> باريس «الأيام» من تييري ليفيك وألكسندرا ستيجرا :

رجل اطفاء يحاول اخماد النيران بإحدى السيارات المحترقة أمس وأفادت إحصاءات رسمية وزعت أمس الاثنين بأن المتظاهرين أشعلوا النار في 730 سيارة واصابوا 78 شرطيا في شتى أنحاء فرنسا واعتقل 592 شخصا خلال الاحتجاجات العنيفة المناهضة لساركوزي
أمس الأول.
وأفادت إحصاءات رسمية وزعت أمس الإثنين بأن المتظاهرين أشعلوا النار في 730 سيارة واصابوا 78 شرطيا في شتى أنحاء فرنسا واعتقل 592 شخصا خلال الاحتجاجات العنيفة المناهضة لساركوزي وزير الداخلية السابق.
وعدلت الارقام صعودا بعد ان هون تقرير اولي فيما يبدو من شأن الاشتباكات وجاء متعارضا مع تقارير الشرطة المحلية وشهود العيان التي اشارت الى وقوع اشتباكات وأعمال شغب واسعة النطاق في العديد من المدن الفرنسية.
وعرف ساركوزي بتشدده في فرض القانون والنظام كما شدد القيود في قوانين الهجرة الفرنسية مما جعله شخصية مكروهة من اليسار. ونقشت شعارات في شوارع باريس خلال الليل من بينها "ساركوزي فاشي".
واشتبك المتعاطفون مع اليسار مع الشرطة في ميدان الباستيل والمناطق المحيطة به في باريس بعد فوز ساركوزي على المرشحة الاشتراكية سيجولين روايال وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع كما استخدمت مدافع المياه مرة واحدة على الاقل لتفريق الحشود.
وقام الشبان بأعمال شغب في الشوارع المجاورة للميدان حيث حطموا أكشاك الهواتف العمومية وواجهات المتاجر.
وقالت صوفي ولكويش التي تكبدت صيدليتها خسائر تبلغ 14 ألف يورو (19 ألف دولار) "الجميع لحقت بهم أضرار."
اعمال عنف شهدتها العاصمة باريس بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات
وقالت ادارة الاطفاء إنه جرى إشعال النيران في نحو 100 سيارة في المنطقة الشمالية المحيطة بليل.
وفي مدينة نانت بغرب البلاد قال ايف مونار رئيس الأمن العام في منطقة لوار-أتلانتيك إن 26 شخصا احتجزوا للاستجواب كما اصيب ستة من افراد الشرطة بجروح طفيفة بعدما انضم 1000 شخص إلى مسيرة مناهضة لساركوزي بالمدينة.
وجرى أيضا تحطيم سيارات وواجهات متاجر في نانت بينما اصيب أربعة من أفراد الشرطة بمدينة كين إلى الشمال الغربي بجروح طفيفة وحاول متظاهرون إشعال النيران في المكتب المحلي لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي ينتمي اليه ساركوزي.
وساركوزي شخصية مثيرة للجدل في الضواحي الفرنسية الفقيرة المتعددة الأعراق التي شهدت أعمال شغب في أنحاء البلاد في عام 2005.
وخلال أعمال الشغب في عام 2005 وصف ساركوزي مثيرو الشغب بأنهم "حثالة" وقالت روايال الأسبوع الماضي إن فوز ساركوزي سيثير أعمال عنف في الضواحي الفرنسية.
وقالت المذكرة "لم تتسبب الجولة الثانية من الانتخابات في وقوع أعمال عنف واسعة النطاق في الضواحي الحساسة."
وأضافت أن مستوى أعمال العنف كان أعلى مما يحدث عادة خلال الاحتفال بيوم الباستيل في 14 يوليو تموز وهو عطلة وطنية في فرنسا "ولكن أقل مما يحدث خلال احتفالات العام الجديد". رويترز