ساركوزي يعين أعضاء الحكومة الفرنسية الجديدة

> باريس «الأيام» كريسبيان بالمر :

>
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة عن تشكيل مجلس وزراء ذات قاعدة عريضة بتعيين اليساري برنار كوشنر الذي يتمتع بشعبية في منصب وزير الخارجية في حكومة تتألف من عدد صغير من الوزارات وتعيد تشكيل وزارات الاقتصاد بصورة جذرية.

وحفاظا على تعهد قطعه خلال حملته الانتخابية عين ساركوزي سبع وزيرات في فريقه المكون من 15 وزيرا فيما يكسر احتكار الرجال لأغلب المناصب في السلطة بالإضافة إلى خفض عدد المناصب الوزارية الى النصف.

ومن المقرر أن يعقد ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون الذي عين أمس الأول أول اجتماع لمجلس الوزراء في الساعة الرابعة والنصف مساء )14:30 بتوقيت جرينتش) مما يبعث برسالة واضحة بانهما سيعملان على الفور في برنامجهما الإصلاحي.

وأصبح آلان جوبيه وهو رئيس وزراء سابق الرجل الثاني في الحكومة بترأسه وزارة عملاقة جديدة تضم البيئة والتنمية المستدامة والنقل والطاقة.

وأصبح جان لوي بورلو وزير العمل السابق مسؤولا عن وزارة اقتصاد عملاقة مسؤولة عن رسم الاستراتيجية الاقتصادية وملف التوظيف.

وسيتولى ايريك ويرت أمين الصندوق السابق بحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الحاكم الذي يتزعمه ساركوزي منصبا جديدا يكون بموجبه مسؤولا عن ميزانية الدولة وكل جوانب الانفاق العام وهو منصب مستحدث يهدف الى ترشيد النفقات الحكومية وتخفيضها.

ولم يتضح على الفور من الذي سيدير سياسات الصناعة أو التجارة الخارجية وهما مجالان كانت تتولاهما من قبل وزارتان منفصلتان وهي حقائب اختفت من التشكيل الحكومي الذي أعلن أمس الجمعة.

وفي أول تواصل مع اليسار المعارض اختار ساركوزي ثلاثة في إدارته هم كوشنر كوزير للخارجية وجان بيير جوييه كوزير دولة لشؤون أوروبا وايريك بسون كوزير دولة للسياسات العامة.

واتهم الاشتراكيون ساركوزي بمحاولة إثارة الاضطراب في حزبهم الذي يناضل لتجاوز الهزيمة في الانتخابات الرئاسية وقللوا من خطوة تعيين كوشنر قائلين إن أجزاء محورية في حقيبته سيتدخل فيها مكتب ساركوزي.

ويعتزم ساركوزي تشكيل هيئة استشارية للسياسة الخارجية في قصر الإليزيه فيما يمكن أن يحد من المناورة المتاحة لكوشنر الذي شارك في تأسيس جمعية أطباء بلا حدود الفائزة بجائزة نوبل للسلام.

الحكومة الفرنسية الجديدة
الحكومة الفرنسية الجديدة
وعين ساركوزي ايرفيه موران وزيرا للدفاع في خطوة تهدف الى التواصل مع حلفائه من الوسط. وسيحل محل ميشيل اليو ماري التي ستتولى الآن وزارة الداخلية بعد أن انتزعت منها مسؤوليات قضايا
الهجرة.

ووضعت ملفات الهجرة ضمن مسؤوليات وزارة جديدة مثيرة للجدل وهي وزارة الهجرة والهوية الوطنية التي عهد بها ساركوزي لحليفه منذ فترة طويلة بريس اورتفو.

ومن المهام الأولى التي ستضطلع بها الحكومة الجديدة حملات الانتخابات التشريعية التي تجرى في الفترة من 10 إلى 17 يونيو حزيران والتي يجب أن يكسبها حزب الرئيس لينفذ برنامجه الإصلاحي. وتظهر استطلاعات الرأي انه سيتمكن من الحصول على أغلبية كبيرة.

ويريد ساركوزي من وزرائه اعداد مجموعة كبيرة من القوانين لتقديمها للبرلمان الجديد بمجرد انعقاده هذا الصيف. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى