> احتج الاف الافغان خارج السفارة الباكستانية في كابول أمس الأربعاء وهم يرددون عبارة "الموت لباكستان .. الموت لمشرف" بعد أعنف اشتباك في عدة عقود على الحدود المتنازع عليها في مطلع الاسبوع.

وقال سكان ان الاحتجاجات انتهت سلميا. وهي جزء من سلسلة احتجاجات ضد باكستان في عدة مناطق من البلاد في الايام الاخيرة.

وذكرت وزارة الخارجية الافغانية ان القوات الباكستانية عبرت الحدود الى الاراضي الافغانية وقتلت 13 شخصا بينهم اطفال وافراد من الشرطة في يومين من الاشتباكات.

وقالت الشرطة انه تم تشديد الامن خارج السفارة ولم تقع اعمال عنف,واقتحم محتجون بعثات باكستانية في كابول عدة مرات في الماضي.

وهتف هزارات مير زازاني الذي انضم الى محتجين اخرين يرددون شعارات مناهضة لباكستان عبر مكبرات صوت "سنلقنك درسا ياباكستان."

وتدهورت العلاقات بشدة بين الجارين وكلاهما حليف للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب في الاشهر الثمانية عشر الماضية فيما اكتسب التمرد داخل افغانستان قوة.

ويلقي كل من الجانبين باللوم على الاخر في ظهور متشددي طالبان مجددا.

ويأتي غالبية المحتجين من اقليم بكتيا الجنوبي الشرقي حيث وقعت الاشتباكات.

وأصدرت وزارة الخارجية بيانا شديد اللهجة يوم الإثنين الماضي يحث "باكستان على تجنب مثل هذه الاعمال التي سيكون لها عواقب خطيرة على الاستقرار في المنطقة".

وبعث وزير الخارجية رانجين دادفار سبانتا الذي عزله البرلمان من منصبه في مطلع الاسبوع لكنه مازال يعمل في انتظار حكم محكمة برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون للاحتجاج على "هجمات القوات الباكستانية".

وقالت باكستان ان الاشتباكات بدأت عندما أطلقت قوات افغانية دون استفزاز النار على عدد من المواقع الحدودية في منطقة كورام القبلية في شمال غرب باكستان.

وجاء في بيان لحلف شمال الاطلسي ان جنديا من الحلف قتل واصيب اربعة يوم الإثنين الماضي في كمين نصبه "مهاجمون مجهولون" اثناء العودة الى الجانب الافغاني بعد اجتماع مع مسؤولين باكستانيين لبحث كيفية انهاء المناوشات على الحدود.

وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية انها تتوقع من الجيش الباكستاني ان يجري تحقيقا شاملا في الهجوم الذي اشارت تقارير الى ان احد المهاجمين ارتدى فيه زي قوات الحدود الباكستانية. رويترز