إيران تحتجز مديرة مركز أمريكي لجرائم "أمنية"

> طهران «الأيام» رويترز :

>
المتحدث القضائي الإيراني علي رضا جامشيدي
المتحدث القضائي الإيراني علي رضا جامشيدي
قال مسؤولون قضائيون إيرانيون أمس الثلاثاء إن وزارة الاستخبارات تحقق مع أكاديمية تعمل في واشنطن اعتقلت في طهران الأسبوع الماضي وذلك فيما يتصل بارتكاب "جرائم تمس الأمن القومي".

وكانت هالة اسفندياري مديرة برنامج باحثي الشرق الأوسط بمركز وودرو ويلسون الدولي الأمريكي قد احتجزت في الثامن من مايو آيار ونقلت إلى سجن إيوين في طهران وذلك طبقا لبيان أصدرته أسرتها والمركز الاسبوع الماضي.

وجاء اعتقال اسفندياري في وقت تصاعدت فيه التوترات بين واشنطن وطهران في الاشهر القليلة الماضية بسبب البرنامج النووي الايراني الذي يقول الغرب انه يهدف لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران وأيضا بسبب الصراع في العراق الذي تتهم واشنطن طهران بالتدخل في شؤونه.

وقال المتحدث القضائي الإيراني علي رضا جامشيدي للصحفيين "إنها الآن تحت سلطة وزارة الاستخبارات. جريمتها متعلقة بقضايا أمنية. التحقيقات في ارتكاب جرائم تمس بالأمن مازالت جارية."

ولم يقدم جامشيدي المزيد من التفاصيل لكن مصدرا قضائيا أبلغ رويترز في وقت لاحق ان التحقيق مع اسفندياري هو للاشتباه في "ارتكابها جرائم تمس الامن القومي" وهو تعبير قضائي فضفاض يشمل أفعالا توصف بأنها تشكل خطرا على استقرار الجمهورية الاسلامية.

والارهاب والتجسس والاضطرابات السياسية ومحاولات الاغتيال كلها أمثلة على الجرائم التي تقع تحت هذا التوصيف بموجب القانون الايراني. ويمكن ان تصل عقوبة هذه التهمة الى الاعدام.

وأدانت الخارجية الامريكية الاسبوع الماضي احتجاز اسفندياري التي تحمل الجنسيتين الامريكية والايرانية وقالت انها من بين عدد من الاشخاص الذين يحملون الجنسيتين وتحتجزهم السلطات في طهران.

وقال هادي غائمي الباحث الايراني في منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) التي طالبت بالافراج عن اسفندياري فورا ان السلطات الايرانية وجهت من قبل لمئات المنشقين والمنتقدين تهمة "العمل ضد الامن القومي."

وقال "هذه تهمة غير محددة بدقة توفر للقضاء طرقا سهلة لاحتجاز الناس والتحقيق معهم. وعادة ما تستند الى ما يكتبونه او الى ارائهم وهو ما لا يشكل بأي حال العمل ضد الامن القومي."

وتحدث البيان الصادر الاسبوع الماضي عن أسرة اسفندياري ومركز وودرو أيضا عن حاجتها للرعاية الطبية دون ان يذكر سببا لذلك.

وذكر ان الباحثة سافرت الى طهران في ديسمبر كانون الاول لزيارة أمها,واثناء توجهها الى المطار لتلحق بطائرة تعيدها الى الولايات المتحدة تعرضت لسرقة امتعتها بما في ذلك جوازي سفرها.

ومضى البيان قائلا ان اسفندياري تقدمت بطلب لاستخراج بدل فاقد لوثائق سفرها الايرانية واستجوبتها وزارة الاستخبارات وبعدها وطوال اسابيع استمرت استجوابات ركزت على عملها في المركز.

وفي شهر فبراير شباط الماضي بعث لي هاملتون رئيس المركز والنائب السابق في مجلس النواب الامريكي رسالة الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يشرح فيها عمل المركز وطلب فيها مساعدته لضمان عودة اسفندياري الى الولايات المتحدة.

وشارك هاملتون في رئاسة مجموعة دراسة اوضاع العراق التي أصدرت العام الماضي توصياتها لانهاء العنف في العراق بما في ذلك فتح باب الحوار مع ايران خصم واشنطن.

ويركز برنامج المركز لمنطقة الشرق الاوسط على التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة كما يدرس المصالح الامريكية في المنطقة وخطر الارهاب.

ويعتقد مسؤولون امريكيون ان ايران ربما تحتجز ايضا روبرت ليفنسون المسؤول السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) الذي فقد في مارس آذار اثناء زيارته لجزيرة كيش الايرانية وتنفي طهران ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى