مقتل 25 في انفجار سيارة ملغومة في العراق وخلاف حول الدستور

> بغداد «الأيام» بول تيت :

>
نقل جثث القتلى
نقل جثث القتلى
أسفر انفجار سيارة ملغومة في أحد الأسواق المزدحمة ببغداد عن مقتل 25 شخصا وإصابة 60 آخرين أمس الثلاثاء بينما انفضت جلسة للبرلمان العراقي دون اتخاذ أي خطوات بخصوص إصلاحات دستورية تهدف إلى وقف العنف الطائفي.

وانفجار اليوم الذي وقع في سوق شعبية مفتوحة بحي العامل في جنوب غرب بغداد هو أسوأ هجوم بسيارة ملغومة في العاصمة منذ أن لقي 35 شخصا حتفهم في السادس من مايو أيار في حي البياع القريب وهو حي شيعي آخر كان هدفا للعديد من الهجمات التي ألقي باللوم فيها على تنظيم القاعدة.

وتقوم القوات الامريكية والعراقية بنشر آلاف من الجنود الاضافيين في أنحاء بغداد ومناطق أخرى في اطار حملة مستمرة منذ ثلاثة اشهر تستهدف منع انزلاق العراق الى حرب أهلية.

ويتعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش لضغوط من حزبه الجمهوري لإظهار تقدم في العراق بحلول سبتمبر أيلول لكنه رفض في الوقت ذاته اقتراحات من الديمقراطيين بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية.

ومن المقرر أن يرفع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق تقريرا بشأن التقدم الذي تحقق من الحملة الأمنية وزيادة عدد الجنود.

وقال بوش للصحفيين في واشنطن "أعتبرها لحظة مهمة لأن ديفيد بتريوس يقول إنه سيكون لديه حينئذ تقييم جيد للغاية لما تحقق من وراء جهود زيادة القوات."

وتستهدف الحملة اعطاء حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فسحة من الوقت للوفاء بعدد من الاهداف السياسية التي حددتها لها واشنطن.

واجتمع البرلمان العراقي أمس الثلاثاء لكن جلسته انفضت دون البت في موضوع الإصلاحات الدستورية التي تتضمن قانونا حاسما لاقتسام عوائد الثروة النفطية وقانونا من شأنه أن يسمح للأعضاء السابقين في حزب البعث المنحل بتولي المناصب العامة.

وبعد ستة أشهر من المحادثات كان من المنتظر أن تقدم لجنة الإصلاح الدستوري إلى البرلمان مسودة نهائية بتوصياتها أمس الثلاثاء.

وقال سليم الجبوري عضو جبهة التوافق كبرى الكتل السياسية السنية في البرلمان إن الجبهة وافقت على بعض المواد لكنه أشار إلى وجود موضوعات حساسة تحتاج إلى اتفاق بين الزعماء السياسيين.

والقصد من هذه "الخطوات المستهدفة" التي حددتها واشنطن هو تعزيز المصالحة الوطنية واشراك الاقلية السنية التي كانت مهيمنة وقت حكم الرئيس السابق صدام حسين في العملية السنية وابعادها عن تيار المقاتلين.

ويطالب السنة العرب ويشارك عدد كبير منهم في حملة التمرد ضد واشنطن بتعديل دستور يرون انه يعطي سلطات واسعة للشيعة والاكراد.

وفي الوقت نفسه يشعر الاكراد وهم ليسوا عربا ويشكلون غالبية السكان في شمال العراق الغني بالنفط بقلق خاص من الصياغة التي تشير الى الهوية العربية للعراق.

وصرح مسؤولون امريكيون بأن الحملة الأمنية نجحت في خفض جرائم القتل الطائفية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية لكن انفجارات السيارات الملغومة ما زالت من الوقائع المتكررة في العراق.

وأظهرت لقطات تلفزيونية النيران مشتعلة بعدد من السيارات والمتاجر في المنطقة التجارية بحي العامل.

عراقي يحمل جثة طفل قتل في احدى الهجمات أمس
عراقي يحمل جثة طفل قتل في احدى الهجمات أمس
وشوهدت جثة مغطاة بملاءة صفراء بينما كان السكان ينتشلون المزيد من القتلى من وسط الانقاض. وكان هناك سكان آخرون مذعورون يحاولون النزول بحرص من مبنى دمر جزئيا.

وقال رجل لتلفزيون رويترز "وقع انفجار. لقد قتل (الانفجار) عددا كبيرا من الناس الابرياء.. ناس فقراء يعملون لجني رزقهم."

وفي أحداث عنف أخرى أمس الثلاثاء قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا أسرة مكونة من ستة أفراد من بينهم رضيع حين أوقفوا سيارتهم في نقطة تفتيش وهمية في بعقوبة.

وبعقوبة هي عاصمة محافظة ديالى المضطربة وهي محافظة كبيرة يقطنها خليط من الشيعة والسنة وشهدت بعضا من أسوأ أعمال العنف منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003,وما زال قتل الاطفال بالرصاص نادرا رغم حجم العنف في العراق.

وقالت الشرطة أيضا إن مسلحين أطلقوا النار على حافلة صغيرة تقل طلابا جامعيين في شمال بغداد أمس الثلاثاء مما أدى إلى مقتل ثمانية على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى