حرب الحجاب تهدد بتمزيق تركيا

> لندن «الأيام» بي بي سي:

> احتلت الأزمة السياسية في تركيا مساحة كبيرة من اهتمام الصحف البريطانية الصادرة امس فتحت عنوان "حرب الحجاب تهدد بتمزيق تركيا" كتبت كريستينا لام في صحيفة الصنداي تايمز تقول إن الطبيبة إيسي مادين البالغة من العمر 29 عاما التي أتمت دراسة الطب وفترة التدريب في ويلز لا تستطيع ممارسة عملها كطبيبة أطفال في بلدها تركيا لأنها محجبة.

ونسبت الصحيفة إلى الطبيبة إيسي مادين قولها "أليس ذلك هو الجنون بعينه"؟

وتقول الصنداي تايمز إن الحجاب ممنوع في المكاتب العامة في تركيا وفي المدارس والمستشفيات وقد كان على الطبيبة إيسي مادين العمل في ترجمة المواد الطبية.

وأضافت ان النزاع حول الحجاب يعكس خلافا متزايدا داخل تركيا بين الاسلاميين والعلمـانيين ويهـدد بوقـوع انقـلاب عـسكري.

وتابعت الصحيفة قائلة إن حوالي ثلثي السيدات والفتيات في تركيا يرتدين الحجاب ولكن قيام رئيس الوزراء بترشيح وزير الخارجية الذي ترتدي زوجته الحجاب لمنصب الرئاسة أثار عاصفة من الانتقادات وأدى إلى اندلاع مظاهرات كبيرة ضد هذه الخطوة.

ونسبت الصنداي تايمز إلى البروفيسور الجامعي نيلوفر نارلي وهو أحد المتظاهرين القول "إن الحجاب رمز سياسي وهناك اعتقاد بأن ارتداء السيدة الأولى للحجاب سيكون مقدمة لتغير أشياء كثيرة وتهديد مجتمعنا العلماني".

وتحت عنوان "تحت اللوحة الاعلانية تكمن حقيقة الصراع في تركيا" نشرت صحيفة الأوبزرفر صورة كبيرة للوحة إعلانية لحسناء ترتدي البكيني وتحتها تقف سيدتان محجبتان ورجل ملتحي وكتبت الصحيفة تحت الصورة تقول إن الحجاب والبكيني من رموز تركيا الحديثة.

وقالت الصحيفة إنه في يوم 22 يوليو المقبل وهو اليوم الذي تحدد لاجراء الانتخابات المبكرة لنزع فتيل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد ستقفز مجددا مسألة النزاع حول الحجاب وحرية المرأة إلى صدارة القضايا الخلافية.

وتابعت الصحيفة قائلة إن الأزمة الناجمة عن رفض المعارضة العلمانية وصول وزير الخارجية عبد الله جول إلى سدة الرئاسة وهو منصب شرفي، تلعب فيها الرموز مثل الحجاب واللوحات الاعلانية دورا لا يستهان به، ذلك أن العلمانيين مازالوا يسيطرون على القضاء والجيش وهم يسيطرون حتى الآن على منصب الرئاسة.

وأشارت الأوبزرفر إلى أن الجيش التركي القوى كان قد هدد بالتدخل إلى جانب المعارضة العلمانية للحيلولة دون وصول جول وزوجته المحجبة إلى قصر الرئاسة في أنقرة.

وتساءلت الصحيفة قائلة إنه في ظل هذا التهديد يطرح السؤال نفسه هل يتدخل فعلا الجيش في النزاع وهو أمر حدث 4 مرات من قبل منذ عام 1960 وآخرها كان عام 1997 ؟

وقالت الأوبزرفر إن الجيش قد أعلن عداءه الشديد للتيار الاسلامي وقدم نفسه باعتبار منقذ تركيا في أوقات النزاع.

ونسبت الصحيفة إلى رجل المبيعات صالح إيرتوك البالغ من العمر 25 عاما ويحسب نفسه على اليسار القول "إننا نحب الجيش في بعض الأحيان، ونكرهه في أحيان أخرى، ولكن هناك شعورا عاما بأنه يتدخل دائما لانقاذنا".

ملف الارهاب
وحول موضوع آخر هو ملف الارهاب تحدثت صحيفة الصنداي تايمز تحت عنوان "بيت الجهـاديين الذين ينظم حفلات الكراهية".

وقالت الصحيفة إن حفلات الشواء كانت تقام في حديقة متواضعة في أحد المنازل شمالي لندن، حيث كان يسمع الحديث باللغة الأوردية والانجليزية بلكنة ثقلية، وكانت الدعوات لمثل هذه الحفلات واضحة بخصوص منع اصطحاب الزوجات والصديقات وضرورة أن تكون المحافظ مليئة بالأموال.

وتابعت الصحيفة إنه في نهاية كل حفل كان يتم جمع الآلاف من الجنهيات الاسترلينية التي يتم إرسالها إلى معسكر مالاكاند لتدريب الجهـاديين على الحدود الأفغانيـة الباكستانية.

وتشير الصحيفة إلى أن عددا من الارهابيين الذين ولدوا في بريطانيا مثل محمد صديق خان، الذي قاد تفجيرات السابع من يوليو عام 2005، كانوا قد تلقوا تدريباتهم على صنع القنابل في معسكر مالاكاند.

أخطاء بلير
وفيما له علاقة بالملف السابق كتبت صحيفة الصنداي تليجراف تقول إن أخطاء الحكومة البريطانية الكارثية في الأزمة العراقية دفعت المسلمين في بريطانيا إلى انتهاج سياسة أكثر تشددا وذلك وفقا لتقرير للكنيسة إنجلترا.

وقالت الكنيسة إن سياسة بلير تجاه العراق أضرت بصورة بريطانيا، وأدت إلى عزلتها في أوروبا.

وقالت الصحيفة إن روان وليامز أسقف كارتنبري صدق على هذا التقرير الذي أشار إلى أن بريطانيا باتت مركزا لتجنيد الجهاديين بسبب احتلال العراق ومواصلة الحكومة سياستها "غير العادلة" في المنطقة.

واشار التقرير إلى أنه بدلا من مكافحة التطرف شاركت الحكومة في الحرب ضد الارهاب مما أمد القاعدة بالدعاية اللازمة لجذب المسلمين المعارضين للهيمنة الغربية.

إنفصال اسكتلندا

وحول احتمال انفصال اسكتلندا عن بريطانيا، كتب المؤرخ مايكل فراي في صحيفة صنداي تايمز يقول إن اسكتلندا قد تكون في طريقها للانفصال ولكن يمكن الحيلولة دون ذلك بتغيير التوجهات في انجلترا.

وتقول الصحيفة إن الانتخابات الأخيرة أدت إلى أن يصبح الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا أكبر حزب في البرلمان الاسكتلندي الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا لم تتعرض لمثل هذا الوضع منذ الفوز الكبير الذي حققته شين فين في الانتخابات في ايرلندا عام 1918.

وقالت الصنداي تايمز إن القومية الاسكتلندية لم تمت في يوم من الأيام حيث يجرى خلال الأسبوع الحالي الاحتفال بالذكرى الـ 300 لمعاهدة الوحدة بين انجلترا واسكتلندا لتشكيل بريطانيا وقد كـانت معـاهدة بين بلدين يتمتعان بالسيادة.

وتابعت الصحيفة قائلة "وبمرور الوقت أصبحت الدولة البريطانية انجليزية الطابع بشكل متزايد بما يعنيه ذلك من فرض الأنماط الانجليزية على اسكتلندا مثل تطبيق الاقتصاد الحر على قطاعات الفحم والصلب وبناء السفن، وهو أمر لم يحل المشاكل وإنما أدى إلى انهيار تلك القطاعات مما أثار غضب القوميين في اسكتلندا".

وقالت الصحيفة إنه إذا لم يمكن التوصل إلى تسوية حول المشاكل بين الطرفين، ربما يكون الطلاق هو الحل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى