> أقدم المواطن (ص.أ) 45 عاما، على وضع نهاية مؤسفة لحياته وحياة صديقه المدعو (م.م.أ) 83 عاما، الساكن في رداع منطقة الكهيلة، عندما قام يوم الأربعاء الماضي بإطلاق 14 طلقة نارية نحو صديقه الذي فارق الحياة على إثرها ولحق به هو الآخر في اليوم التالي (الخميس) عندما وجد منتحرا داخل حمام السجن المركزي برداع.

وكشفت لـ «الأيام» مصادر مطلعة أن الجاني قد وفد إلى رداع من منطقة جبن قبل نحو 15 سنة وقام بشراء أرضية سكنية من المجني عليه وبنى عليها منزلاً وقد ارتبطت بينهما صداقة حميمة جعلت منهما ثنائياً يضرب به المثل في الود والإخاء.

وفي يوم الأربعاء الماضي وضع الجاني نهاية لتلك الصداقة عندما أفرغ بندقيته في جسد صديقه وسلم نفسه إلى الجهات الأمنية التي أودعته في السجن استعدادا للتحقيق معه للكشف عن جريمته، لكنه لم يمهل نفسه إلا يوماً واحداً حيث طلب يوم أمس الأول الخميس إلى حراس السجن السماح له بالذهاب إلى الحمام ليقضي حاجته وأخد معه سماطة ودخل بها إلى الحمام وأحكم إغلاق الباب على نفسه وقام بلف السماطة حول عنقه وربط جزءاً منها إلى ماسورة كانت بالقرب من سقف الحمام وخنق نفسه ليفارق الحياة منتحراً ليلحق بصديقه الذي قتله في اليوم الأول وقد دفن سره معه، الأمر الذي جعل الجميع حائرين بما في ذلك الجهات الأمنية.

وقد تم إيداع الجثتين في مستشفى الثورة العام بالبيضاء وبهذه النهاية المؤلمة أسدل الستار على حياة صديقين عاشا أجمل لحظات الأخوة.