> صنعاء «الأيام» خاص:

من اليسار: الشيخ الزنداني، وزير التعليم العالي د. باصرة ونائبه محمد مطهر
من اليسار: الشيخ الزنداني، وزير التعليم العالي د. باصرة ونائبه محمد مطهر
انعقد صباح أمس الاثنين بمركز البحوث التابع لجامعة الإيمان بالعاصمة صنعاء بحضور أ.د.صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اللقاء التشاوري الثانية لقيادة وزارة التعليم العالي برؤساء الجامعات الأهلية.

وقد افتتح اللقاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان بكلمة رحب فيها بقيادة الوزارة ورؤساء الجامعات، معبرا عن سعادته باستضافة جامعة الإيمان للقاء.

وأشار الشيخ الزنداني في كلمته إلى ما يمثله اللقاء من أهمية وأثر إيجابي على آلية التقييم والمتابعة والتواصل فيما بين الجامعات الأهلية والوزارة، مشيدا بالدور الكبير الذي يقوم به وزير التعليم العالي د.صالح باصره في توثيق الروابط بين الجامعات الأهلية وقيادة الوزارة.

من جانبه ألقى أ.د.صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة، أشار فيها الى ان الوزارة تعمل على ان ينعقد كل لقاء تشاوري في جامعة حيث استضافت الجامعة الوطنية (تعز) اللقاء الأول وجامعة الإيمان (صنعاء) تستضيف اللقاء الثاني، فيما تستضيف جامعة الأحقاف (حضرموت) اللقاء الثالث، مؤكدا حرص الوزارة على تطبيق واستكمال الأوضاع القانونية للجامعات الأهلية.

وشدد الوزير باصرة على أهمية البدء بتنفيذ البنية التحتية وتطوير آليات الأداء التعليمي والبحثي في الجامعات الأهلية بما يضمن مخرجات ذات جودة عالية تخدم سوق العمل المحلي والخارجي.

ووعد الوزير كل جامعة تستكمل أوضاعها القانونية بأن تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوجيه رسائل اعتراف للجهات الرسمية والخاصة في الداخل والخارج تؤكد ان تلك الجامعة معتمدة ومعترف بها، مشددا في الوقت ذاته على ان أي جامعة لن تستكمل أوضاعها القانونية سيتم ايقاف المصادقة على شهاداتها.

عقب ذلك واصل اللقاء التشاوري أعماله حيث جرى استعراض ما تم إنجازه من محضر الاجتماع السابق ومستوى استكمال الجامعات والكليات الأهلية لمتطلبات العام الأول من صدور القانون رقم (13) لعام 2005م.

أثناء انعقاد اللقاء التشاوري الثاني للوزير باصرة برؤساء الجامعات الأهلية
أثناء انعقاد اللقاء التشاوري الثاني للوزير باصرة برؤساء الجامعات الأهلية
إلى ذلك ناقش المشاركون خطة البنية التحتية الأكاديمية للجامعات والكليات الأهلية ومستوى تطبيق لائحة التعليم عن بعد وقضايا القبول في الجامعات والكليات الأهلية للعام 2007ـ2008م، وما يستجد من أعمال اللقاء التشاوري الثالث الذي سيعقد في جامعة الأحقاف بمحافظة حضرموت.

وفي رده على سؤال لـ«الأيام» حول عملية إصلاح أداء الجامعات الأهلية اليمنية، قال أ.د.صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي: «إن التعليم العالي الخاص في اليمن لابد ان نجعله تعليما عاليا محترما ومعترفا به ويحظى بتقدير العالم الخارجي وخاصة الدول المجاورة، ولهذا أنا أشكر الجامعات التي تعاونت في سبيل تحقيق هذا الاتجاه، والآن بشأن النظام الأساسي لدينا كلفت لجنة بإعداده وقد بدأت بعرضه على الجامعات ستقوم بتكييفه بحسب طبيعة كل منها، والآن ايضا أغلب الجامعات بدأت تتجه لتغليب الوضع القانوني لكل منها والذي كانت ترفضه من قبل، وهذا في الأخير من شأنه رفع مستوى التعليم العالي في اليمن، والمرحلة الأساسية التي ستأتي على الجامعات الحكومية والأهلية هي الاعتماد الأكاديمي، ويعني ذلك تطبيق معايير الاعتماد وهي كل شيء من عدد الكتب وعدد المدرسين وعدد الكراسي وعدد المختبرات للجامعات الحكومية والأهلية للحصول بعد ذلك على شهادة الجودة، ويعني ذلك ان المخرجات مقبولة في أي مكان بالعالم، وهناك بعض الجامعات الأهلية لديها تخصصات مكررة، ونحن الآن لا نستطيع ان نقول لهم قفوا، فإذا أردت ان تطاع فأمر بما يستطاع، ونحن نوجههم لفتح تخصصات مقبولة في سوق العمل التخصصات التطبيقية والعلمية، وحتى الجامعات الحكومية والعملية عملية تدريجية لأن عملية تطوير التعليم العالي وتصحيح أوضاعه تحتاج إلى وقت وليست عملية ستتم بجرة قلم أو قرار، بل تحتاج إلى وقت وأهم شيء ان يلتقي الناس والجامعات الأهلية بعيدة عن التعليم العالي، والعكس صحيح أيضا كلما تواصلنا وتناقشنا وصلنا إلى حلول مرضية للجميع، وفي الأخير كلنا نخدم وطنا واحدا سواء جامعة أهلية أو حكومية، وكلنا داخل سفينة واحدة إن غرقنا غرق معنا الصالح والطالح، وإن نجونا سننجو كلنا».

وفي رده على سؤال حول مدى رضاه عن مخرجات التعليم العالي في اليمن، قال أ.د.صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي: «نحن غير راضين، ولكننا تدريجيا نسعى إلى تحسينها وأعتقد أنه مقارنة مع جامعات عربية، فإنه أفضل ومشكلتنا أننا نقلل من امكاناتنا وهناك من هو أسوأ منا ونحن أفضل منه».

جانب من المشاركين في اللقاء التشاوري
جانب من المشاركين في اللقاء التشاوري
كما توجهت «الأيام» الى الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان متسائلة حول مدى صحة جعل الدراسة في جامعة الإيمان لمدة 7 سنوات بدلا من 4 سنوات.. فقال: «نعم.. لقد حعلنا الدراسة لمدة 7 سنوات لأننا رأينا ان 4 سنوات لا تكفي لتخريج عالم، ووضعنا منهجا قويا بالمقارنة بالمناهج الأخرى». وأضاف: «الدراسة تبدأ عندنا من بعد صلاة الفجر إلى قبيل الظهر، ولدينا عناية بالجانب العملي والتطبيقي لمدة شهرين كل عام، ولدينا عناية بالجانب النفسي والتزكية، ونحن في كل التخصصات لا نقررها إلا بعد عقد ندوات، وفي بعض الأحيان نستدعي المختصين من الخارج، ويكلفنا ذلك وقتا وجهدا ومالا وذلك من أجل ان نشعر المجتمع ان المتخرج في جامعة الإيمان لديه جودة».

وقال الشيخ الزنداني:«إذا أردت أن تعرف مستقبل أي أمة فسل عن أنظمتها التعليمية ومناهجها التعليمية، ونحن نريد الإتقان في التلقي وليعلم الطالب أنه يخدم أمته وبلاده ودينه ويجب علينا أن نرجع إلى أهل الاختصاص في كل مجال وأن نعرف ماذا وصل إليه الناس من الأمور النافعة في كل مجال لكي نختصر الزمن والوقت ونعتني بالترجمة في المجالات العلمية الفنية والتقنية حتى نصل بسرعة إلى المستوى الذي وصل إليه أهل عصرنا وأن نحسن الأداء في العلوم الإنسانية والشرعية حتى نخرج علماء قادرين على أن يفتوا ويوجهوا أو يبينوا للناس حقائق الدين».