> «الأيام» علي محمد حسين /الشيخ عثمان - عدن

أكتب هذا الموضوع لأعبر عن واقع المستشفيات الخاصة التي لا تراعي المريض ذا الدخل المحدود والمتوسط وتعامل مع الناس حسب ما في جيوبهم لا بالإنسانية والشفقة.

لقد كثر في الآونة الأخيرة افتتاح المستشفيات الخاصة، إلا أن البعض منها لم تقم بدورها تجاه المرضى الزائرين، فهم يتعاملون مع المريض حسب جيبه ونرى بأم أعيننا ونسمع بآذاننا سلبيات هذا القطاع الذي افتتح أساسا لخدمة الإنسان.. إنها مبان كبيرة وضخمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

وبعض الأطباء يسمون أنفسهم بملائكة الرحمة ولكنهم بعيدون عن تلك التسمية، بل العكس صحيح .. فهم مجردون من الآدمية ولا يراعون الظروف المادية للمريض أو من يقوم بعلاجه. إذاً وانطلاقا من ذلك يأتي دور وزارة الصحة العامة فلماذا لا تقوم باتخاذ الإجراءات ضد هؤلاء الجشعين.

والسؤال الذي قد يعجز الكثيرون عن الإجابة عنه هو لماذا لا تلبي المستشفيات الحكومية وظيفتها على أكمل وجه؟

هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه على لسان كل مواطن يتعجب من القصور الكبير في المستشفيات الحكومية.

وأكثر ما يؤدي للجوء إلى المستشفيات الخاصة هو عدم توفر بعض الأجهزة المهمة والمتطورة في المستشفيات الحكومية وتوفرها في المستشفيات الخاصة كجهاز الأشعة المقطعية وغيره، هذا هو السؤال الذي أعجز الكثيرين.