مقتل 59 شخصا في سلسلة تفجيرات في العراق

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
جنود امريكيون ينقلون جثة احد القتلى
جنود امريكيون ينقلون جثة احد القتلى
قتل 59 شخصا أمس الأحد في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة في بغداد وسامراء (125 كلم شمال بغداد) استهدفت تجمعات مدنية ومركزا امنيا، وفقا لمصادر امنية واخرى طبية.

وقالت مصادر امنية وطبية عراقية ان "35 شخصا قتلوا على الاقل واصيب عشرات آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية في حي البياع" ذات الغالبية الشيعية جنوب غرب العاصمة.

واوضح مصدر في مستشفى اليرموك (غرب) ان "جناح الطوارىء تلقى جثث 29 شخصا بينهم اربع نساء وطفلان و63 جريحا بينهم 12 امراة اثر انفجار سيارة مفخخة في البياع".

واعلن مصدر امني ان "سيارة مفخخة مركونة قرب سوق شعبي عند شارع عشرين في منطقة البياع انفجرت ما اسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا".

وذكر مراسل فرانس برس من موقع الانفجار ان "الانفجار وقع وسط سوق يضم افرانا ومحلات تجارية متنوعة ومرآبا للسيارات واسفر عن تدمير 15 محلا تجاريا بالاضافة الى مطعم شعبي وفرن والحق اضرارا كبيرة بالسيارات المدنية".

وقال ابو علي (55 عاما) صاحب فرن لوكالة فرانس برس ان "خمسة من عمال الفرن والزبائن الذين كانوا ينتظرون في الطابور قتلوا".

وانتقد هذا الشيخ اداء الحكومة العراقية والخطة الامنية. وقال "لا توجد حواجز للتفتيش في حينا (...) ولا نعرف متى تبدا الخطة الامنية في هذه المنطقة، لماذا لا تحمينا الحكومة؟".

وفي حادث منفصل اخر في بغداد، اعلنت مصادر امنية مقتل اربعة اشخاص واصابة حوالى عشرة اخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدفت مدنيين في حي المنصور الراقي (غرب بغداد).

وقالت المصادر ان "اربعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب عشرة اخرون بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت مرآبا صغيرا قرب وزارة الاشغال العامة والبلديات في المنصور".

واوضحت ان "الانفجار وقع عند الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (09:00 ت غ)".

من جانبه، اكد مصدر في الوزارة ان "الانفجار لم يستهدف الوزارة ولا الموظفين بل المدنيين بالقرب من الوزارة".

وفي سامراء (125 كلم شمال بغداد)، اعلن الجيش الاميركي مقتل 12 من عناصر الشرطة بينهم قائد شرطة سامراء واصابة ثمانية اخرين بجروح أمس الأحد في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت مقر قيادة شرطة المدينة، تلاه هجوم للمتمردين.

وقال ضابط في الجيش الاميركي لفرانس برس ان "12 شرطيا قتلوا على الاقل في التفجير الذي استهدف مقر قيادة الشرطة".

وكان النقيب احمد علي من شرطة المدينة قال ان "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة اقتحم الباب الجنوبي لمقر قيادة الشرطة الواقع وسط المدينة وفجر نفسه ما اسفر عن مقتل قائد الشرطة العقيد جليل الدليمي وخمسة من عناصر الشرطة وكذلك اصيب ثمانية اخرون بجروح".

واكد المصدر ان "الانفجار وقع عند الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (06:30 ت غ) واعقبه هجوم منسق على مقر القيادة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة ادى الى اشتباكات مع المسلحين استمرت لمدة ساعة".

وتابع ان "السلطات المحلية والقوات الاميركية فرضت حظرا للتجول واغلقت جميع مداخل المدينة حتى اشعار اخر".

وافاد مراسل فرانس برس الذي يرافق القوات الاميركية في سامراء ان الجيش الاميركي توجه الى مكان الحادث واشتبك مع المتمردين معلنا مقتل عدد منهم، ومشيرا الى ان اثنين من الجنود الاميركيين اصيبا بجروح طفيفة.

واكد ان القوات الاميركية قامت باجلاء ستة جرحى من الشرطة في حال الخطر بالمروحيات الى وحدات طبية اميركية خاصة.

واشار الى ان "عربة من طراز +هامفي+ كانت تطارد المسلحين اصيبت بصاروخ مضاد للدروع (آر بي جي) فيما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه على الية اخرى ما اسفر عن اضرار مادية فيها".

وقال ملازم الشرطة اركان علي بعد تلقيه العلاج اثر اصابة في ساقه "لقد فتح ارهابيون النار بصورة كثيفة من اتجاهات متعددة قبل انفجار السيارة المفخخة".

واضاف "وبعد الانفجار الذي وقع بالقرب منا سقطت ست قذائف هاون".

من جانبه، قال السرجنت جايسون ويلر الذي كان في عداد احدى الدوريات التي طاردت المسلحين "عندما وصلنا قرب مكان الحادث رأينا شاحنة بيضاء صغيرة تنقل صناديق ذخيرة وهي تحاول الفرار الى خارج المدينة".

واضاف "تابعنا الشاحنة الا ان النار اطلقت علينا من احد المباني ورصدنا شخصين يحملان بنادق ولدى تعقبهما حاول احدهما اخراج شيء فاعتقدنا انه يحاول رمي قنبلة يدوية فاذا به يفجر حزاما ناسفا كان يرتديه، الا ان ايا من الجنود لم يصب".

وفي كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)، اعلنت الشرطة العراقية مقتل بعثي سابق بنيران مسلحين مجهولين في المدينة.

من جهة اخرى، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية ان ستة اشخاص جرحوا ودمر منزلان خلال عملية عسكرية نفذتها قوات اميركية وعراقية مشتركة بمساندة مروحيات اميركية فجر أمس الأحد في مدينة الصدر، الضاحية الشيعية شرق بغداد.

واوضحت المصادر ان "المداهمة التي شنتها القوات في ساعات مبكرة من فجر الاحد استهدفت مطلوبين في القطاع 79 وسط مدينة الصدر"، مؤكدة ان "العملية كانت باسناد جوي اميركي واسفرت عن اصابة ستة اشخاص" بجروح.

واعلنت قوات التحالف في بيان ان "قواتها دمرت منزلا يحتوي على غرفة تعذيب وكميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات المضادة للدروع خلال المداهمة التي شنتها صباح أمس في مدينة الصدر".

واوضح ان "المداهمة جرت وفق معلومات استخباراتية تؤكد وجود عناصر خلية ارهابية سرية تعمل على نقل الاسلحة والمتفجرات المضادة للدروع وكذلك ارسال متمردين لتلقي التدريبات في ايران".

واضاف البيان ان "الجنود عثروا ايضا على 150 قذيفة هاون داخل المنزل وفجروا مواد متفجرة اخرى داخل المنزل بسبب حساسيتها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى