فلسطينيون ينزحون من مخيم بلبنان بعد الهدنة

> نهر البارد «الأيام» يارا بيومي :

>
نزح الاف اللاجئين الفلسطينيين أمس الأربعاء عن مخيم لحقت به أضرار جسيمة بلبنان بعد هدنة هشة اوقفت القتال بين الجيش اللبناني ومسلحين يستلهمون فكر القاعدة.

وازدحم الطريق الرئيسي بالسيارات الخارجة من مخيم نهر البارد حيث اندلع قتال عنيف بين الجيش اللبناني وجماعة فتح الاسلام منذ يوم الاحد الماضي في أسوأ اقتتال داخلي منذ الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وقال عوض سعيد عوض وهو يستقل حافلة متجهة نحو مخيم البداوي القريب حيث لجأ العديد من سكان نهر البارد "دمار شامل هناك. القتلى في الشوارع ولا احد يرفعهم... لم نر فتح الاسلام. ربما يختبئون في الزواريب."

وقتل اكثر من 80 شخصا في القتال من بينهم 22 على الاقل من المسلحين و32 جنديا,وتحدث سكان المخيم عن عشرات القتلى المدنيين في الشوارع وتحت الركام.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اللبنانية ان بين 50 و60 متشددا قتلوا هذا الاسبوع من ضمنهم الذين قتلوا في الاشتباكات في مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان يوم الاحد الماضي.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان رجال الانقاذ عثروا على 35 جثة في المخيم لكن لم يتضح عدد المدنيين بينهم. وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر ان ثلث سكان المخيم البالغ عددهم 40 الفا فروا.

وفي مخيم البداوي تجمع المئات في ممرات المدارس وفصولها وافترش بعضهم الارض.

وقالت هدى الترك المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ان سبع مدارس تديرها الأمم المتحدة في البداوي مليئة بالنازحين.

وقالت أم علي التي كانت تجلس على حشية على الأرض في إحدى المدارس انه لا توجد مياه في نهر البارد.

وأضافت "كنا ندوس على جثث الموتى في الشوارع حينما فررنا."

وخفت حدة القتال أمس الأول عقب هدنة غير رسمية. وقال مصدر عسكري ان هناك هدوءا لكن "الامر لم ينته"..واضاف "لن ينتهي الامر إلا بنهاية هذه العصابة."

وقالت الترك ان بعض سكان المخيم لم يتركوه. ويبذل عمال الإغاثة هناك أقصى ما يستطيعونه من أجل تقديم العون. وأضافت "وقف إطلاق النار مستمر ولكن هناك إطلاق نار متقطع بين الفينة والأخرى."

وتابعت ان "التحرك في المخيم فيه مجازفة وينطوي على مخاطر كبيرة."

وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان 11 شاحنة محملة بالغذاء من المقرر وصولها للنازحين من الأردن غدا الخميس.

وبرزت جماعة فتح الاسلام السنية المتشددة بزعامة فلسطيني في العام 2006 عندما انشقت عن فتح الانتفاضة وهي جماعة فلسطينية مدعومة من سوريا ومتمركزة في لبنان.

وتمركزت الجماعة في نهر البارد وهو واحد من 12 مخيما فلسطينيا تأوي نحو 400 ألف لاجيء في لبنان. وغير مسموح للجيش بدخول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفقا لاتفاق عربي يرجع لعام 1969.

وقال تيمور جوكسل محلل الشؤون الامنية متحدثا عن المخيمات "هي ارض خصبة لاي نوع من المشاكل... انت تعيش في بلد ذي سيادة ولكن لديك هذه التجمعات المستقلة."

وظهرت أيضا فصائل صغيرة لديها فكر مشابه لفكر فتح الاسلام في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان.

وتعهدت الحكومة بالقضاء على جماعة فتح الاسلام التي يقول اعضاء بالحكومة الائتلافية انها اداة للمخابرات السورية. وتنفي سوريا أي صلة بالجماعة.

وتقول السلطات اللبنانية انها اعتقلت سعوديين وجزائريين وتونسيين ولبنانيين اعضاء بالجماعة التي لا تحظى بتأييد يذكر بين الفلسطينيين. غير ان قصف الجيش اغضب سكان المخيم.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش (مراقبة حقوق الإنسان) انه يجب على الجيش اللبناني ان يتوخى المزيد من الحذر لتجنب قتل مدنيين.

وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة في الشرق الاوسط "يجب على فتح الاسلام الا تختبيء بين المدنيين."

وتعهدت الحكومات العربية بتقديم دعم عسكري للجيش اللبناني في اجتماع خاص عقد أمس الأول,وقالت الولايات المتحدة التي تدعم الحكومة انها تدرس طلبا عاجلا تقدم به لبنان للحصول على مزيد من المعونة العسكرية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى