منظمة جيش الاسلام تتبنى خطف الصحافي البريطاني في غزة

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
تبنت جماعة "جيش الاسلام" المسلحة في غزة مسؤوليتها عن خطف الصحافي في هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الان جونستون وطلبت من الحكومة البريطانية الافراج عن الاسلامي "ابو قتادة"، الا ان حماس حذرت من تأزم الامور بعد هذا الاعلان.

وقالت هذه الجماعة على شريط وصل الى بعض المكاتب الصحافية في غزة مساء أمس الأول انها "مسؤولة عن عملية خطف الصحافي جونستون ونحذر من اي محاولة للافراج عنه بالقوة (..) ونطالب بريطانيا باطلاق سراح اسرانا ونخص بالذكر الشيخ الجليل ابو قتادة الفلسطيني".

واضاف المتحدث المجهول في الشريط "ولا ننسى اسرانا في دول الكفر الاخرى ونقول لهم اطلقوا سراح اسرانا والا عاملناكم بالمثل ولا نستثني احدا" في اشارة ضمنية الى عمليات الخطف.

واحتوى الشريط على صورة للبطاقة الصحافية لجونستون اضافة الى صورة لابو قتادة.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية الاربعاء انها تدرس شريط الفيديو الذي سلم الى الهيئة عن طريق قناة "الجزيرة" الفضائية في غزة.

وقال غازي حمد المتحدث باسم رئاسة الحكومة الفلسطينية لوكالة فرانس برس "بالتاكيد سنناقش موضوع الشريط" الذي تم بثه بخصوص الصحافي جونستون. وتابع "نحن لا نعرف اذا كان هذا الشريط صحيحا ام لا".

واشار حمد ايضا الى انه "لا نعرف ان كان هناك اي علاقة لهذه الجهة مع القاعدة" معتبرا ان "الامور ليست سهلة".

لكن هذا الاعلان اثار الشك لدى بعض المراقبين والمحللين بارتباط هذه الجماعة بتنظيم القاعدة.

ولم يستبعد مخيمر ابو سعدة استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر بغزة ان تكون هناك علاقة لهذه الجماعة مع القاعدة. وقال لفرانس برس "هذه محاولة على ما يبدو لتوطيد علاقة جيش الاسلام مع تنظيم القاعدة الدولي".

لكنه عبر عن خشيته ان يعطي الاعلان "مبررا للجيش الاسرائيلي بان يوسع عملياته في قطاع غزة على اساس ان اسرائيل ادعت قبل ذلك ان هناك خلايا لتنظيم القاعدة في الاراضي الفلسطينية وهذا يعطيها مبررا لتوجيه ضربات عسكرية وتقف الى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في محاربة الارهاب وتنظيم القاعدة".

واستبعد ابو سعدة اقدام هذه الجماعة على قتل جونستون "بسبب تعقيدات الظروف على الساحة الفلسطينية وان قتله سيؤدي الى ملاحقتهم في المستقبل".

كما حذرت حركة حماس من "تأزم الامور" اثر اعلان جيش الاسلام وبث الشريط، مؤكدة رفضها لهذا "النهج" الذي "يسيء" للشعب الفلسطيني.

وقال ايمن طه المتحدث باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس "نؤكد رفضنا لهذا النهج الذي يمارسه بعض المحسوبين على الاسلام هذا النهج يسيء الى الاسلام لان قضية اسر جونستون هي قضية غير اخلاقية".

ودعا الخاطفين "لاطلاق سراحه فورا" وتابع ان موضوع الشريط "هذا من شانه ان يؤزم الامور ولا يسهم في حلها".

وكان جونستون الذي عمل مراسلا لبي بي سي لحوالى ثلاث سنوات في قطاع غزة اختطف على ايدي مسلحين مجهولين في 12آذار/مارس الماضي قرب مكتبه في غزة.

واضاف "سواء كانت هذه الجهة على علاقة بالقاعدة او غيرها فهذا امر خطير جدا على الساحة الفلسطينية".

وراى طه ان المطالب التي عرضها جيش الاسلام في الشريط "لا تمت للشعب الفلسطيني ولا لاخلاقه بصلة هذا يدخلنا في دوامة جديدة من الصراع".

وقال طه ان العلاقة بين حماس والجيش الاسلامي "كانت فقط في بدايات اسر جلعاد شاليت واعتقد انتهت منذ فترة لان جيش الاسلام نحى المنحى التكفيري ولا ندري بعد ان قطعت حماس علاقة التنسيق مع جيش الاسلام ما اذا كانت هذه الجماعة ارتبطت بالقاعدة ام لا".

ودعا طه الجهات والتيارات "سواء كانت قاعدة او سلفية تكفيرية ان توجه جهودها نحو الاحتلال وليس لاي تدخلات سياسية من شانها ان تسيء للشعب الفلسطيني او لاثارة الفوضى والبلبلة".

وقال من جهة ثانية "لا علاقة لجيش الاسلام بموضوع شاليت لان الاخير موجود لدى حماس ولجان المقاومة الشعبية".

وكانت المجموعات الثلاث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ولجان المقاومة الشعبية وجيش الاسلام (التي ظهر اسمها للمرة الاولى يومها) تبنت في بيان مشترك اسر الجندي الاسرائيلي شاليت في هجوم على موقع عسكري اسرائيلي في جنوب قطاع غزة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى