> صعدة «الأيام» خاص:

كثفت قوات الأمن بمحافظة صعدة يوم أمس عملية انتشارها داخل مدينة صعدة وعلى جميع مداخل المدينة وشوارعها حيث تجري عملية تفتيش دقيق لجميع السيارات القادمة إلى المدينة والخارجة منها والتأكد من هوية ركابها بينما تقوم السيارات التابعة لشرطة النجدة والأمن المركزي المرابطة في شوارع المدينة والجولات بمراقبة جميع السيارات المارة والمواطنين المتجولين في المدينة، وشوهدت صباح يوم أمس إحدى سيارات الأمن المركزي تطارد سيارة مدنية في الشارع العام بالمدينة.

وعلمت «الأيام» أن تلك الإجراءات الأمنية المشددة جاءت نتيجة للتصعيد العسكري في مناطق المواجهات المسلحة التي دخلت شهرها الرابع ولم تبرح المناطق الواقعة بالقرب من مدينة صعدة، كما تأتي هذه الإجراءات الأمنية الواسعة بعد مباشرة مدير الأمن العام للمحافظة العميد محمد محمود القحم مهام عمله الجديد مطلع الأسبوع الجاري خلفا لمدير الأمن العام السابق العميد علي المقدشي.

وفي سياق المواجهات المسلحة بين الجيش وعناصر الحوثي لقي اثنا عشر جنديا مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرون في مواجهات دارت بين الجانبين ليلة أمس الأول في أطراف مناطق بني معاذ، كما تجددت المواجهات في تلك المناطق صباح يوم أمس.

وأفاد «الأيام» مصدر عسكري بأن عناصر الحوثي هاجمت مدرعة عسكرية للجيش صباح يوم أمس في أطراف مناطق بني معاذ، بينما كان جنود الجيش يعملون على تجهيز تلك العربة التي أصابتها قذيفة بازوكا أدت إلى تدميرها وإصابة أحد الجنود بجراح.

ودارت مواجهات مسلحة بين الجانبين صباح يوم أمس في أطراف مدينة ضحيان ومناطق آل الصيفي أدت إلى سقوط أكثر من عشرة مابين قتيل وجريح من الجانبين.

وكانت قوات الجيش قد شنت هجوما عنيفا على عناصر الحوثي في المناطق الشمالية بالطلح بمديرية سحار ومناطق آل سالم بمديرية كتاف ليلة أمس الأول.

وعلمت «الأيام» أن أربعة من جنود الجيش لقوا مصرعهم يوم السبت الماضي وأصيب أحد المواطنين بجراح خطيرة عندما انفجر فيهم لغم داخل أحد منازل مدينة مجز، وكان أولئك الجنود قد ذهبوا بمعية صاحب المنزل إلى هناك وفوجئوا بالانفجار أثناء دخولهم إلى ذلك المنزل الذي قيل إن عناصر الحوثي الذين كانوا داخله قد زرعوا ألغاما فيه.

وفي مديرية غمر دارت ليلة أمس الأول اشتبكات مسلحة بين عناصر الحوثي ومجموعة من المواطنين الموالين لقوات الجيش لكن لم تعرف نتائجها بعد.

وأفاد «الأيام» مصدر قبلي بأن جموعا كبيرة من مواطني مديرية منبه تجمعوا في اليومين الماضيين في منطقة خميس منبه مركز مديرية منبه وأعلنوا انضمامهم إلى قوات الجيش حيث يستعدون بقيادة الشيخ علي حسين سالم، عضو مجلس النواب ممثل الدائرة 266 للانتقال إلى المناطق الواقعة على حدود مديرية قطابر التي لاتزال تحت سيطرة عناصر الحوثي منذ ما يزيد على شهر، ويتوقع أن تندلع مواجهات مسلحة هناك حال وصول تلك الجموع.

وفي مديرية رازح تواصلت يوم أمس المواجهات بالقرب من مناطق بركان التي يحاول الجيش اجتيازها للوصول إلى مديرية رازح لكن عناصر الحوثي المتمركزين في جبال بركان الواقعة على الطريق حالوا دون تقدم الجيش.

وتقول المصادر إن قوات الجيش تنتظر الآن من مواطني المديرية الذين أعلنوا ولاءهم للجيش أن يعملوا على قطع الطرق أمام عناصر الحوثي في مدينة النظير والمناطق المطلة على بركان.

وأفاد «الأيام» مصدر محلي بأن عناصر الحوثي استولت قبل يومين على آلية جرافة (تراكتر) تابعة للأشغال العامة والطرق في مديرية ساقين وقامت بنقلها إلى مديرية غمر حيث يستخدمونها لإقامة المتارس وحفر الخنادق لهم.

من ناحية أخرى صدر يوم أمس قرار وزاري قضى بتعيين فيصل المهشمي، مديرا عاما لجمارك منفذ علب البري الواقع في الحدود السعودية اليمنية بمديرية باقم بمحافظة صعدة بدلا عن المدير السابق محمد أحمد هادي الذي صدر قرار قضى بتعيينه مديرا عاما لجمارك محافظة المهرة .