تدشين عملية التأهيل والتدريب لرؤساء أقسام الإقراض للفئات المتعاملة مع صندوق الرعاية الاجتماعية .. المدير التنفيذي للرعاية

> عدن «الأيام» خديجة بن بريك:

>
اثناء الدورة التدريبية
اثناء الدورة التدريبية
تم خلال اليومين الماضيين تدشين عملية التأهيل والتدريب لرؤساء أقسام الإقراض للفئات المتعاملة مع صندوق الرعاية الاجتماعية، التي تهدف إلى تعريف رؤساء أقسام الإقراض بفروع صندوق الرعاية الاجتماعية المختلفة بكيفية عمل دراسة جدوى المشاريع وتأهيل ومتابعة هذه المشاريع وكيفية إدارتها والمحافظة عليها وذلك لبدء عملية الإقراض دون فوائد للفئات الفقيرة التي تم تأهليها وتدريبها.

على هامش الدورة التقت «الأيام» بالأخ منصور حسين الفياضي المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية بالجمهورية الذي حدثنا عن كيفية الإقراض ومن هم المستفيدون منه، حيث بدأ حديثه قائلا:ً«تم تدشين عملية التأهيل والتدريب لرؤساء أقسام الإقراض للفئات المتعاملة مع صندوق الرعاية الاجتماعية، فالدورة التدريبية مهمة في محافظة عدن لأنها تشمل خمس محافظات هي لحج وأبين والضالع والبيضاء بالإضافة لمحافظة عدن، ونحن نعول عليها كثيراً بالنسبة لبدء برنامج الإقراض للفئات الفقيرة التي تم تأهيلها من قبل المؤسسات المختلفة للتأهيل ونعول عليها لأنها ستقوم بتنفيذ برنامج مهم جداً هو برنامج الاعتماد على النفس بدلا من تلقي المساعدات من المستفيدين.

الاجتماعية: الإقراض الميسر عبارة عن صندوق لإعطاء برنامج خاص للمتابعة عبر الشؤون الاجتماعية

رئيسة لجنة الشؤون بمحلي عدن: على الشباب التفكير بإقامة مشاريع ليتم تدريبهم ومنحهم القروض لإقامة مشاريع مدرة للدخل

ونحن في صندوق الرعاية الاجتماعية اعتمدنا مبالغ خاصة بالإقراض وأتمنى أن تكون عدن هي المحافظة الأولى في هذا البرنامج باعتبارها محافظة محصورة، ومستعدون أن نخصص من 50 مليونا إلى 100 مليون في مسألة الإقراض للأصغر ونريد أن نبشر الأخوان المستفيدين بأن هذا الإقراض ميسر وهو عبارة عن صندوق دوار بدون فائدة، كما أن الإقراض عبارة عن قروض عينية وليست نقدية، أي عبارة عن مشروع معين نقوم بتسليمه للمستفيد ويتم تأهليه وتدريبه على كيفية إدارة هذا المشروع والمحافظة عليه وهناك أيضاً برنامج خاص للمتابعة والتقييم وهناك ضابط مشروع لكل عشرين مستفيدا وستتم المتابعة المستمرة لهؤلاء»، وأضاف: «بالنسبة لفترة السداد يتم الاتفاق عليها وهي فترات تتراوح في بعض البرامج إلى سنة أو سنتين، وما يهمنا هو نجاح المستفيد وإخراجه من دائرة تلقي المساعدات إلى أن يصبح منتجا ويعتمد على نفسه في حرفة معينة متابعين المثل الصيني الذي يقول (لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد) وهذا الذي نهدف إليه، كما أن هذا العمل هو تنفيذ للبرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية، الذي حملنا مسئوليتين مهمتين وهما مسألة التوسع في الضمان الاجتماعي وأيضاً ربط المساعدات بالتأهيل والتدريب وعمل مشاريع مدرة لدخل الفئات الأكثر فقراً.

أما بالنسبة للقروض التي تبدأ من 10 آلاف وتنتهي بـ 150 ألفا فلدينا طموح عبر البنك الزراعي أن يتحصل الأشخاص الذين نجحوا في التأهل أكثر على قرض أكبر وتصل هذه القروض من 500 ألف إلى مليون لعمل مشروع أكبر وبدون فوائد.

