> بغداد «الأيام» سلام فرج :
عراقي مصاب يتلقى العلاج في المستشفى
وقال العقيد طارق الدليمي مسؤول امن الرمادي لوكالة فرانس برس ان "هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة وقعا شمال مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) واديا الى مقتل نحو عشرين شخصا واصابة عشرات اخرين بجروح".
واضاف ان "الهجومين وقعا حوالى الساعة 12:00 (08:00 ت غ) بفارق عشر دقائق وعلى مسافة حوالى كليومترين بين الاول والثاني".
واكد ان "الهجوم الاول استهدف سوقا شعبيا فيما استهدف الثاني سيارات مدنية عند نقطة تفتيش للشرطة"، مشيرا الى ان بين القتلى خمسة من عناصر الشرطة.
وتقع مدينة الرمادي تحت سلطة قوات الشرطة التي شكلها تحالف كبير من عشائر السنة العرب في الانبار الذي يحارب تنظيم القاعدة بدعم من الحكومة العراقية.
وكان مجلس انقاذ الانبار اعلن عن نفسه منتصف ايلول/سبتمبر 2006 بعدما كشفت مصادر عشائرية بروز خلافات بين تنظيم القاعدة وعشائر الانبار، احد معاقل التمرد في العراق، الى العلن.
ويعلن هذا التحالف بين فترة واخرى مسؤوليته عن تصفية قادة في تنظيم القاعدة في المدينة التي يقول انه حرر معظمها.
ومنذ ظهور هذا التحالف، تعرضت المدن التي يسيطر عليها الى تفجيرات انتحارية اسفرت عن مقتل العشرات كان اخرها مقتل 13 شخصا واصابة 25 اخرين في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة عند حاجز للشرطة في 24 نيسان/ابريل الماضي في شمال مدينة الرمادي,وفرضت القوات الامنية في الرمادي حظرا للتجوال بعد التفجيرات الدامية.
وقال المقدم ثامر احمد من فوج الطوارىء "لدينا معلومات تؤكد ان سيارة ثانية لا تزال تتجول في المدينة".
واضاف "لقد فرضنا حظرا للتجوال على المدينة وطوقنا مكان الحادث واغلقنا جميع الطرق والمداخل حتى اشعار اخر".
من جانبه، قال مراسل فرانس برس ان حوالي عشرين محلا تجاريا دمر وكذلك احترقت سبع سيارات مدنية.
وقال هذا الضابط الذي كان في مكان الحادث ان "احد الهجومين نفذ بشاحنة يابانية الصنع خاصة بنقل الفواكه والخضر".
وتابع "لقد تمكنا من التعرف على احد المنفذين بعد ان عثرنا على بطاقته بجانب جثته التي احترقت جزئيا وهو عراقي من عائلة معروفة بالانبار ويدعى محمد شاحوذ العاصي من عشيرة البو علوان احد فروع عشيرة الدليم".
واضاف ان "هذا الشخص معروف باجرامه وانتمائه لتنظيم القاعدة منذ فترة طويلة وحتى انه قتل والده بسبب معارضته لهذا الانتماء".
واضاف ان "تنظيم القاعدة بات يستهدف المدنيين والاسواق في المدينة بالسيارات المفخخة وهي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع العمل بها بعد ان تم طرده من المدينة بصورة كاملة".
وكان مجلس انقاذ الانبار اعلن قبل شهرين انه تمكن من "تطهير" مدينة الرمادي وعدد من ضواحيها من عناصر التنظيم.
وتابع "ان هذا الحادث ارهابي جبان من قبل القاعدة استهدف مجمعا مدنيا وسوقا لبيع الخضار ومجمعا طبيا بهدف زعزعة الامن والاستقرار"، مؤكدا ان "ارتباطاته بعيدة كل البعد عن الاسلام وقيمه".
واضاف ان "السكان والشرطة مستاؤون كثيرا من هذا العمل الارهابي الذي يهدف الى التخريب فقط (...)"، وتابع "نريد ان يعرف العالم اجمع ان عمل القاعدة في العراق هو تخريبي وليس جهاديا كما يدعون لانهم يقتلون الابرياء في الاسواق دون مبرر".
من جهة اخرى، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل خمسة اشخاص واصابة اثنين اخرين بجروح من عائلة واحدة اثر سقوط قذيفة هاون الاثنين على منزلهم في بغداد.
واوضحت المصادر ان "خمسة اشخاص قتلوا واصيب اثنان آخران بجروح بينهم نساء واطفال من عائلة واحدة، جراء سقوط قذيفة هاون على منزلهم في منطقة البياع".
كما قتل شخصان واصيب اخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة باب المعظم (شمال)، بحسب مصدر عسكري.
الى ذلك، قتل ثلاثة اشخاص واصيب اربعة اخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة المدائن (25 كلم جنوب)، وفقا للمصدر نفسه.
وفي بعقوبة (60 كلم شمال-شرق)، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل خمسة اشخاص واصابة اثنين اخرين بجروح جراء هجوم مسلح استهدف سيارتهم على الطريق الرئيسي" شرق البلدة.
وفي هجوم منفصل اخر "قتل احد عناصر الشرطة واصيب اخر بجروح جراء اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الامين (شمال بعقوبة)".
كذلك، قتل مسلحون مجهولون ثلاثة اشقاء داخل ورشة نجارة حيث يعملون غرب مدينة الخالص (80 كلم شمال بغداد)، وفقا للمصدر,وقتل معلم في قرية قرب قضاء الخالص، وفقا لمصدر في الشرطة.
من جهة اخرى، اعلن مصدر في الشرطة "العثور على جثة نهاد علي احمد، رئيس المجلس البلدي في ناحية الوجيهية (30 كلم شمال شرق بعقوبة) بعد قتله برصاص مجهولين".
من جهتها اعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان ان "قوات الجيش العراقي قتلت خمسة ارهابيين والقت القبض على ثلاثة آخرين واعتقلت 120 من المشتبه بهم وابطلت مفعول سيارة مفخخة في عمليات عسكرية في بغداد والمحافظات". (أ.ف.ب)