مقتل تسعة في انفجار قنبلة بمسجد في الهند وثلاثة في احتجاجات

> حيدر اباد «الأيام» رويترز :

>
انتشار امني خارج المسجد
انتشار امني خارج المسجد
قالت الشرطة الهندية إن تسعة مصلين على الأقل لاقوا حتفهم جراء انفجار قنبلة اثناء صلاة أمس الجمعة في مسجد تاريخي بمدينة حيدر اباد في جنوب البلاد.

وبعدها بساعات قليلة اطلقت الشرطة النار على حشود غاضبة قرب المسجد فقتلت ثلاثة محتجين واصابت خمسة.

وقالت الشرطة ان أكثر من 50 أصيبوا في انفجار مسجد مكة وهو المسجد الرئيسي في حيدر اباد عاصمة ولاية اندرا براديش.

ويعيش في حيدر اباد وهي إحدى أهم مراكز تكنولوجيا المعلومات في الهند على الإطلاق عدد كبير من المسلمين ويوجد بها العديد من المساجد التاريخية.

وهجوم اليوم ثالث اكبر تفجير يتعرض له مسجد في الهند خلال عام,ويثير كل هجوم مخاوف السلطات من وقوع اضطرابات طائفية بين الأقلية المسلمة والأغلبية الهندوسية.

ووصفت نيودلهي الهجوم بأنه "إرهابي" غير أنها لم تحدد الجماعات المتشددة التي تشتبه في تورطها في الهجوم.

وكان الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الواسع لحظة وقوع الانفجار.

وقال نصر الدين (45 عاما) لرويترز وهو يرقد في مستشفى وتحيط ضمادة مشربة بالدماء برأسه "ما ان انتهيت من الصلاة حتى وقع انفجار. فجأة أصابتني صخرة."

وأضاف نصر الدين وهو بائع متجول "عندما نظرت إلى أعلى.. سقطت صخرة أخرى على وجهي. ثم خررت مغشيا علي."

وبجوار نصر الدين كان يرقد رجال مصابون يئنون من الالم وبجوارهم اقاربهم.

جانب من المصابين في المستشفى
جانب من المصابين في المستشفى
وقال مسؤولون إن الحصيلة الاجمالية قد ترتفع وأشاروا إلى أنه جرى تفكيك ثلاث قنابل بدائية أخرى فيما اشتبكت حشود غاضبة بسبب الهجوم مع الشرطة حول المسجد.

وانتشر الالاف من رجال الشرطة في دوريات بشوارع حيدر اباد المهجورة في وقت متأخر من أمس الجمعة.

وهرع المئات من الرجال والصبيان يضعون على رؤوسهم طاقيات بيضاء إلى خارج المسجد عقب الانفجار.

وتناثرت الدماء فوق الأرضيات الرخامية حول المسجد,وقال ضابط شرطة بالموقع إن القنبلة فجرت باستخدام هاتف محمول. ووقع الانفجار في منطقة الوضوء.

وفي العام الماضي سقط 32 قتيلا في إنفجار وقع في مسجد في ولاية مهاراشترا بغرب الهند وهو هجوم ألقت الشرطة المسؤولية فيه على جماعة محظورة لطلاب المعاهد الإسلامية تسعى لإشعال التوتر الطائفي.

وانفجرت قنبلتان العام الماضي أيضا بالمسجد الجامع في نيودلهي وهو المسجد الرئيسي في المدينة مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص.

ووقعت جميع تلك الانفجارات يوم جمعة حيث تكون المساجد مزدحمة عموما لصلاة الجمعة.

وقال محلل أمني إن المتشددين الإسلاميين العازمين على دفع المسلمين في كل مكان لاتباع مباديء إسلامية متشددة قد يكونون وراء تلك الموجة من الهجمات على المساجد.

مكان وقوع الانفجار داخل المسجد ودماء ملطخه بالأرض
مكان وقوع الانفجار داخل المسجد ودماء ملطخه بالأرض
وقال بي.رحمان الرئيس السابق لإدارة البحث والتحليل بوحدة مكافحة الارهاب التابعة لوكالة المخابرات الهندية "هناك هجمات على مسلمين في بلدان مثل العراق وتايلاند وباكستان من جانب متشددين إسلاميين."

غير أن أحد زعماء المسلمين طالب المسؤولين بالبحث عن مشتبه بهم آخرين.

وقال كمال فاروقي رئيس منظمة لجنة أقلية دلهي "يجب على الشرطة أن تتقصى في كل الزوايا لمعرفة ما إذا كان المشتبه بهم متطرفين مسلمين أم متطرفين هندوس."

ويبلغ عدد المسلمين نحو 140 مليونا من بين إجمالي عدد سكان الهند الذين يزيدون على المليار. ويشكل الهندوس أكثر من 80 في المئة من السكان.

(شارك في التغطية كامل زهير وبريثويش جانجولي وسي.كيه ناياك وبالاش كومار في نيودلهي)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى