ديك تشيني في بغداد لحث العراقيين على ارساء المصالحة الوطنية

> بغداد «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في العراق
نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في العراق
وصل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني صباح أمس الأربعاء الى بغداد في زيارة مفاجئة في حين انفجرت شاحنة مفخخة اسفرت عن مقتل 14 شخصا في اقليم كردستان (شمال) الذي يعتبر عموما بمنأى عن اعمال العنف.

كذلك انفجرت قذيفة في المنطقة الخضراء قرب السفارة الاميركية التي كان فيها تشيني برفقة العديد من الصحافيين.

واعلنت ناطقة باسم نائب الرئيس ليا آن مكبرايد ان "اجتماع تشيني لم يتوقف".

وتكثفت الهجمات بالقذائف بمزيد من الدقة على المنطقة الخضراء منذ عدة اسابيع قتل خلالها في الثاني من ايار/مايو اربعة موظفين من جنوب شرق اسيا يعملون في السفارة الاميركية.

وقال تشيني للصحافيين "لمست اليوم ادراكا اكبر من جانب المسؤولين العراقيين الذين قابلتهم، لضرورة العمل سويا من اجل تسوية مشكلات العراق في اسرع وقت ممكن".

لكنه اقر بانه "يستند، على غرار الجميع، الى تقارير لانني قضيت يومي هنا في السفارة والمقر العام بالمنطقة الخضراء وبالتالي لا يمكنني انطلاقا من تجربتي الشخصية التحدث عما يجري في مختلف انحاء العراق".

الا انه اضاف بعد لقاءاته مع المسؤولين العراقيين "انهم يعتقدون ان الوضع تحسن".

واثر لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي، قال تشيني "تطرقنا مع رئيس الوزراء الى الجهود المتبادلة التي يجب علينا ان نبذلها للمساهمة في اعمار عراق آمن ومستقر ومستقل ومحرر من مخاطر المتمردين والقاعدة".

واضاف "ركزنا على الخطة الامنية في بغداد والتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الحكومة العراقية".

من جهته وصف المالكي اللقاء بانه "ايجابي وجدي"، معتبرا انه اتاح "التمهيد للمراحل القادمة سواء على الجبهة الامنية او القضايا السياسية الداخلية".

وتابع "تناولنا التحديات التي تنتظرنا وكذلك النجاحات التي انجزناها للشعب العراقي. حققنا الحرية والديموقراطية".

وكانت مصادر رسمية في اقليم كردستان العراق اعلنت مقتل 14 شخصا واصابة عشرات اخرين بجروح في انفجار شاحنة مفخخة الاربعاء امام مبنى وزارة الداخلية في عاصمة اقليم كردستان، اربيل (350 كلم شمال بغداد) التي تشهد عادة استقرارا امنيا.

وقال وزير داخلية اقليم كردستان كريم سنجاري خلال مؤتمر صحافي عقد بعيد الهجوم، ان "شاحنة مفخخة انفجرت امام مبنى وزارتنا ما ادى الى مقتل 14 شخصا واصابة 87 اخرين بجروح، معظمهم من موظفي وزارتنا والعاملين في مديرية الامن بالاضافة الى مدنيين اخرين".

وكذلك اعلنت مصادر في الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين قتلوا أمس الأربعاء اربعة صحافيين عراقيين يعملون في صحيفة "العراق الغد" التي تستفيد من دعم القوات الاميركية، عند ناحية الرشاد (جنوب كركوك).

وتناول ديك تشيني طعام الغداء مع رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والمالية والنفط والخارجية والسفير الاميركي راين كروكر والقائد الاعلى لقوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بتراوس.

وبعد مادبة الغداء، اجرى تشيني محادثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني,ويفترض ان يلتقي ايضا زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم.

ولم يصدر عن تشيني اي تصريحات تدعو الى الاسراع في تحقيق التقدم في العراق، في وقت تعرب الولايات المتحدة عن قلقها حيال البطء على هذا المستوى.

وكان كروكر قال للصحافيين على متن طائرة تشيني ان نائب الرئيس سيكرر اعتراض واشنطن على اخذ البرلمان العراقي عطلة نيابية لشهرين فيما يفترض به ان يبت في قضايا مهمة.

وقال كروكر ان هذه المسالة هي "جزء من رسالة (تشيني). سبق ان قلت ذلك بنفسي ووزيرة (الخارجية كوندوليزا) رايس قالت ذلك. وانا واثق من ان نائب الرئيس سيقول ذلك".

واضاف "من المستحيل فهم كيف ياخذ النواب اجازة صيفية لشهرين في ظل الجهود الكبيرة التي نبذلها مع القوات الامنية العراقية والجنود".

وقال نواب عراقيون لوكالة فرانس برس انهم لم يقرروا بعد ما اذا كانوا سياخذون عطلتهم في شهرين آب/اغسطس وايلول/سبتمبر كما هو مقرر، لكنهم اعربوا عن استعدادهم للمجيء الى المجلس في حال توجب مناقشة مشروع قانون مهم.

لكن النواب المعتدلين قالوا ان الضغوط الاميركية لالغاء الاجازة قد تثير ردود فعل عكسية من اعضاء البرلمان المتشددين بهدف تحدي واشنطن.

واقر الجيش الاميركي من جهته بمقتل طفلين أمس الأول برصاص مروحيات هجومية شمال بغداد نافيا في الوقت نفسه ان يكون فتح النار على مدرسة.

واشار ايضا الى مقتل ثلاثة جنود أمس الأول في انفجار قنبلة جنوب شرق بغداد واطلاق نار في محافظة ديالى ما يرفع الى 3378 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في اذار/مارس 2003، بحسب احصاء لوكالة فرانس برس بالاستناد الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى