البطولة الشاطئية الاولى لكرة القدم الفكرة التي صارت حدثاً .. عدن بسواحلها تنال السبق في احتضان باكورة بطولات اللعبة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
للمرة الثانية نالت عدن السبق باحتضان حدث رياضي مكتمل الابعاد فبعد بطولة الرئيس لكرة القدم الخماسية التي تقام كل رمضان جاء انطلاق ومولد بطولة اخرى هي الكرة الشاطئية اللعبة المغيبة بشكل نهائي ولم تلتفت لها أطرنا الرسمية المخولة بالنشاط الرياضي خلال كل السنوات التي ارتبطت بتاريخ حركتنا الرياضية عامة .. المولود الجديد إن جاز لنا التعبير تبنته شركة النفط اليمنية فرع عدن وأظهرته الى الوجود كحدث رياضي وفرت له الدعم الكامل فضمنت نجاحه مسبقا وهو مابدا للعيان منذ لحظة التدشين وحفل الافتتاح الذي كان مساء السبت 12 مايو، اليوم الذي سيظل في التاريخ مسجلا برسم خطوط بطولة كروية شاطئية لاول مرة في بلادنا وجاء الكل ليشهد ما كان مجرد خبر في الأيام السابقة ليجد أن الحدث واقع والبطولة لها شكلها الخاص وأن من بدأها فكرة وسعى الى ان ترى النور قد أجاد التعامل وعرف كيف يرتب اموره ويصل الى ساعة الصفر وهو في الجاهزية القصوى ويظهر أن التصميم على عمل شيء يجد طريقه متى ما كان هناك اناس محبون للعمل.

الفرصة المتاحة بإقامة البطولة
مباريات كرة القدم الشاطئية التي نكتفي أن نتابعها على التلفزيون من خلال الفضاء المفتوح كانت بل ومازالت مجهولة بالنسبة لنا بقوانينها وطريقة لعبها وبدون شك أن اقامة البطولة وتبنيها من شركة النفط عدن قد أوجد فرصة لم تكن لتكون فقرب المسافة كثيرا بين المتابع وقوانين اللعبة ولو بنسبة يسيرة ستكون اكبر في المناسبات القادمة.

البطولة وفرت ايضا فرصة ذهبية للاعبي الفرق الثمان للعب بطريقة جديدة لها ثوابتها وبالتالي الاقتراب والتعرف على خصوصياتها وقوانينها .. أضف الى ذلك ممارسة نشاط رياضي سيكون له مردود وفوائد عليهم في الجانب البدني والنفسي والاجتماعي.

البطولة مضمون رسالة
لا أحد يستطيع أن ينكر أن الوضع الرياضي وبالتحديد كرة القدم في بلادنا يعيش في حجرة مظلمة وأننا نحتاج الى خطوات وخطوات مازالت مقوماتها مفقودة لنخرج منها، وإقامة البطولة الشاطئية ومن قبلها البطولة الخماسية في الصالة المغلقة وبدعم خاص نالت شرفه شركة النفط اليمنية فرع عدن ممثلة في شخصية مديرها الشاب المهندس عاتق أحمد علي محسن فإن في ذلك الامر رسالة تضع السؤال تلو السؤال عن السر في غياب تلك الالعاب عن نشاط الاتحاد اليمني لكرة القدم وفروعه وإلى متى سيظل ذلك ولماذا لا تنظر لجنة المسابقات إلى الامر بعين مفتوحة وترصد الحدث وتستفيد من ذلك في التفكير أن يكون هناك نشاط ومسابقات لهذه الالعاب في روزنامة موسمها على مستوى الاندية التي تعيش في سبات عميق في هذه الالعاب وهو امر طبيعي نظرا لغياب المسابقات.

الامر سهل جدا ويمكن أن نضع مسار نشر مثل هذه الالعاب التي ستستقطب شريحة جديدة وستتيح فرصة أمام الموهوبين لممارسة اللعبة بنسق رسمي قد يأتي بما هو أفضل اذا فكرنا ان نتواجد في بطولات على مستوى عربي وقاري.

إسم صنع الحدث
كان المهندس عاتق أحمد علي محسن مدير عام شركة النفط اليمنية هو صانع الحدث ومدبر أموره وتبنيه للفكرة وبلورتها الى حقيقة من خلال رصد ما تحتاجه وتوفير الاجواء السليمة التي تقام فيها البطولة وجعلها مكتملة الزوايا.

لذلك سيحفظ التاريخ الرياضي وبالتحديد لهذه اللعبة إسم هذا الرجل الذي كون بطولة وأسس لعبة مغيبة تبحث عمن ينتشلها ويخرجها إلى الواجهة الرياضية لتكون نشاطا مسمى على الواقع الرياضي.

رجل المهمات
اذا كان لابد من تسمية شخص آخر بعد المهندس عاتق أحمد علي محسن داعم البطولة الاوحد كان وراء صناعة الحدث وترتيب كل جوانبه والوقوف خلف كل الخطوات أولا بأول ومتابعة كل شيء وإزالة أي معوقات فإن الاخ عمر محمد الفروي نائب المدير الاداري ونائب رئيس اللجنة المنظمة هو وحده دون غيره الذي يستحق أن نسميه رجل البطولة فقد كان غرفة عمليات للمتابعة لكل صغيرة وكبيرة منذ البداية وحتى قبيل لحظة الانطلاق في تجهيز الملعب الخاص بالبطولة والذي تطلب جهودا جبارة بذلها العاملون الفنيون في الشركة.

لذلك فإن الفروي كان الهامة التي علقت عليها آمال النجاح من قبل شركة النفط اليمنية الداعمة وقد كان في الموعد وتحمل المسئولية وكان بوابة العبور إلى النجاح.

فرع الاتحاد حضر بقوة
كان فرع اتحاد كرة القدم بعدن صاحب حضور بلعب أدوار مساهمة في ظهور البطولة الى الواقع وذلك من خلال روح رئيسه الكابتن عزيز محمد سالم الذي أبدى مرونة في التعامل مع الامر ولعب دور المساعد الفعلي في خطوات الاعداد وتوفير الخبرة الفنية المتمثلة في شخص الاستاذ وجدان عمر زيد صاحب الخبرة والموسوعة في إقامة المسابقات على مدى سنوات طويلة.

اللجنة العليا دور هام
لعبت اللجنة العليا المنظمة للبطولة دورا كبيرا يستحق التقدير وكانت احد العوامل الهامة في ما وصلت اليه حتى اليوم حيث ظلت على تواصل دائم منذ الاعلان عنها وتسميتها فكانت بحق متابعة لكل برامج الوصول الى لحظة الافتتاح.

اللجنة المنظمة التي تكونت في عضويتها من عزيز سالم ود. أحمد سنكر وعيدروس عبدالرحمن، وخالد هيثم كانت بحق صاحبة دور رائع ومميز جدا في النجاح المرصود.

فرق نالت شرف التواجد
ثمان فرق مثلت مؤسسات وشركات كانت هي صاحبة شرف التواجد في البطولة الاولى .. الفرق هي: النفط، الجامعة، الكهرباء، البنك الاهلي اليمني، الشرطة، شركة الغاز، المطار ، وهذه الفرق ضمت مجموعة من اللاعبين أصحاب السمعة على مستوى الساحة الكروية في بلادنا.

ختاما
إن وجود البطولة الشاطئية على ارض الواقع شيء يدعو الى السرور ومن حق اصحاب الفكرة والتنفيذ شركة النفط اليمنية وقيادتها ان تفخر بما قدمته للرياضة والرياضيين والذي جاء كسابقة ستظل في سجل هذه اللعبة اذا ارتقت وتزايدت مسابقاتها في الفترات القادمة.

ومهما قلنا ومهما أضفنا لايمكن أن نعطي الجهد الذي بذل حقه في سطور فالامر كبير وبذلت في اطراف عديدة في كيان شركة النفط جهود جبارة تستحق الثناء والتقدير والاعجاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى