الثأر وأضراره السيئة

> «الأيام» محمد أحمد حسن المقطري /المقاطرة - لحج

> الثأر ظاهرة سيئة تنشأ في المجتمع وتمتد إلى مالا نهاية إذا لم يجد من يوقفها تنمو هذه الظاهرة وتترعرع في أحضان المجتمع الجاهل ولها آثار سلبية وتعمل هذه الظاهرة على تفكيك الروابط الأسرية وغرس الأحقاد بين أفراد المجتمع الواحد. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا».

وقال ايضاً:«إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار». إذن فهي خسارة في الدنيا والآخرة وقد شرع الله لنا أحكاماً تكفينا عن الرجوع إلى هذه الظاهرة وجعل تنفيذ هذا الحكم في يد ولي الأمر.

تنتشر هذه الظاهرة في اليمن بشكل ملحوظ وعلى الخصوص المناطق التي لم يصل إليها العلم، والواجب علينا معرفة سبب هذه الظاهرة، علينا الإجابة عن هذا السؤال: ما سبب تفشي ظاهرة الثأر؟ وطبعاً الإجابة هي معتقدات فاسدة وزائفة قد غرست في الشخص منذ الطفولة وهي ما يسمونها عادات وتقاليد القبيلة.

إذن ماذا يطمس (يمحو) هذا المعتقد؟ الشيء الوحيد الذي يمحو هذا المعتقد هو العلم وهو معرفة ما شرعه الله لنا في هذه الحياة أي ما حلل لنا وما حرم علينا كما أن للدولة دورا كبيرا في الحد من هذه الظاهرة وهو دعم مراكز التعليم والصحف والمجلات التي تنشر مقالات توعوية حول هذا الموضوع. والأهم في هذا الامر هو سؤال يجدر الانتباه إليه ولا يجب أن يغيب عنا وهو من الذي يتحمل أضرار الثأر؟ أو على من يقع ذلك؟

الجميع يعرف أن هذه الظاهرة تعود بالضرر على الناس الأبرياء أطفالاً ونساء وشيوخاً فكم يتمت أطفالا ورملت نساء وأدخلت الحزن في بيوت بعد أن عمها الفرح وكم فرقت أصدقاء وزرعت العداوة بينهم وكم أخذت من حبيب.

إذن لماذا يتحمل هؤلاء الناس الأبرياء ما جناه آباؤهم أو أخوانهم أو أجدادهم؟ لِمَ يقع كل هذا على كاهلهم؟

ألم يئن الأوان لأن تنتهي هذه الظاهرة وتجر أذيلها النتنة.

نسأل الله العلي القدير أن يرفعها وأن ينزل الرحمة بين عباده إنه ولي ذلك والقادر عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى