مقتل شخص وإصابة 14 في انفجار قنبلة قبل تجمع بتركيا

> ازمير «الأيام» رويترز :

>
اسعاف احد المصابين
اسعاف احد المصابين
قالت الشرطة التركية إن دراجة ملغومة انفجرت في سوق بميناء ازمير التركي أمس السبت مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 14 قبل يوم من تجمع حاشد مرتقب للمعارضة.

ويهدف الاحتجاج الذي سينظم غدا الأحد في أزمير ثالث أكبر مدينة في تركيا إلى الضغط على الحكومة ذات الجذور الإسلامية وتوحيد صف المعارضة في ظل تصاعد التوتر السياسي قبل الانتخابات العامة التي تقرر إجراؤها مبكرا في 22 يوليو تموز.

وقال متحدث باسم الشرطة "انفجرت القنبلة على دراجة... المصابون يعالجون في مستشفيين محليين."

وذكرت الشرطة أن شخصا كان في حالة خطرة بعد الانفجار توفي متأثرا بجروحه.

وذكر المتحدث باسم الشرطة أن الدراجة كانت دون سائق وقت الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس السبت عندما كان قلة من الأشخاص في المنطقة,وأغلب المصابين من التجار العاملين في السوق في حي بورنوفا من المدينة,ودعت الشرطة المحلية إلى التبرع بالدم.

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن القنبلة التي يعتقد أنها ثبتت على الدراجة.

وقلل عزيز كوكا أوغلو رئيس بلدية ازمير من احتمال ارتباط الانفجار بالتجمع الذي ينظم غدا الأحد.

وقال لوكالة الأناضول "يجب عدم الربط بين الانفجار والتجمع الحاشد غدا. لا أعتقد أن أي شخص سيرفض الذهاب للتجمع بسبب ذلك."

وقال بعض السكان المحليين إن الانفجار زاد عزمهم على حضور التجمع الذي يقول منظموه إنه قد يجذب ما يصل لمليوني معارض لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ذات الجذور الإسلامية.

وقال جوفين جوتلو وهو أحد الباعة ويبلغ من العمر 41 عاما "اعتقد أن هذا الانفجار هو استفزاز إرهابي. غدا سأرفع العلم. كلنا سنأتي معا للتجمع لأننا جميعا أتراك."

ويتهم كثيرون حزب العدالة والتنمية بأنه يخطط سرا للقضاء على النظام العلماني وهو اتهام ينفيه الحزب بقوة.

وقال أردوغان أمس السبت في كلمة أمام تجمع لحزب العدالة والتنمية في وسط الأناضول "تركيا جمهورية علمانية... ولا يمكن تقسيمها." وشارك عشرات الالاف في أول تجمع في إطار الحملة الانتخابية للحزب قبل الانتخابات المبكرة.

مكان وقوع الانفجار
مكان وقوع الانفجار
وقال جوتلو "قد يكون من فعل متشددي حزب العمل الكردستاني ولكننا لا نعلم." مضيفا أن أحد أصدقائه أصيب في الانفجار. وكان جوتلو نفسه على بعد 100 متر من الانفجار.

ونفذ متشددون أكراد من قبل هجمات صغيرة في منطقة ازمير التي يقطنها عدد كبير من الأكراد وهي أيضا ميناء كبير لدخول السائحين من أوروبا لزيارة الساحل التركي على بحر ايجة.

وتعهد المتشددون الأكراد من قبل بزعزعة صناعة السياحة المربحة للغاية في تركيا.

ويتصاعد التوتر السياسي بشكل خاص في تركيا بعد ان اصطدم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه اردوغان مع الصفوة العلمانية في البلاد ومن بينهم جنرالات في الجيش بسبب الانتخابات الرئاسية في البرلمان.

وأجبرت تجمعات جماهيرية حاشدة وحكم محكمة وبيان قوي من هيئة أركان الجيش الحكومة التركية على سحب مرشحها الرئاسي وزير الخارجية عبد الله جول وهو إسلامي سابق والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في يوليو تموز.

وسيحضر قادة من أحزاب المعارضة التي تنتمي لتيار يسار الوسط تجمع اليوم الأحد,ويأتي التجمع بعد أن استقطب تجمع آخر مليون شخص معظمهم من الطبقة المتوسطة ومن العلمانيين وسكان المدن الذين يساورهم القلق بشأن مستقبل البلاد.

ويتهم العلمانيون حزب العدالة والتنمية بالتخطيط لإضعاف فصل تركيا الحازم بين الدين والدولة. وينفي حزب العدالة والتنمية التهمة بقوة. واشرف الحزب على نمو اقتصادي قوي وبدء محادثات تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي.

وقالت يجيت كاتوك وهو طالب في مدرسة ثانوية يعيش قرب المنطقة التي وقع فيها الانفجار "التفجيرات تثير خوفنا. جمهوريتنا تتعرض للخطر ولهذا السبب سأذهب مع عائلتها بأكملها."

(شارك في التغطية إيجي توكساباي في أنقرة)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى