د. العاقل: مستحيل وجود ذبدبة تصدر من جهاز التلفون تقتل الإنسان بشكل مباشر

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
راجت مؤخر شائعات في اليمن وسبقها في ذلك السعودية وباكستان تفيد أن أرقام قاتلة تظهر في شاشات جهاز التلفون المحمول سواء في شكل اتصال أو رسالة نصية، وعند فتحها تؤدي إلى وفاة حامل ذلك الجهاز !!! الشائعة انتشرت، والبعض الآخر استبعدها لأنها غير مقبولة بالمنطق وليس لها دلالات علمية، فالذبذبات التي تخرج من المحمول نطاقها محدود ولا يمكن أن تحدث وفاة ، لكن ما هو مدعاة للقلق التأثير السلبي على صحة الإنسان وإصابته بأمراض مختلفة جراء ذبذبات محطات الإرسال والتقوية للشركات المحمول في اليمن "الهوائيات" بالإضافة إلى الضرر الفعلي من ارسال واستقبال المحمول للذبذبات الكهرومغناطيسية.

سبأنت ناقشت مع المعنيين هذه القضية في وزارة الاتصالات وأطباء في مستشفي الثورة والجهات ذات العلاقة لمعرفة مدى تأثير الذبذبات (الإشعاعات الكهرومغاطيسية) على الإنسان، ودور الجهات الرسمية في حماية ومعالجة الاضرار الناتجة عنها.

ففي موضوع شائعة الأرقام القاتلة قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري " إن تلقي الاتصالات عبر الهاتف المحمول من أي رقم كان، لا يمكن بأي حال من الأحول أن يحدث أذى جسمياً بالمتلقي او أن تؤدي الى الوفاة كما تروج الشائعات ".

وأوضح أن الهاتف المحمول هو مستلم لذبذبات في نطاق محدود ولا يمكن من خلاله إصدار أي ذبذبات قاتلة، او ان هناك فيرسا وهو كائن عضوي حي قد ينتقل عبر ذبذبات الهاتف إلى المستخدم له كما اشيع.

وطمأن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مستخدمي الهاتف المحمول بان تلك الشائعات لا أساس علمي لها.

ويتفق الدكتور محمد العاقل اختصاصي جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء مع الوزير في شائعة الارقام القاتلة قائلا:"مستحيل وجود ذبذبة تصدر من جهاز التلفون تقتل الانسان بشكل مباشر وان كانت هناك فهي فقط فيروس يدمر نظام الهاتف ليس اكثر".

في الوقت ذاته كشف العاقل عن تأثير آخر يصيب الناس جراء استخدامات المحمول ووجود حالات مرضية تسببها الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من محطات الارسال والاستقبال واجهزة المحمول في اليمن .

يقول العاقل اختصاصي جراحة المخ والاعصاب " ماهو معقول ومنطقي هو تأثير قوة الذبذبة الكهرومغناطيسية الصادرة من الجهاز لفترة طويلة والذي يؤدي إلى تهتك الخلايا العصبية، حيث إن لغة الدماغ هي الكهرباء وعندما تعمل الذبذبات تنتقل من مكان إلى آخر وبكافة المجالات".

وأضاف " ان الخطر يقع على الناس المتواجدين في نطاق تلك المحطات المباشرة لإرسال الذبذبات ومحطات التقوية التي تستخدمها شركات الاتصال لإرسال وتلقي المعلومات اللاسلكية.

وتابع القول " يكمن الخطر حول من يسكنون هذه المنطقة وجوار تلك المحطات لان الذبذبات عند إرسال الرسالة سواء الصوتية أو الكتابية او حتى على مستوى الصورة وكما هو معروف الموجات تخترق كل ما امامها حتى الانسجة في جسم الانسان، كذلك المخ يستقبلها لانه المسيطر الرئيسي لارسال الاشارات العصبية في كافة الجسد فتبدأ التأثيرات الجانبية التي تحدث للمتلقي لها ومنها اضطربات نفسية، قلق، فقدان ذاكرة ....الخ".

وفي الموضوع ذاته أوضح الدكتور عبدالصمد عبدالرحمن الحكيمي منسق برنامج نظام المعلومات الجغرافية الصحية ان الطيف الكهرومغناطيسي أو الأشعة الكهرومغناطيسية أو الأمواج الكهرومغناطيسية كلها تحمل نفس المعنى الفيزيائي وحين التحدث عن جزء خاص من هذا الطيف الكهرومغناطيسي مثل الضوء المرئي والمايكروويف وأشعة اكس وأشعة جاما وموجات التلفزيون والراديو كلها عبارة عن أشعة تعرف باسم الأشعة الكهرومغناطيسية وكلها لها نفس الخصائص ولكنها تختلف في الطول الموجي والتردد.وبين أن خصائص الأشعة الكهرومغناطيسية الانتشار في الفراغ بسرعة ثابتة هي سرعة الضوء وتنتقل هذه الأشعة في الفراغ وتنقل الطاقة من المصدر إلى المستقبل. وبين الدكتور الحكيمي ان التأثير الصحي لأجهزة الموبايل يكون عندما تكون مفتوحة في غرف النوم والتي تسبب الأرق، والإفراط في استخدامها يؤدي إلى تلف في الدماغ وضعف القلب.

وأشار إلى أن مخترع رقائق الهاتف المحمول عالم الكيمياء الألماني فرايدلهايم فولنهورست سبق ان حذر من مخاطر ترك أجهزة الموبايل مفتوحة في غرف النوم على الدماغ البشري، وقال في لقاء خاص معه في ميونيخ ، إن إبقاء تلك الأجهزة أو أية أجهزة إرسال أو استقبال فضائي في غرف النوم يسبب حالة من الأرق والقلق وانعدام النوم وتلف في الدماغ مما يؤدي على المدى الطويل إلى تدمير جهاز المناعة في الجسم.

وحسب الدكتور "فولنهورست "فإنه توجد قيمتان لتردد الإشعاعات المنبعثة من الموبايل الأولى 900 ميجا هرتز والثانية 1.8 ميجا هرتز مما يعرض الجسم البشري إلى مخاطر عديدة مشيرا إلى أن محطات تقوية الهاتف المحمول تعادل في قوتها الإشعاعات الناجمة عن مفاعل نووي صغير، كما إن الترددات الكهرومغناطيسية الناتجة من الموبايل أقوى من الأشعة السينية التي تخترق كافة أعضاء الجسم والمعروفة بأشعة إكس.

الاتصالات تنفي اضرار الاشعاعات

من جهته اختلف وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ياسين محمود مع من سبقوه من الأطباء المتخصصين قائلا " لا توجد هناك أي تأثيرات لهذه الاشعاعات سواء من المحطة المباشرة او غير المباشرة لوسائل الاتصالات باليمن .. مشيرا الى أن هناك أكثر من سبعة مليار من التلفونات الجوالة المستخدمة في العالم لم يتم حتى الاعلان عن حالات تأثر مرضي بسببها ".

وقال ياسين محمود ان المقاييس للذبذبات التي تصدرها تقنية الاتصالات بكافة اشكالها الموجودة في اليمن هي نفس المقاييس بجميع أنحاء العالم حيث ان نظام (GSM) نظام عالمي يشمل العديد من القارات ولها نفس الدقة في المواصفات.

وتابع اذا كان هناك ضرر على صحة الإنسان فمن الواجب عدم التجاهل حيث إن منظمة الصحة العالمية لم تثبت ولم تصدر أي قرار يوضح ان هناك أضرارا للإشعاعات على البشر. وقال " ليس هناك داع للقلق ونحن بدورنا قد أصدرنا عدة قرارات وزارية في الفترة الماضية وكان هناك عدة لقاءات بلجنة من الأطباء في بريطانيا وعقدت ندوة لمناقشة هذه المسألة ، وخرجنا من خلالها بقرار حملت بنوده كافة الاجراءات الوقائية والاحترازية للحد من احتمالات اضرار الإشعاعات الراديوية المنبعثة من محطات الهاتف النقال على الانسان في اليمن .

الصحة تؤكد

الصحة تؤكد وجود آثار مرضية بسبب الموبايل وبدوره يؤكد الدكتور الحكيمي أن العالم الكيميائي الألماني الذي عاش وحيدا في شقته بميونيخ أشار الى أن الموبايل يمكن أن تنبعث منه طاقة أعلي من المسموح به لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها ،حيث ينبعث من التليفون المحمول الرقمي أشعة كهرومغناطيسية ترددها 900 ميجا هرتز علي نبضات ويصل زمن النبضة إلى 546 ميكرو ثانية ومعدل تكرار النبضة 215 هرتز.

وأشار بهذا الصدد إلى العديد من الظواهر المرضية التي يعاني منها غالبية مستخدمي الموبايل مثل الصداع وألم وضعف الذاكرة والأرق والقلق أثناء النوم وطنين في الأذن ليلا كما أن التعرض لجرعات زائدة من هذه الموجات الكهرومغناطيسية يمكن أن يلحق أضرارا بمخ الإنسان.

وفسر العالم الالماني طنين الإذن بأنه ناتج عن طاقة زائدة في الجسم البشري وصلت إليه عن طريق التعرض إلى المزيد من الموجات الكهرومغناطيسية .

وتابع الحكيمي" لقد اثبت البروفيسور الذي اخترع رقائق الموبايل أثناء عمله في شركة سيمنس الألمانية للالكترونيات، إن إشعاعات الهاتف المحمول تضرب خلايا المخ بحوالي 215 مرة كل ثانية مما ينجم عنه ارتفاع نسبة التحول السرطاني بالجسم 4% عن المعدل الطبيعي.

وحسب العالم الالماني فإن مرض السرطان في الإنسان البالغ والناتج من تأثير مخاطر البيئة لا يمكن اكتشافه إلا بعد مرور أكثر من عشر سنوات منذ بداية التعرض ولذلك لابد من ضرورة تنفيذ الدراسات والأبحاث على المدى الطويل فيما يخص تأثيرات الاشعاعات الكهرومغناطيسية على الانسان .

وحذر عالم الكيمياء الألماني من خطورة أجهزة الموبايل أو الالكترونيات عموما على صحة الأطفال ، وعلى أجهزة الجسم الحساسة بالنسبة للكبار ، كالمخ والقلب ، وقال إن التقنيات الحديثة هي سبب رئيسي في ارتفاع معدلات الأمراض الأكثر شيوعا في الدول المتقدمة . ويحمل العالم الألماني وهو بروفيسور في الكيمياء الصناعية امضي 45 عاما من حياته في الاختراعات التقنية، يحمل في جيبه ذراعا صغيرة من الألمنيوم ابتكرها بنفسه يستطيع بواسطتها تحديد مصادر الإشعاع في أي مكان مغلق مثل المكاتب وغرف النوم كما انه يحدد بها اتجاه القبلة نحو الكعبة المشرفة.

الدكتور محمد العاقل اتفق مع العالم الألماني على وجود هذا الخطر ووقوع حالات مرضية بسبب تلك الذبذبات في اليمن ، لكنه لم يؤكد قيامه بتشخيص حالات بعينها تثبت ذلك كون العمل على كشف الحالات المرضية بسبب الاشعاعات بحاجة إلى دراسات علمية ، وهذا ما لا يستطيع مستشفى الثورة القيام به لان الدراسات تحتاج الى موافقة ودعم سياسي لتنفيذها .

أضرار صحية

يقول الدكتور عبدالصمد الحكيمي ان بعض الاختبارات اظهرت إن الأشعة الكهرومغناطيسية تظهر بشكل اكبر في المناطق التي يستخدم فيها الهاتف النقال باستمرار وتشير دراسات حديثة أجريت حول الهاتف النقال في فنلندا إلى إن الإشعاعات الصادرة من أجهزة الهاتف تسبب تغيرات في الدماغ .

ووجدت الدراسة إن تعرض خلايا الدماغ إلى إشعاعات الهاتف يضر الحاجز الدموي وهو صمام موجود في الجسم يقي الدماغ من تسرب المواد الضارة .

ويرى الخبراء انه بالإمكان إبقاء المخاطر المحتملة عند الحد الأدنى من خلال تقليص المكلمات عبر الهاتف النقال أو استخدام الأسلاك والسماعات عند المحادثات الطويلة كـي يبقى الجهاز بعيدا عن الرأس قدر الإمكان.

وقبل عام تقريبا حذرت دراسة أجريت لصالح الحكومة البريطانية الصغار من الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة لكون جماجمهم اقل سمكا وقوة من جماجم البالغين وبالتالي قد يكونون عرضة أكثر لإشعاعاتها.

فيما قال الدكتور العاقل " لا نستطيع تشخيص أي حالة مرضية تأتي الينا على ان سبب مرضها الاشعاعات كون الالم في الرأس يعود لعدة أسباب ولا ينحصر في سبب واحد". ويرجح العاقل بأنه لا يوجد تطبيق حرفي للمقاييس المطلوبة للذبذبات ولن تكشف أي منظمة دولية عن الأضرار الكاملة او ان تكشف عنها بشكل مباشر لان هناك ما يسمى" بالحرب الاقتصادية" .

ودعا العاقل الجهات المعنية لعمل دراسات عن اثر الاشعاعات الكهرومغناطيسية ودعمها خاصة التي تصدر من أجهزة التلفونات الجوالة حيث ان الغرض منها حمايـة الانسان بشكل رئيسي.

إجراءات احترازية تتخذها الحكومة

رغم نفي المسئولين في الجهات الحكومية و شركات الاتصال واقع التأثيرات التي تسببها الإشعاعات الكهرمغناطيسية على الإنسان، إلا أن الحكومة اعترفت في صورة نمطية بهذا الواقع من خلال قرار أصدرته وزارة الاتصالات يلزم الشركات العاملة في مجال الاتصالات بأنه يجب الا تزيد كثافة طاقة الإشعاع الصادرة عن هوائيات محطة الاتصال الخاصة بالهاتف في الأماكن السكنية عن (0.4)م وات لكل متر مربع، وان يكون ارتفاع الهوائي عن مستوى سطح الارض من 15 مترا الى 50 مترا في مناطق الكثافة السكانية، وعدم تركيب الهوائيات على أسطح المباني غير الخرسانية ، وعدم تركيب الهوائيات على شرفات المباني المأهولة .

وتضمن القرار ايضا انه يجب ان لا يقل ارتفاع الهوائي عن أربعة أمتار على أسطح المباني.، وعند تركيب الهوائيات على جدران المباني يجب عدم تركيبها بقرب النوافذ والشرفات وان تك المسافة بين مصدر إشعاع الهوائي والمباني المواجهة للهوائي لا تقل عن عشرة أمتار، وكذلك ضرورة وجود سياج او حاجز او مانع غير معدني حول الهوائيات وان لا يقل عن ثلاثة أمتار حول الهوائي من جميع الاتجاهات، و عدم تركيب هوائيات في فناء المدراس او موجهة لها، وضرورة اغلاق جهاز الهاتف النقال في غرفة العناية المركزة في المستشفيات وفي اماكن وجود اجهزة طبية اليكترونية ، وانه يجب على شركتي الهاتف النقال عدم تركيب الهوائيات موجهة على عنابر المرضى بالمستشفيات.

واكد القرار الوزاري ان على الادارات المختصة في ديوان عام وزارة الاتصالات اعداد قاعدة بيانات بمحطات الاتصالات العاملة للهاتف النقال في الجمهورية واجراء الفحوصات الدورية للتأكد من التزام شركات الهاتف النقال بالاجراءات الوقائية والاحترازية لما ذكر أعلاه، بالاضافة ان على المختصين في وزارة الاتصالات وشركتي الهاتف النقال التنسيق المستمر بهذا الشأن ومتابعة ما يستجد من دراسات ومعلومات بشأن الاجراءات الوقائية للحد من احتمالات أضرار الاشعاعات الراديوية على الانسان ورفع التوصيات اللازمة في حينها.

الجدير بالذكر ان إدارة الصحة فى ولاية كاليفورنيا الامريكية كانت قد اجرت فى العام 2002 حوالى 150 دراسة رئيسية أظهرت إن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية يزيد من خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض المحتملة لدى الأطفال وأمراض اللوكيميا "سرطان الدم" لدى الكبار وسرطان المخ والأورام والإجهاض وأمراض الأعصاب. وهناك سبب واحد يقودنا إلى التساؤل لماذا التعرض كثيرا للموجات الكهرومغناطيسية فى حياتنا اليومية يمكن أن يسبب تأثيره خللا بمستوى هرمون

Melatonin الذى له علاقة حتى فى أدنى المستويات بالتسبب فى بعض السرطانات وذلك لأن هذا الهرمون "مهم وحيوي" كما يقول الباحثون وان هناك دليلا يؤكد أن التعرض لهذه الموجات يؤدى إلى نقص مستوى إنتاج الهرمون".

الخلاص

وقد توصل باحث غربي إلى أن أفضل طريقة للتخلص من هذا الأمر " أن تضع جبهتك على الأرض وأنت في اتجاه مركز الأرض "، لأنك في هذه الحالة تتخلص من الشحنات الكهربائية بصورة أفضل وأقوى !! وتزداد اندهاشا حينما تعلم إن مركز الأرض علميا: مكة المكرمة !! وأن الكعبة هي محور الأرض تماما كما تثبت ذلك الدراسات الجغرافية باتفاق المتخصصين جميعا !! إذن فإن السجود في صلواتك هو الحالة الأمثل لتفريغ تلك الشحنات الضارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى