> أكدت لجنة تحقيق تابعة للبنك الدولي في تقرير نشر أمس الأول أن رئيس البنك بول وولفويتز انتهك القواعد الأخلاقية وقواعد العمل في البنك ووضع مصلحته فوق مصلحة البنك عندما قرر ترقية صديقته وزيادة راتبها السنوي.

واتهم التقرير الذي جاء في 52 ورقة نائب وزير الدفاع الأمريكي سابقا بالتسبب في "أزمة قيادة" بالنسبة للبنك الدولي المسئول عن تقديم القروض التنموية للعديد من دول العالم وأثار تعارضا للمصالح وعليه إيجاد الطريقة المناسبة لتفادي تدهور صورة البنك لدى الرأي العام.

ويسعى وولفويتز - الذي شارك في التخطيط لحرب العراق ولديه الكثير من العداءات مع العاملين بالبنك الدولي- للحفاظ على منصبه بعد أن خلصت لجنة تحقيق تضم سبعة من مديري البنك إلى انه خرق قواعد أخلاقية من خلال ترقية صديقته وزيادة راتبها.

وقال البنك في رسالة الكترونية بعث بها للصحفيين إن وولفويتز سيلتقي مع مجلس إدارة البنك في الساعة الخامسة مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي لمناقشة الموقف.

كانت اللجنة قد فشلت في التوصل إلى نتيجة نهائية في تحقيقها لكنها أوصت مجلس الإدارة بدراسة نتائج التحقيق ومنها أن البنك أصبح يعاني من "فقدان الثقة في القيادة الحالية" وان وولفويتز "انتهك" قواعد السلوك وقواعد الموظفين وفشل في الالتزام بالبنود المهمة للعقود كرئيس للبنك.

وكان جدل قد أثير بسبب سعي وولفويتز لترقية صديقته شاها رضا وزيادة راتبها بصورة كبيرة بعد ثلاثة اشهر من تعيين وولفويتز رئيسا للبنك في حزيران/يونيو 2005.

وتم انتداب شاها إلى وزارة الخارجية الأمريكية لتفادي تضارب محتمل في المصالح لكنها بقيت على قائمة العاملين بالبنك الدولي.

وينفي وولفويتز /63 عاما/ ارتكابه أي مخالفات ويقول إنه كان يتبع اقتراحات لجنة الأخلاقيات التابعة للبنك.

لكن آد ميلكيرت العضو السابق بحزب العمال الهولندي والرئيس السابق للجنة الأخلاقيات نفى ما يقوله وولفويتز في بيان أرسله إلى محققي البنك الدولي.

ويقول معارضو وولفويتز إن هذه المسائل الأخلاقية قوضت مصداقية حملة دولية لمكافحة الفساد جعلها رئيس البنك الدولي من أهم ملامح فترة رئاسته للبنك.