> بمناسبة الدورة الثالثة دورة الشاعرة فاطمة العشبي نظم بيت الشعر اليمني بالتعاون نع جمعية التحدي لرعاية المعاقات يوم الاربعاء على رواق (بيت الثقافة) صباحية شعرية نسوية أحيتها ثلة من الشاعرات الواعدات تقدمتهن الشاعرة الكبيرة فاطمة العشبي التي تحمل الدورة الحالية لبيت الشعر اسمها، وفي مستهل الصباحية التي افتتحت بآي من الذكر الحكيم ألقى الدكتور عبد السلام الكبسي رئيس بيت الشعر اليمني كلمة الافتتاح أكد من خلالها أن دورة الشاعرة فاطمة العشبي تأتي تأكيداً من البيت على أهمية المرأة اليمنية المبدعة .. وقال: «لا يمكن أن يكتمل المشهد الإبداعي اليمني كمركز وهو ما نطمح إليه ونسعى إليه بما نعنيه من ثراء وتنوع وتعدد وتميز واختلاف إلا بها».. مؤكدا أن ذلك ما أفضت به التجارب وبنقوله نصاً وروحا الواقع الذي نعيشه منذ الآلاف من الأزمنة الإنسانية وفي كل الثقافات الكونية، وقال مخاطباً المحتفى بها: «أيتها الشاعرة لقد جاء اليوم الكثير من شعراء اليمن ذكراناً وإناثاً لكي يقدموا التحية لك كزميلة عزيزة وشاعرة فذة .. جاءوا وقد خصوا زميلات لهم شاعرات بفرصة القراءة على شرف هذه الدورة المخصصة لك وبحضورك البهي».

فيما ألقى الشاعر علي جاحز كلمة البيت أكد فيها على أن الإنسان المبدع هو المبدع في القصيدة الشعرية وحسب إذ لا فرق بين الرجل والمرأة ولا معنى للذكور والأنوثة في ميدان الإبداع الحقيقي وقواعده الأصيلة لا في إطار الثقافة العربية فقط وإنما في كل الثقافات العالمية عبر مراحل التاريخ الإبداعي للإنسان . وألقى الشاعر محمد الشرفي كلمة تناولت قضايا المرأة والمحاور التي تعاملت معها تجربته الشعرية على مدى أكثر من 30 سنة لقب فيها الشرفي شاعر المرأة في اليمن .

من جانبها تحدثت جمالة البيضاني رئيسة جمعية التحدي لرعاية المعاقات عن قيم الإبداع وعلاقة المعاقات بالإبداع والمستوى الذي صار إليه إبداع المعاقات وهو المستوى الذي عبرت عنه هذه الصباحية المشتركة بين البيت والجمعية .

كما بثت الشاعرة فاطمة العشبي فيوضا من أطياف قصيدتها معطرة أجواء الصباحية بشذا علاقتها الخاصة بالشعر وهي علاقة عزفتها إيقاعات على شعر العمود والتفعيلية والشعر العامي والسياسي والغنائي .

وفي ختام قراءتها باقة من قصائدها أشادت الشاعرة بدور مؤسسة بيت الشعر ورئيسها منوهة بدور المرأة المبدعة في صناعة المستقبل . وأشارت إلى ما تعانيه المرأة في المجتمع جراء الثقافة التقليدية وأهمية أن تتسلح بالعلم والمعرفة والإبداع لتكون قادرة على صناعة حضورها الذاتي.. وتطرقت لمعاناتها الشخصية من أخوانها الذين حرموها من الميراث بعد موت أبيها (شيخ القبيلة)!.. وقالت:«لقد منحني الشعر فرصة فيالحياة بينما الحياة لم تقف إلى جانبي في مواجهة التقاليد الاجتماعية البالية التي أخدت بيدي إلى الرصيف وجعلتني أتسول معيشتي بعدما حرمني أخوتي من الميراث» . وفي الصباحية التي أدارها الشاعر عبدالكريم الوشلي ألقت عدد من الشاعرات روائع من نتاجاتهن عبرت بقوة عن المستوى الشعري النسوي الصاعد بقوة . كما تم توزيع العدد الثالث من مجلة دمون الفصلية التي تصدر عن بيت الشعر اليمني احتوت على جواهر من الشعر اليمني.

وفي ظل التوجيهات الجادة التي ينتجها بيت الشعر اليمني لتفعيل برنامجه الثقافي وفي طريق مواصلة مشواره الهادف لإحياء المشهد الشعري أصدر البيت بعد اجتماع الهيئة الإدارية برئاسة د. عبدالسلام الكبسي قرار جديداً بتعيين كل من :

الشاعرة مليحة الأسعدي مسئولاً ثقافيا للبيت كونها واحدة من الشاعرات اليمنيات المبدعات اللواتي يجدر بهن المشاركة في العمل المؤسسي للبيت . والشاعر عبد الإله الضباعي مسئولاً للعلاقات الداخلية للبيت لما يمثله الشاعر من دور فعال في دعم ومساندة البيت ولما يتمتع به من قدرة ولياقة في التواصل مع الجهات المختلفة .. كما تم اختيار الأستاذة جمالة البيضاني عضواً للمجلس الاستشاري للبيت .