبنان العام الماضي.

وقال بيان صدر عن مكتب اولمرت بعد لقاء بين الاثنين أمس الأحد انهما " اتفقا على مواصلة العمل معا في اطار الحكومة التي يرأسها ايهود اولمرت."

وذكر مكتب اولمرت ان الاجتماع المقتضب الذي جاء في ختام جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء تناول القضايا الدبلوماسية وليس اي خلافات شخصية.

وقالت ليفني وهي عضو بحزب كديما الذي يتزعمه اولمرت للصحفيين قبل الاجتماع "العلاقات الدولية لدولة اسرائيل ليست بالتأكيد مسألة شخصية سواء بالنسبة لي او لرئيس الوزراء. ولهذا السبب انا في الحكومة."

وقاوم اولمرت بنجاح حتى الان نداءات من ليفني وآخرين بالحكومة للاستقالة لكن الكثيرين يعتبرون هذه مسألة مؤقتة.

ويبحث حزب العمال الشريك الرئيسي في الائتلاف الحاكم الانسحاب من الحكومة وهي خطوة قد تؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة.

ومن المقرر ان تصدر اللجنة التي عينتها الحكومة للتحقيق في حرب لبنان تقريرا نهائيا في الشهور القادمة قد يدعو الى اقالة اولمرت,ويواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايضا عدة تحقيقات في قضايا فساد.

وربما أدى تمرد ليفني الفاشل على اولمرت للاضرار بجاذبيتها كوجه جديد نسبيا في نخبة سياسية لوثتها اتهامات بالفساد.

ورغم دعوتها علانية له بالاستقالة اختارت ليفني وهي ضابطة مخابرات سابقة البقاء في الحكومة عندما رفض الاستقالة. وانتقد بعض اعضاء الكنيست ومحللون قرارها بالبقاء.

غير ان اولمرت يواجه منافسين اخرين داخل كديما وهو حزب وسطي تأسس قبل عامين عندما انسحب رئيس الوزراء آنذاك ارييل شارون من حزب ليكود اليميني.

وينظر البعض الى شمعون بيريس رئيس الوزراء الاسبق (83 عاما) والنائب الحالي لرئيس الوزراء على انه قادر على استعادة مكانة كديما. وكان قد ترك حزب العمل وانضم الى كديما.

ويواجه حزب العمل نفسه صراعا على السلطة قبل اجراء انتخابات على زعامة الحزب يوم 28 مايو ايار والتي ستؤدي على الارجح الى الاطاحة بعمير بيريتس.

ورأت لجنة فينوجراد التي عينتها الحكومة ان بيريتس بوصفه وزيرا للدفاع يتحمل الكثير من اللوم مع اولمرت عن الاخفاقات في الحرب ضد حزب الله الصيف الماضي.

وقال بيريتس أمس الأول انه كما سبق واعلن عزمه على ترك منصبه بعد الانتخابات الداخلية لحزب العمال الا انه لن يرضخ للنداءات العامة التي تطالبه بالاستقالة الان بسبب نتائج لجنة التحقيق.

وأفادت اللجنة في تقريرها الأولي يوم الاثنين بأن أولمرت "اتخذ قراره في عجالة" بشن حملة ضد مقاتلي حزب الله اللبناني واتهمته "بالإخفاق الذريع في التقدير وتحمل المسؤولية والتعقل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى