إسرائيل تضع شروطا صعبة لقبول نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة

> القدس «الأيام» آدم انتوس :

>
قالت إسرائيل أمس الجمعة إنها ربما توافق على نشر قوات حفظ سلام دولية في قطاع غزة مادامت تلك القوات مستعدة لكبح النشطاء الفلسطينيين وهي وجهة نظر قال دبلوماسي أوروبي إنها ترقى إلى حد "لا" بشكل مهذب.

وطالما عارضت إسرائيل دعوات فلسطينية لنشر قوات حفظ سلام في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة قائلة إن نشر مثل تلك القوات سيتعارض مع الاجراءات الأمنية الاسرائيلية.

غير أن إسرائيل ألمحت إلى بعض المرونة منذ حرب لبنان العام الماضي التي انتهت بتعزيز قوة حفظ السلام اليونيفيل في المعاقل السابقة لمقاتلي حزب الله,وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005 غير أن أعمال العنف عبر الحدود تواصلت وصاحبها زيادة في الاقتتال الداخلي بين حركتي المقاومة الإسلامية حماس وفتح المتنافستين.

ونقل مسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية عن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قولها خلال اجتماع مع دبلوماسيين غربيين كبار اليوم إنه سيتعين على أي قوة حفظ سلام تنتشر في القطاع أن تكون مستعدة للبحث عن "الإرهابيين" والأسلحة ولعب أدوار "تنفيذية" أخرى حتى تكون مقبولة.

وأعرب دبلوماسي حضر الاجتماع عن شكوكه في أن تكون البلدان الأوروبية مستعدة للانضمام الى تفويض كهذا.

وقال الدبلوماسي إن تعليقات ليفني ترقى إلى حد قول إسرائيل "لا.. بطريقة مهذبة."

وبشكل عام تقتصر مهام قوات حفظ السلام في مناطق الصراعات على الإبلاغ عن انتهاكات لهدنة أو تسهيل الجهود الإنسانية غير انه هناك استثناءات في بعض الاحيان.

وأدلت ليفني بهذه التعليقات بعدما سألها سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل راميرو سيبريان اوزال عما إذا كانت إسرائيل لا تزال تعترض على فكرة نشر قوات حفظ سلام أجنبية في غزة.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن ليفني قالت في الاجتماع "إذا كان تفويض القوة مشابه لتفويض قوة اليونيفيل الحالية .. فعندئذ لن تكون إسرائيل مهتمة. لكن إذا كان للقوة تفويض تنفيذي أقوى .. فعندئذ سنكون في وضع مختلف."

وكان وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما قال يوم الأربعاء إن حكومته ستدرس إرسال قوات إلى قطاع غزة إذا طلبت الحكومة الفلسطينية المساعدة في إنهاء الاقتتال الداخلي بين حماس وفتح.

ورد مصطفى البرغوثي وزير الاعلام الفلسطيني بقوله ان هذه الفكرة لم تناقش رسميا داخل الحكومة.

وقال انهم اذا كانوا يحتاجون الى قوة حفظ سلام دولية فستكون لتحميهم من العدوان الاسرائيلي.

وإيطاليا مساهم كبير في قوة اليونيفيل. وقال داليما العام الماضي إنه إذا ثبتت فاعلية قوة اليونيفيل في لبنان فيمكن استخدام قوة مشابهة في قطاع غزة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية شارك في الاجتماع إن ليفني أبلغت الدبلوماسيين بأن التحديات التي تواجه اليونيفيل في لبنان تبرز الصعوبات التي تواجه مثل تلك المهام.

ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أثنى علنا على قوة اليونيفيل إلا أن بعض المسؤولين يشكون من أن القوة ليست هجومية بما يكفي ويقولون إنه ينبغي توسيع التفويض الممنوح لها وتعزيزه لمنع حزب الله من جلب المزيد من الصواريخ والسيطرة على مواقعه القديمة.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية "من وجهة نظرنا.. لبنان اختبار."

وأردف يقول إن رسالة ليفني للدبلوماسيين أمس الجمعة هي "هل المجتمع الدولي جاهز حقا لإرسال قوة مستعدة للذهاب من منزل إلى منزل بحثا عن الإرهابيين.. هذا هو نوع القوة التي تحتاجها في غزة. هل أنتم مستعدون حقا لآداء المهمة المطلوب إنجازها."

(شارك في التغطية دان وليامز في القدس واندرو جراي في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى