اسرائيل تدعو العالم للضغط على حماس لوقف هجمات الصواريخ

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

> هددت اسرائيل أمس الثلاثاء بأنها قد تستهدف اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني وأحد زعماء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقد تشن هجوما بريا في غزة اذا لم تمارس ضغوط دولية على الحركة الاسلامية الحاكمة لوقف هجمات الصواريخ عبر الحدود.

وقال مسؤول من حركة فتح التي يتزعمها عباس إن هذا التهديد أدى إلى تأجيل اجتماع بين هنية والرئيس الفلسطيني مجمود عباس الذي وصل إلى غزة لبحث الحفاظ على القانون والنظام وربما استئناف هدنة بين غزة وإسرائيل.

وقال المسؤول إن الاجتماع سيعقد على الأرجح اليوم الأربعاء,وأضاف أن اجتماعا بين مسؤولين من حماس وفتح لبحث قضايا مماثلة تأجل كذلك بسبب تهديدات إسرائيل ضد حماس.

وقتل 49 فلسطينيا على الأقل في الاشتباكات بين حماس وفتح منذ تشكيل حكومة وحدة وطنية في مارس آذار الماضي رغم استمرار وقف لإطلاق النار أعلن يوم الأحد الماضي على ما يبدو. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه يخشى من انزلاق غزة إلى حرب أهلية.

وسئل افرايم سنيه نائب وزير الدفاع الاسرائيلي إن كان هنية ضمن قائمة اغتيالات لاسرائيل فقال "استطيع ان اقول انه لا احد في دائرة قادة وزعماء حماس بمأمن من الهجوم."

وقال سامي أبو زهري المسؤول بحماس ردا على ذلك في غزة ان أي أذى يلحق برئيس الوزراء هنية أو أي زعيم لحماس سيعني تغيير قواعد اللعبة ويجب على الاحتلال ان يكون مستعدا لدفع ثمن لم يسبق له مثيل.

وفي واشنطن حث توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إسرائيل على أن تفكر في العواقب "من حيث الاحتمالات بالنسبة للحوار السياسي المستمر وكذلك بالنسبة لردود الفعل الأخرى التي قد تترتب على ذلك."

ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الذي اجتمع مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي المجتمع الدولي الى اتخاذ اجراء على الفور في محاولة لإقناع حماس بوقف هجمات الصواريخ.

وقال أبو زهري انه يتعين على اسرائيل ان توقف اولا كل هجماتها على الفلسطينيين قبل ان تبحث حماس والفصائل الاخرى وقف هجماتها.

وقال الجيش الاسرائيلي ان نحو 150 صاروخا اطلقت من غزة في موجة العنف الحالية.

وقتلت امرأة أمس الأول في بلدة سديروت الاسرائيلية وهي أول ضحية تلقى حتفها في هجوم صاروخي فلسطيني منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وقال ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات أذيعت أمس الثلاثاء اثناء زيارة لبلدة سديروت قبل يوم بعد أن تعرضت لموجة من القصف الصاروخي "لا يوجد رد بسيط وواحد على إطلاق (صواريخ) القسام."

وقال مسؤولون طبيون في غزة ان الهجمات الجوية الاسرائيلية قتلت في الايام السبعة الماضية 34 فلسطينيا على الاقل بينهم اربعة من ناشطي الجهاد الاسلامي يوم أمس الأول وصفتهم الحركة بأنهم مجموعة لاطلاق الصواريخ. وقالت جماعات الناشطين ان 23 من القتلى من المقاتلين.

وقال بيريتس للصحفيين بينما سولانا يقف بجواره "الان وقت الاختبار للدبلوماسية الاوروبية. انه اختبار للدبلوماسية الامريكية. وهو اختبار لدبلوماسية العالم الحر. اذا لم تتوقف الصواريخ فاننا لن نتوقف."

وقال "اننا نتصرف بصبر شديد ونحاول الا نصل الى موقف نضطر فيه الى الدخول في عملية برية واسعة النطاق."

وقال مصدر سياسي اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه لانه غير مفوض بالتحدث الى وسائل الاعلام ان بيريتس يضغط من اجل اجراء دولي الان قبل ان تضطر اسرائيل الى اتخاذ "اجراء أقوى على الارض" في غزة.

وضغطت حماس التي شكلت حكومة وحدة وطنية مع فتح في مارس الماضي من أجل الحصول على دعم غربي بينما تتحدى صغوط دولية للاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وهما شرطان لاستئناف المساعدات الغربية للسلطة الفلسطينية.

وقال الجناح العسكري لحماس انه اطلق عدة صواريخ إسرائيل أمس الثلاثاء,وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش حدد 12 موقعا لإطلاق الصواريخ.

وقال مسؤولون في حماس وسكان محليون إن طائرة إسرائيلية صاروخين على موقع أخلته القوة التنفيذية التابعة لحماس في شمال قطاع غزة فدمرته مما ادى الى اصابة أحد المارة باصابات طفيفة.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة ودان وليامز وكوريني هيلر في القدس ووفاء عمرو في رام الله وأرشد محمد في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى