> حذر الرئيس حامد كرزاي أمس الثلاثاء من انه يتعين على العالم ان يستمر في التعامل مع افغانستان الى ان يتمكن البلد من الوقوف على قدميه والا فان " الارهابيين" سيوجهون ضرباتهم مرة اخرى.

وصعدت طالبان وحلفاؤها مثل تنظيم القاعدة الهجمات في الثمانية عشر شهرا الماضية في افغانستان رغم وجود نحو 50 الف جندي اجنبي بقيادة حلف شمال الاطلسي والجيش الامريكي وبالاضافة الى نحو 100 ألف جندي أفغاني.

وخلال تلك الفترة قتل أكثر من 200 جندي غربي في اعمال العنف وهي الاعنف منذ ان أطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في عام 2001 للانتقام من هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

وفي بعض الدول الاعضاء في حلف الاطلسي يعارض الرأي العام وجود جنودهم في افغانستان.

وقال كرزاي وهو يتحدث الى الصحفيين بعد اجراء محادثات مع رئيس الوزراء الكندي الزائر ستيفن هاربر ان العالم وخاصة الغرب يحتاج الى البقاء في افغانستان لمساعدة الافغان ومن أجل امنه ايضا.

وقال كرزاي معقبا عندما سأل صحفي كندي الزعيمين بشأن المعارضة المتزايدة بين الكنديين لوجود جنودهم في افغانستان "دعونا نكمل المهمة أيا كانت قسوتها التي تبدو في بعض الاوقات."

وقال كرزاي "انه ثمن ضروري علينا ان ندفعه .. الافغان يدفعون الثمن .. وبقية العالم يدفع ذلك الثمن معنا.. دعونا نكمل (هذا العمل) ولا نتخلى عنه في نصف الطريق."

وقال ان العالم يجب ان يحلب مساعدة هناك حاجة ماسة اليها للشعب الافغاني وان يساهم في تمكين القوات الحكومية من الوقوف على قدميها لمنع عودة المتشددين.

وقال كرزاي في اشارة الى هجمات 11 سبتمبر ايلول "مازالت توجد فلول للارهاب اذا تركناها في منتصف الطريق ستعاود الظهور وستطاردكم في بلادكم متى ارادت ذلك."

وقال هاربر ان وجود كندا في افغانستان وهو أكبر انتشار في العالم هو الشيء الصواب.

وقال ان جلب الامن الى افغانستان لا يمكن تحقيقه من خلال الوسائل العسكرية وحدها واضاف ان هناك حاجة الى تطوير الاقتصاد الافغاني والبنية الاساسية الاجتماعية والحكومية. رويترز