> قالت شبكة تلفزيون (إيه. بي. سي) نيوز الأمريكية الإخبارية أمس الجمعة إن مهاجمين مجهولين قتلوا اثنين من صحفييها في العراق في أحدث هجوم على الصحفيين في البلد الذي مزقته الحرب.

وقالت الشبكة في بيان إن الرجلين هما المصور التلفزيوني علاء الدين عزيز (33 عاما) وفني الصوت سيف ليث يوسف (26 عاما).

وقال تيري مكارثي مراسل الشبكة في بغداد في موقع الشبكة على الانترنت "اليوم فقدنا اثنين من أفراد عائلتنا .. إنه لأمر مؤلم بالفعل. لدينا أطقم مصوري تلفزيون عراقيين يخرجون بمنتهى الشجاعة .. بدونهم نصبح عميانا لا نستطيع أن نرى ما يحدث."

وقال البيان ان الرجلين كان في طريق عودتهما إلى منزليهما من العمل بمكتب شبكة (إيه.بي.سي) نيوز ببغداد أمس الأول عندما اوقفت سيارتان مملوءتان بالمسلحين سيارتهما واجبرا على النزول منها. وتأكدت صباح أمس الجمعة وفاة الرجلين,ولم تتوافر اي تفاصيل عن مهاجميهما.

ووفقا لأرقام لجنة حماية الصحفيين وصل العدد الإجمالي للصحفيين الذين قتلوا في العراق منذ عام 2003 بعد هجوم الامس إلى 104 مما يجعل حرب العراق أكثر الصراعات دموية للإعلامين منذ 25 عاما.

وقال جويل سيمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين "يؤكد هذا الهجوم ان العراق ما زال اكثر المهام خطرا بالنسبة للصحفيين,ليس هناك صحفي في امان وهو يقوم بتغطية احداث خاصة الصحفيين العراقيين الذين كانت الخسائر بين صفوفهم الاكبر."

وقالت اللجنة ان العراقيين مثلوا 83 في المئة من بين الصحفيين والاعلاميين الذين قتلوا في العراق.

وأصيب وقتل العديد من مراسلي محطات تلفزيونية أمريكية في هجمات وقعت العام الماضي على قوافل عسكرية.

فقد أصيب بوب وودروف المذيع بشبكة (إيه.بي.سي) نيوز بجروح بالغة إلى جانب المصور المرافق له دوج فوجت في انفجار قنبلة في يناير كانون الثاني من عام 2006 بينما كانا في مهمة قرب بغداد.

وفي مايو ايار من العام نفسه قتل الصحفيان البريطانيان بول دوجلاس وجيمس برولان اللذان كانا يعملان لصالح شبكة تلفزيون (سي.بي.إس) كما أصيب المراسل الأمريكي كيمبرلي دوزيير الذي يعمل لصالح الشبكة نفسها بجروح بالغة عندما اصطدمت سيارة ملغومة بدورية عسكرية أمريكية في بغداد.

وقالت شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي) نيوز إن عزيز خلف وراءه زوجته وابنتين وامه أما يوسف فترك خطيبته وأمه إضافة إلى اخوة وأخوات.