ومن ضمن المساعدات التي نقدمها المساعدات النقدية المشروطة مقابل أن يحصل على المساعدة يجب عليه أن يلحق أطفاله بالمدرسة وأن يستمروا بها وأن يقبل بأن يلتحق هو أو أحد أفراد أسرته بدورات التأهيل والتدريب فإن لم يقبل بهذين الشرطين فلا يستحق القرض كونه لا يستطيع مساعدة نفسه فكيف يطلب منا أن نساعده.

فهذا المشروع رصدت له الدولة في موازنة صندوق الرعاية الاجتماعية وتم إحالته إلى البنك الزراعي بالتعاون مع صندوق الرعاية الاجتماعية 500 مليون ريال يمني تقريباً في هذا العام».

كما التقينا بالأخت أم الخير الصاعدي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي محافظة عدن التي قالت:

«بالنسبة للدورة التدريبية التي أقيمت في عدن بالتنسيق مع صندوق الرعاية الاجتماعية هي دورة مهمة حيث إنها تشمل عددا من المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية حتى نضمن كثيرا من المستفيدين في شبكة الأمان والضمان الاجتماعي، وبالنسبة لفائدة هذه الدورة فهي تأهيل وتدريب المستفيدين على كيفية إقامة المشاريع من خلال دراسة الجدوى ومن خلال إقامة مشروع مدر للدخل حتى يساعد المستفيد نفسه، فبدلاً من أن يتحصل الفرد على المعونات المالية البسيطة التي لا تفي بالغرض أحياناً نحن نعلمه كيف يقيم مشروعا من خلال مجموعة من أجل أن يضمن أفراد هذه المجموعة بعضهم بعضاً في عملية تكاملية رقابية للاستفادة من هذا القرض وخاصة أن هذا القرض دون فوائد ولأول مرة تكون هناك قروض دون فوائد، بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية والمجلس المحلي».

وأضافت قائلة:«من أجل تفعيل دور المجالس المحلية وربط البرامج الانتخابية للفائزين بعضوية المجالس ووعودهم سنعمل إن شاء الله جاهدين من هذا المنطلق في كيفية تدريب هذا المستفيد على إقامة المشروع الخاص بالبيئة المرتبطة والمحيطة به، فمثلاً لا يمكن إقامة مشروع تربية المواشي أو تربية النحل في محافظة عدن، فكل بيئة لها مشروعها الخاص ولكن بإمكاننا إقامة مشروع حول كيفية اصطياد السمك أو صيانة الأجهزة الكهربائية وصيانة الهواتف النقالة (الجوال) حيث سنقوم بتدريب النساء على هذه الأشياء، وهذه تجارب جديدة كون النساء يستطعن دخول المنازل».

وتابعت:«ليس تدريبهم على إقامة المشروع ودراسة الجدوى فقط إنما إعطاؤهم القرض العيني وليس القرض المالي لهذا المشروع ومن ثم إمهالهم الأشهر الأولى بعدم تسديد المبالغ حتى يستقيم المشروع على أسس ثابتة، وبعد ذلك ومن الأرباح يتم تسديد المبلغ ولكن دون أي فوائد».

أما الأخ عرفات الصالحي مدير عام البرامج، فقال: «تنمية المستفيدين في المركز الرئيسي، هذه دورة تدريبية تستهدف عددا من المحافظات وتستهدف اختصاصي الإقراض وضباط المشاريع الصغيرة وعلى أساس أن الصندوق يسير باتجاهين، بناء مؤسسي لإكساب الكوادر العاملة في الصندوق مفاهيم وطرق عمل جديدة في مجال المشاريع الصغيرة مثل تعريفهم بالمشاريع الصغيرة وأهميتها على مستوى الفـرد أو علـى مسـتوى الاقتـصاد القـومـي.

بالإضافة إلى أسباب إخفاق المشروعات الصغيرة وعوامل نجاحها ودراسة الجدوى نظراً لأهميتها في تحديد نسبة نجـاح العمل ونسـبة السـداد في الإقراض».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى