العلامة المشهور: لا حاجة للشعوب ولا لليمن في حرب جديدة

> أحور «الأيام» صلاح أبو لحيم:

> أكد العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور، الداعية والمفكر الإسلامي، أن ما نراه اليوم من حروب وفتن وإسالة الدماء هي من الأزمات التي تعيشها الشعوب والأمم.

وكان العلامة المشهور يتحدث أمس في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مدينة أحور بمحافظة أبين، وقال إن على أي إنسان مسلم يريد أن يعيش آمنا ويموت آمنا أن يعمل بالعمل الصالح، أكان في وظيفته أو عمله، حيث إن كل هذه التقلبات هي من أزمات الشيطان.

وأضاف قائلا: «إن النبي صلى الله عليه وسلم أطل قبل 14 قرناً ونيف من الزمان فأمر أصحابه بالأعمال الصالحة وحذرهم من الفتن ومنها فتنة الدجال التي نرى علاماتها في العديد من دول العالم الإسلامي، وتدور في ظل حلقة الفقير من الأعمال الصالحة الذي يصاب بعلة الفكر الكافر، وهذا يسمى بالفقر المنسي، وهو فقر الشعوب عندما تصاب بعلة الإحباط والفقر، فتصبح في حالة اضطراب وفوضى وانزعاج يضرب بعضهم بعضا بسبب الفقر المنسي».

وأوضح العلامة المشهور مؤكدا «أن كثرة الأموال بيد الأغنياء والأفراد والجماعات ذلك الغنى يتحول إلى اغتيال، فتثار الحروب وتدفع الأموال على الأسلحة وعلى القتال والصراع كما هو الحال في الدول الكبرى، حيث تهدر الأموال ويتحول السلام إلى قتل وإلى اختراع للقنابل المدمرة لإفساد الشعوب، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يكون لدى العالم الغني أموال كثيرة ولكنها تسخر للطغيان، هكذا يشير الحبيب عليه الصلاة والسلام».

وقال :«إن ما تشهده هذه الأيام البلد المباركة ـ اليمن السعيدة ـ ونشاهد ما يطالب به العلماء وما يتحدثون عنه من أمن واستقرار وينادون به في ساحة اليمن من إيقاف الفتن والمحن وسيلان الدماء، وأن هذه أمور واجبة على كل مسلم، حيث إن الله لا يرضى أن تسال الدماء ولا يرضى الحرب في الشعوب ولا يدعو إلى القتال وإنما دعا إلى حرب الكفار»

واستطرد العلامة المشهور مؤكدا «إن الفتن التي تعم العالم والفتن التي في الأوطان سببها الفقر المنسي والغنى المطغي التي يدفع بها الشيطان وأولياؤه ووكلاؤه في العالم بإثارة الفتن في الشعوب حتى لا تعيش بسلام ولا أمان.. فلا حاجة للشعوب ولليمن السعيدة في حرب جديدة، ولا حرب إبادة ولا إسالة الدماء».

وقال الداعية الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور، في ختام خطبته:«إن بلادنا تحتاج إلى إطعام الفقير وإلى إقامة المشاريع التنموية وإلى إصلاح الوطن وإلى تشغيل اليد العاطلة وإلى الأعمال المفيدة الناجحة وإلى استخدام وسائل الزراعة والصناعة إلى إشباع البطون.. هذا هو الذي تحتاج إليه الشعوب، لذلك ما أعظم أن يفهم الإنسان وظيفته في الدنيا، لأن الإنسان خلق للإفادة والاستفادة وأن يستخدم السلام حتى يؤدي كل منا حق الله وحق الحياة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى