> القدس «الأيام» جاك بنتو :

ايهود اولمرت
ايهود اولمرت
رفضت الكنيست الاسرائيلية أمس الإثنين بغالبية كبيرة ثلاث مذكرات لحجب الثقة عن حكومة ايهود اولمرت التي انتقدها تقرير رسمي بشدة لاخفاقها في ادارة الحرب على حزب الله اللبناني الصيف الفائت.

وتقدم بمذكرات حجب الثقة كل من تكتل ليكود (معارضة يمينية) والاتحاد الوطني- الحزب الوطني الديني (يمين متطرف) وحزب ميريتس (يسار علماني).

وصوت 61 نائبا من اصل 120 ضد اثنتين من المذكرات فيما رفض الثالثة 62 نائبا,ولم تنجح المعارضة سوى في تعبئة 26 الى 28 صوتا تأييدا للمذكرات.

ويتبين من هذا التصويت انه من بين 78 نائبا ينتمون الى الائتلاف الحكومي فان 16 نائبا على الاقل اما ايدوا حجب الثقة واما امتنعوا عن التصويت او تغيبوا، الامر الذي يكشف الاستياء داخل الغالبية من التقرير حول اخفاقات الحرب في لبنان.

وقال رئيس الوزراء اليميني السابق وزعيم الليكود بنيامين نتانياهو من منبر البرلمان "الرياح تهب من كل الانحاء على البلاد، الشعب يقول لكم ببساطة انكم اخفقتم، تحملوا مسؤولياتكم وارحلوا".

وتدارك "لكن اعضاء الحكومة يحاولون الاحتماء من العاصفة، انهم يقولون +نملك الغالبية في مجلس النواب+ ويهزأون بالشعب، لا يمكن اصلاح اخطائهم الا عبر انتخابات جديدة".

بدوره، اتهم النائب عن ميريتس ران كوهين الحكومة بالزج بالبلاد في "مغامرة مجنونة" خلال الحرب في لبنان,وقال "بسبب خطئكم بدأت البلاد تشكك اليوم في مستقبلها، ارحلوا".

لكن الاسابيع المقبلة ستكون متعبة لرئيس الوزراء، فحزب العمل الذي يعتبر احد اركان الائتلاف الحكومي سينتخب رئيسه في 28 ايار/مايو، علما ان مرشحين لانتخاباته التمهيدية ينوون الانسحاب من هذا الائتلاف بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية.

واظهرت استطلاعات الرأي ان وزير الدفاع ورئيس حزب العمل حاليا عمير بيريتس سيمنى بهزيمة كبيرة، وخصوصا ان تقرير لجنة فينوغراد حمله ايضا مسؤولية في اخفاقات الحرب في لبنان وانتقد انعدام خبرته على الصعيد الامني.

وذكرت وسائل الاعلام ان المرشحين الاوفر حظا لخلافته، اي رئيس الوزراء السابق ايهود باراك، وهو ايضا جنرال متقاعد ورئيس اركان سابق، والقائد السابق للقوات البحرية امي ايالون، يلمحان الى انهما سينسحبان من الائتلاف مع كاديما.

وحمل تقرير لجنة فينوغراد الذي نشر في 30 نيسان/ابريل حكومة اولمرت مسؤولية "الفشل الذريع" في ادارة الحرب ضد حزب الله بين 12 تموز/يوليو و14 آب/اغسطس 2006.

فاسرائيل اخفقت في تدمير البنية العسكرية لحزب الله ولم تنجح في الحؤول دون اطلاق الصواريخ على اراضيها، كما لم تتمكن من تحرير الجنديين اللذين اسرهما التنظيم الشيعي.

ونجح اولمرت الى الان في تجاهل الدعوات الكثيرة الى استقالته من الشارع والمسؤولين السياسيين، علما ان اكثر من مئة الف اسرائيلي تظاهروا الاسبوع الفائت في تل ابيب هاتفين "اولمرت، استقالة". (أ.ف.ب)