كتاب زيفوا الحقيقة

> «الأيام» محمد علي الجنيدي:

> سوف أتطرق في مقالي هذا إلى عدة أمور مبتدئا بأولئك الكتاب الذين ليسوا على علم أو دراية بأن القلم الذي يسطرون به مقالاتهم أمانة وسوف يحاسبون عليها يوم الحساب فأولئك الكتاب الذين زيفوا الحقيقة ليضعوا عوضاً عنها رؤى مزيفة لتعمل غشاوة وساترا يحجب الرؤية عن الناس ابتغاء مطامع شخصية وطموحات ذاتية متخذين من المقوله القائله: «الغاية تبرر الوسيلة» حجة يدارون بها أفعالهم ظنا منهم أن هذه الطريقة سوف تعلي شأنهم وتزداد مراتبهم وينالون مبتغاهم.

رسالة أوجهها إلى أولئك الكتاب مضمونها، ليعلم كل حامل قلم أن الله لن يبارك له في سعيه متى ما كانت الطريقة مبنية على الكذب والمزايدة فالناس على معرفة وعلى دراية بكل أمور البلاد المقتبسة من تعايشهم معها ومعرفتهم بمدى التقاعس واللامبالاة التي تبديها الحكومة التي تعد ولا تفي فقد تفشى الفقر ووعدوا بتحسن معيشي وكثرت المخاوف ووعدوا بأمن وأمان واستفحل الجهل ووعدوا بمناهج جديدة وحديثة وعمت البطالة شبابنا ووعدوا بفرص عمل كثيرة وانتشر الفساد ووعدوا باقتلاع جذوره وبات الذل والانحطاط مصيرنا فوعدوا بعزة وكرامة ومساواة وعدل.. صرخة يطلقها الشعب بكل جوارحه إلى أولي الأمر مضمونها متى ستفون بوعدكم فقد أصبح حال القوم يرثى له وما عاد اليمن السعيد سعيداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى