أمريكا تشيد باسرائيل لتحليها بضبط النفس

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج :

> أشادت الولايات المتحدة بإسرائيل يوم أمس الأول لتوخيها "درجة كبيرة من ضبط النفس" في مواجهة هجمات صاروخية جديدة من جانب حركة المقاومة الإسلامية حماس لكنها قالت إن للدولة اليهودية الحق في الدفاع عن نفسها.

وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قال الرئيس الأمريكي جورج بوش ان الزعيمين يشعران بالقلق جراء العنف وحثا جميع الأطراف على التعاون.

وقال بوش "نحث الطرفين بجد على العمل من أجل التوصل إلى حل يقوم على دولتين. أتطلع لمواصلة العمل في هذه المسألة. أصدرت تعليمات لوزيرة الخارجية (كوندوليزا رايس) بالانخراط بنشاط."

وأضاف "نتفهم الرعب الذي يمكن أن يعتريك عندما يتملكك القلق من صاروخ يسقط على سطح منزلك."

ودمرت ضربات جوية اسرائيلية يوم أمس الأول مقرا امنيا لحماس وسيارة كانت تقل أحد كبار قادتها. وتوعدت اسرائيل برد "صارم" على هجمات الصواريخ عبر الحدود التي تتواصل بالرغم من انسحاب الجنود والمستوطنين من غزة في عام 2005.

وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك كل الاطراف على ضبط النفس لكنه قال ان اسرائيل من حقها ان ترد على هجمات الصواريخ من جانب حماس التي حملها مسؤولية العنف الذي اندلع في الآونة الاخيرة في الأراضي الفلسطينية.

وقال مكورماك للصحفيين "اسرائيل من حقها ان تدافع عن نفسها وقد مارست ضبطا شديدا للنفس في مواجهة هذه الهجمات الصاروخية."

وقال ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تحدثت في وقت سابق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بشان احداث العنف الاخيرة.

وقال سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة سالاي ميريدور لرويترز ان 70 صاروخا أطلقت على اسرائيل في الثلاثة الأيام الماضية وحدها.

واضاف قوله "ان هذا قد يكون نذيرا بموت اي احتمالات للسلام."

وقال السفير ان حكومة اسرائيل ملزمة بالدفاع عن نفسها وتحاول ان تحقق هذا بطريقة انتقائية." واستدرك بقوله "لكن الوضع متقلب جدا حتى انه قد يتدهور."

وسعت رايس خلال الشهور الأخيرة لإحياء جهود السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيث زارت المنطقة بصورة شهرية تقريبا لمحاولة جمع الطرفين.

وقال مكورماك إن الولايات المتحدة مازالت "منخرطة بقوة" وإن رايس تعتزم زيارة المنطقة في المستقبل القريب. ولم يحدد موعدا للزيارة.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تزور رايس إسرائيل والأراضي الفلسطينية هذا الأسبوع إلى جانب زيارتها لروسيا لكن الاقتتال الفلسطيني الداخلي وضعف الموقف السياسي لأولمرت قللا من فرص نجاح هذه الزيارة ومن ثم ألغيت محطة الشرق الأوسط من جولة رايس.

وقال ميريدور "ليس هناك شيء آخر نريده سوى فرصة لتحقيق السلام وهذا ما نعمل من أجله مع الوزيرة رايس على الرغم من كل الصعاب لكن الوضع على الارض يجعل الأمور اكثر صعوبة."

واضاف قوله "وفي التحليل النهائي لا يمكننا اجبار الفلسطينيين على تبني خيار السلام وانما عليهم ان يختاروه بأنفسهم."

وقال ان هدفا رئيسيا يجب العمل من اجله هو منع تهريب الاسلحة الى غزة وزيادة محاولات تقوية المعتدلين من أمثال عباس.

وقد منحت الولايات المتحدة دعمها الكامل لعباس وتعتزم إنفاق 60 مليون دولار لتعزيز حرسه الرئاسي والإنفاق على أغراض أمنية أخرى.

وتعتبر حماس هذا الإنفاق الأمني محاولة من واشنطن لمساعدة فتح في التغلب عليها وتقول إن هذا يزيد من زعزعة استقرار المنطقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى