> رفضت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء تلميحات ايرانية بان استاذة جامعية مقرها في امريكا ومسجونة في ايران سعت الى تقويض الدولة الاسلامية ووصفتها بانها "عبثية".

وقال مركز وودرو ويلسون الدولي لبرنامج باحثي الشرق الاوسط ومقره واشنطن وعائلة هالة اصفندياري مديرة المركز ان الاستاذة اعتقلت في ايران يوم الثامن من مايو ايار ونقلت الى سجن ايفين بطهران.

وقال بيان لوزارة المخابرات الايرانية أمس الأول انها كانت تعمل لحساب جماعة يدعهما اشخاص يسعون لتقويض نظام الحكم في ايران وهي تهمة نفاها كل من مركز وودرو ويلسون ووزارة الخارجية الامريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كيسي للصحفيين "الادعاء بان هذه الباحثة تشكل تهديدا للنظام الايراني شيء عبثي تماما" وكرر مطالبة الولايات المتحدة بالافراج الفوري عنها.

ويأتي القاء القبض على اصفندياري وسط توتر متزايد بين الولايات المتحدة

وايران حول البرنامج النووي الايراني الذي يشك الغرب في انه يهدف الى صنع قنابل ذرية. وتنفي ايران ذلك قائلة انها تريد استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء.

ويختلف البلدان اللذان لا توجد علاقات دبلوماسية بينهما منذ عام 1980 ايضا حول العراق حيث تتهم واشنطن طهران بتأجيج التمرد المسلح هناك وتزويده بقنابل متطورة تزرع على الطرق وتقتل جنودا امريكيين.

وقال كيسي ان أبحاث اصفندياري التي تحمل الجنسيتين الايرانية والامريكية تهدف الى مساعدة المواطنين الايرانيين والامريكيين على فهم بعضهما البعض بطريقة افضل.

وقال "انها باحثة. وهي ايضا جدة وابنة ابوين مسنين جدا يقيمان في طهران واعتقد ان مثل هؤلاء ليسوا من صناع الثورات."

ونفي مركز وودرو ويلسون وهو مركز غير حزبي يتلقى تمويلا حكوميا وخاصا ويدعو لدراسة الشؤون الامريكية والدولية ايضا ان تكون اصفندياري تسعى لتقويض الحكومة الايرانية.

وقال المركز في بيان انه تلقى تقارير بان التلفزيون الحكومي الايراني اذاع ان اصفندياري تتهمها الحكومة الايرانية "بالسعي للاطاحة بالمؤسسة الاسلامية الحاكمة."

وقال المركز انه ليس لديه علم بتوجيه اي اتهامات رسمية اليها لكنه اشار الى ان "التلفزيون الحكومي يتحدث في احيان كثيرة باسم الحكومة."

وقال كيسي ايضا انه ليس لديه علم بتوجيه اي اتهامات رسمية لكنه قال ان وزارة الخارجية "تعتبر ان البيانات المعلنة حقيقية وانهم في الواقع وجهوا اليها الاتهام."